تقرير : سكينة / إنتصار
أوصى المشاركون في اختتام الندوة الوطنية حول ظاهرة الهجرة السرية العابرة للقارات يوم السبت 18 نونبر 2017 بقاعة الندوات بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بتطوان، إلى ضرورة إنكباب القطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة في مجال الهجرة على إيجاد قاعدة للمعلومات والبيانات حول الظاهرة وتمكين الفاعلين منها ، والعمل على إدماج السياسة العامة الوطنية حول الهجرة في مختلف السياسات العمومية والوطنية والجهوية و دعوة الحكومات والبرلمانين بمجلسيه لتسريع عملية التشريع في مجال الهجرة وملائمة التشريعات الوطنية مع المنتظم الدولي، والعمل على تفعيل أدوار ووظائف مجلس الجالية لسن برامج ومبادرات تشاركية منفتحة على الفاعليات المهتمة بالهجرة داخل المغرب وخارجه ، وحث الإعلام والمجتمع المدني على إنتاج البرامج التحسيسية والفنية التي تعنى بالتعاطي الإيجابي مع الهجرة وتشجيع وتطوير البحث العلمي بهذا الخصوص، وإدماج قضاياه في البرامج والمناهج التربوية.
وفي تدخله ركز نائب رئيس الجماعة الأستاذ حميد أبو لاس على الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة في التحسيس بالهجرة عبر تخصيص عدة ندوات علمية تحيط بالظاهرة بمختلف حيثياتها، نفس المنحى ذهب فيه نائب رئيس الجامعة حسن الزباخ وكذا منسق المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية عبد السلام الدامون.
كما عرجت مداخلات أخرى على المقاربات الحقوقية و الإعلامية و الأمنية لظاهرة الهجرة السرية العابرة للقارات، ودور الجماعات الترابية و المؤسسات المنتخبة في التقليل من الظاهرة ، وكذا إيجاد بدائل عملية لتداعيات الهجرة ومساهمة المغرب في إعداد الميثاق العالمي من أجل هجرات آمنة ومنتظمة . واستثمار الخبرات المغربية والدولية لصياغة الميثاق الدولي للهجرة في اللقاء المرتقب المنعقد خلال السنة المقبلة بمراكش.
وفي أعقاب هذا اللقاء تم تكريم عدد من الشخصيات المنتمية للحقل الجامعي والحقوقي والجمعوي وتم توزيع شواهد على المشاركين.
وفي الختام تم رفع برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .