https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

حالة من التعثر والاختلال في الانجاز تعتري الطريق الرابط بين اسبيرادا وابغاغزة بإقليم تطوان

كنال تطوان / متابعة

تغطية : حسن لعشير

يعود تدشين مشروع إنجاز الطريق الرابط ما بين اسبيرادا وجماعة بغاغزة القروية التابعة لاقليم تطوان على مسافة 26 كلم والسهر على رعايته إلى المبادرة الملكية السامية في إطار السهر على فك العزلة عن العالم القروي وتوفير جريان سليم وطبيعي ومنشود وآمن لكل العابرين، علما أن تشعبات هذا الطريق تشمل العديد من الدواوير أهلة بالسكان في ثلاث جماعات قروية كدوار علالش ـ أنوانوا ـعبد النورش ـعبودش ـ بجماغة عين لحصن ودوار ازكاريا ـ أخلوفش ـ دار الشراط ـ تازروت ـ عروقش ـ اشتاونة ـ فج الريح ـ واد أسلا ـ فج حنون ـ دار مسيد بجماعة بغاغزة ودوار الحضريين ـ الخندقيين ـ أدلاولا بجماعة بني يدر إضافة إلى الدواوير الأخرى النائية فكان الهدف السامي من هذا المشروع هو فك العزلة عن العالم القروي وربطه بمدينة تطوان وكذا تسهيل تنقلات تلاميذ وتلميذات الدواوير النائية وربط السكان بالسوق الأسبوعي ( أحد بغاغزة) وخلق نوع من الآمان والاطمئنان لدى الساكنة والعابرين عامة ، تجسيدا للارادة السامية واضعي هذا المشروع . فإن ما يشوبه من اختلالات في الانجاز تثير كثيرا من الاحباطات لدى المواطنين .فلن تمر على تدشين هذا الطريق إلا ثلاث سنوات ، حتى بدأت عيوب الانجاز تظهر للعيان بشكل صارخ وفظيع من خلال الانجرافات والانهيارات التي حدثت في مدة قصيرة بعد الانجاز .

   إن الأسباب المؤدية لهذه التشوهات غير خافية على ذهن عموم المواطنين ، وما صرح به معظمهم يرجع إلى ؛

1ـ عدم دقة الدراسات قبل الانجاز

2 ـ افتقاد الطريق لمجاري مياه الأمطار

3ـ الشح في المواد الضرورية لضمان الجودة المطلوبة .

ونظرا لأهمية هذا المشروع بالنسبة لساكنة المنطقة عموما، واستعماله أيضا من طرف رجال التعليم وموظفي جماعة بغاغزة، إضافة إلى الأجهزة الساهرة على الأمن من درك وقوات مساعدة ،لاسيما أن موقع المنطقة وظروفها الطبيعية تستدعي ضرورة حضور هذه الأجهزة ، ضمانا للأمن والاطمئنان ، والعيش في ظروف سليمة ومرضية ، تكون في متناول الجميع .

ونظرا لأهمية الغلاف المالي الذي قد خصص لهذا المشروع ، فإنه لا يعقل أن نجده يؤول بعد ثلاث سنوات إلى الزوال بفعل العوامل الطبيعية المألوفة والعادية التي أثرت خلال هذه المدة الوجيزة ،وأحدثت به انهيارات وانجرافات تحول دون استعماله للأهداف التي أسس من أجلها .فإذا كان مآل المشاريع المبرمجة شبيه ما حصل لهذا المشروع، فإن المواطنين سيفقدون ثقتهم فيما يقدم إليهم من وعود لتحسين ظروف حياتهم خاصة البسطاء منهم . وما تجدر الإشارة إلى ذكره حسب ما تتداوله الألسن بالمنطقة شبابا وشيبا أن أساليب إنجاز هذا الطريق قد اتسمت بعدم الشفافية وغياب النزاهة في تدبير أمره ، ولكن الخطير في هذا الأمر والأجدر بأن يذكر هو الدلالة الخطيرة بهذا التسيب ، تكمن هذه الدلالة الخطيرة في كون المشروع هو تحت الرعاية السامية من حيث كونه مبادرة صادرة عن عاهل البلاد، وصهره على خلق تنمية مستدامة، والتسيير القائم على التدبير السليم الذي يشبع صدور المواطنين رعايا ورعاة ، لكن مع الأسف الشديد أضحى الغش في الانجاز سيد الموقف، ترتبت عنه ظواهر الانجراف والسيول والتعريات الطبيعية، مما أحدث انهيارا وانجرافا خطيرا .هذا هو إحساس ساكنة المنطقة حتى ابعثت في نفوسهم حالة التذمر والاحتجاج فأخذت تعلوالأصوات مطالبة بالتدخل من طرف جلالة الملك ومحاسبة المسؤول المباشر والغير المباشر وكل من له اليد في تحمل المسؤولية القائمة وراء الغش في الانجاز الذي حظيت به هذه الطريق ، ولم يبق منه سوى مظهره عند مدخله من جهة  اسبرادا الواجهة اللامعة فقط.

فياترى هل سيأتي اليوم الذي نقضي فيه على كل الفساد واللامسؤولية والهشاشة في التسيير والتدبير وإدارة شؤون المجتمع وبناء مغرب يعكس في أعمق سياسته روح المسؤولية والغيرة والالتزام .

كنال تطوان / تغطية : حسن لعشير

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.