https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

شهادة فظيعة من احد معتقلي الريف: تكسرت يدي وسِنِّي بعدما هددوني بإجلاسي على “القارورة”

كنال تطوان / الاول 

نقل المحامي سعيد التحمانتي، من هيئة تطوان، شهادة فظيعة ومؤثرة، لأحد معتقلي الحراك، يحكي فيها التعذيب النفسي الذي تعرض له والذي أدى إلى إيذائه جسديا، بعدما أغمي عليه لمرات بفعل تهديده باغتصابه بإجلاسه على القرعة.

وهذه تدوينة المحامي التحمانتي:

IMG_1565

لم أتعرض للضرب أو للعنف الجسدي من قبلهم، أنا لن أكذب عليهم ولن أظلمهم، في غيابهم (يقصد رجال الشرطة)، وأنا واقف أمامكم سعادة الرئيس، حتى لا يسجل علي التاريخ ذلك.
الكسر الذي أصيبت به يدي اليسرى، والسن التي سقطت من في، كانا بسبب سقوطي على أرض المخفر، بعد إغماء حدث لي بسبب تهديدهم لي بإجلاسي على القارورة، أنا لم أوقع على المحضر.
تعرضت لاغماءات متكررة، وصلت إلى ست اغماءات.
ففي كل مرة كانوا يهددونني فيها بالإجلاس على القارورة، إلا وتعرضت للإغماء، وكلما أغمي علي يقومون بحملي إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف. وحتى في سيارة الإسعاف لم أسلم من عذابهم وإرهابهم النفسي.  لكن رغم كل ذلك لم أوقع على المحضر، لانني لم أعرف ما دون به، طالبتهم بذلك، إلا أنهم رفضوا. غير أنني أؤكد أنني لم أتعرض للضرب أو العنف البدني، من قبلهم حتى لا أظلمهم.
جل المعتقلين الذين عرضوا على المحكمة الابتدائية بالحسيمة يوم : 13 -06 -2017، على خلفية الحراك الاجتماعي الاحتجاجي وعددهم اثنان وثلاثون معتقلا، منهم سبعة معتقلين في حالة سراح، والذين أصدرت ضدهم المحكمة أحكاما تنبىء بالعودة إلى ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، قلت جل المعتقلين تعرضوا للتعذيب الجسدي، فمنهم من لا يزال يحمل جروحا وكدمات وكسرا على مستوى يده…، غير أن الافظع من ذلك هو ان كل المعتقلين تعرضوا للترهيب والتعذيب النفسي، وتوجيه كلمات بذيئة وعنصرية لهم، تنم عن حقد دفين وعقلية انتقامية، واستحضار الماضي الأليم، ماضي 58/59، الموشوم في الذاكرة الجمعية. إضافة الى التهديد بالاغتصاب، واغتصاب أمهاتهم وأخواتهم، والتهديد بالإجلاس على القارورات، أو نقلهم إلى الدار البيضاء في حالة عدم التوقيع على المحاضر، وهو محضر واحد تم استنساخه لفائدة كل المعتقلين مع تبديل هوياتهم لا غير.
كل المعتقلين تعرضوا لجرائم فظيعة، ترقى إلى مستوى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وجل المعتقلين رفضوا إسماع الكلمات البذيئة التي كانت توجه لهم من قبل الشرطة القضائية، بصوت عال وجهوري داخل المحكمة، احتراما لها ولهيئة الدفاع ولعوائلهم وباقي الحضور، وخاصة النساء، حتى يتم تسجيلها في المحضر. ولم يصرحوا بتلك الكلمات لكي تدون، إلا بعد مطالبتهم للمحكمة بإطفاء الميكروفون حتى لا يسمع الحضور تلك الكلمات.
إنها الأخلاق والمبادئ والاحترام.
فالحراك الذي يمزج مابين هذه المباديء، إضافة إلى مبدأ السلمية، لا يمكن تدجينه أو احتواؤه والقضاء عليه بسهولة.

8 رأي حول “شهادة فظيعة من احد معتقلي الريف: تكسرت يدي وسِنِّي بعدما هددوني بإجلاسي على “القارورة””

  1. الى التعليق رقم واحد هل تدري كم عدد المغاربة التي توفوا داخل الكومساريات والسجون المغربية بلا منعطيك الارقام بالضبط وهنا السؤال لماذا لم تتظاهر تلك الجمعيات المغربية هذا من جهة حينما وصفكم ذالك السياسي كرك ب كوط ماروكانن وختمها لكم النتن فيلدرز ميندر ماروكانن علاش متظهارتوش المهم هولندا جمعت غير الشمايت والخونة والحتالة والكسلاء والبخلاء والمجرمين وزيد ززيد انا تطواني مغربي احب وطني واحب هواندا واحترمها واقدرها والسلام

    رد
  2. إلى كنال تطوان لماذا لم تكتبو ولو موضوع قصير عن الشرطة التي تركن في المستشفيات بسبب الضرب و الجرح في هدا الحراك المفبرك الليس تلك الشرطة انسان مسلمون مغاربة ام انهم حشرات قالك شهههادة صادمة ….؟ وش بغيتيو يعطيوه الحلوة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.