كنال تطوان / ج.ح
قال السيد محمد إدعمار رئيس جماعة تطوان على أن المشروع الملكي الذي خص به جلالة الملك محمد السادس نصره لإعادة تأهيل العتيقة لتطوان حقق الشئ الكثير ، وذلك عبر تعزيز البنيات التحتية وتجديد شبكات مياه الصرف الصحي و مياه السكوندوالمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية ، وكان السيد محمد إدعمار يتحدث خلال ندوة صحفية نظمت مساء اليوم الجمعة 21 أبريل الجاري بمركز التراث بالمدينة القديمة ، وذلك بمناسبة الإستعدادات الجارية للإحتفال بالذكرى العشرينية لتصنيف المدينة العتيقة لتطوان تراثا عالميا إنسانيا من قبل منظمة اليونسكو، التي تنظمها الجماعة بتعاون مع عمالة تطوان، بداية من الأسبوع المقبل تحت شعار: “تطوان خمسة قرون من الحضارة وعشرون سنة من العالمية“.
وأكد السيد محمد إدعمار رئيس الجماعة في هذا اللقاء أن المجتمع المدني يجب أن يشكل رأيا عاما ضاغطا للدفاع والحفاظ عن المدينة العتيقة كتراث إنساني من أي تهديد أو تخريب قد يتعرض له ، وأضاف السيد الرئيس أن هذه الإحتفالات تنظمها لجنة تضم عددا من المتدخلين بالمدينة العتيقة منها مديرية الثقافة والمعهد الوطني للفنون الجميلة ومندوبية السياحة ومندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والوكالة الحضرية وجمعية تطاون اسمير ، وذلك بهدف تحسيس الساكنة بأهمية المباني التي يقطنون بها والمرافق التي تقع بهذه المدينة بكونها موروث مشترك للإنسانية جميعا.
وأشار رئيس الجماعة إلى أن المدينة العتيقة هي فضاء حضاري لها خصوصياتها ، وأن ميثاق حسن التدبير هو المرجع القانوني لتدبيرها، مبرزا من خلال جوابه على أسئلة الصحفيين أن إحداث وكالة خاصة لتدبير المدينة العتيقة أصبح ضروريا ، بحيث يجب أن تكون هذه المؤسسة مستقلة و بعيدة عن التجاذبات السياسية بهدف تدبير مرافقها ومصالحها.
ومن جهته أوضح السيد حميد أبولاس نائب رئيس الجماعة إلى أن الإحتفال بالذكرى العشرينية لتصنيف المدينة العتيقة لتطوان كتراث إنساني جاء انطلاقا من قناعة ومسؤولية الجماعة بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي والتعريف بما قامت به الجماعة مع باقي الشركاء ، وطرح السيد حميد أبولاس عدد من الإشكالات التي تعاني منها المدينة العتيقة وهي كيف يمكن تسويقها على المستوى الوطني والدولي ؟ وكيف يمكن أن تلعب دورا في تحقيق التنمية المحلية ؟.
وبدوره أبرز السيد المهدي الزواق مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان الأهمية التاريخية للمدينة العتيقة من خلال معالمها ومساجدها وزواياها وحماماتها وفنادقها ، ميرزا الأهمية التاريخية لسجن المطامير ، وطرح عدد من التحديات المطروحة على المدينة العتيقة وهي كيف يمكن الحفاظ على التراث اللامادي للمدينة العتيقة مثل الطبخ التقليدي مثلا ؟ وذلك في أفق جعل هذه المدينة من أحسن المدن العتيقة على المستوى الوطني.
وأكد السيد عبد السلام شعشوع رئيس جمعية تطاون أسمير على أن المدينة العتيقة تستحق هذا التصنيف من قبل منظمة اليونسكو كتراث إنساني ،مبرزا أن الوفد الذي كان يمثل هذه المنظمة سنة 1997 تأكد بالملموس من خلال معاينة مختلف معالم المدينة العتيقة على أنها تستحق أن تصنف ضمن هذا التراث الإنساني.
هذا ونشير إلى أن هذه الندوة الصحفية حضرها عدد من نواب رئيس الجماعة مثل السادة عبد الواحد اسريحن و حميد الدامون وبعض رؤساء اللجن والمستشارين ورؤساء الأقسام والمصالح الجماعية وعدد من ممثلي المنابر الإعلامية.
Tetouan masouelin diala chmayet khalaw id hmar telha bina