كنال تطوان / اليوم – توفيق السليماني
لا تقتصر الشكاوى، والتنديد بالأوضاع المزرية، التي تعيشها مجموعة من المؤسسات السجنية في المملكة على السجناء المغاربة فقط، بل حتى الأجانب، الذين يقدمون صورة سيئة عنها، مطالبين سلطات بلدانهم بالتدخل لترحيلهم.
آخر الصور السيئة عن السجون المغربية تلك التي رسمها تقرير لمؤسسة “محام الشعب الإسباني” لعام 2016، الذي أكد أن المغرب ثاني بلد يشتكي فيه السجناء الإسبان عالميا، بعد سجون دولة بيرو بسبب المعاملة السيئة، وتماطل الإجراءات البيروقراطية.
التقرير الذي قدمته المسؤولة الأولى عن المؤسسة، سوليداد بيثيريل، أكد أن 95 سجينا إسبانيا يقبعون في السجون المغربية، وأنه استجابة لتظلماتهم الكثيرة، القادمة من المغرب، تدخلت المؤسسة لصالحهم في 11 مناسبة عام 2016، علما أنه في عام 2015 كان يوجد في السجون المغربية 113 إسبانيا، وأنه تم في ظرف سنتين ترحيل 17 سجينا.
ومن بين أكثر ما يشتكي منه الإسبان في السجون المغربية، ضعف جودة الخدمات الصحية، والأجراءات الإدارية، علاوة على سوء المعاملة.
وكان تقرير 2015 أشار، أيضا، إلى أن “هذه المؤسسة السجنية (بالمغرب) تعاني مشاكل خطيرة من قبيل الاكتظاظ، وغياب الخدمات الأساسية، مثلا الولوج إلى الماء الدافئ”، كما أنهم يعانون، حسب التقرير، “من نقص الرعاية الصحية، حيث يخصص فقط طبيبين لكل 2800 نزيل”، بالإضافة إلى انتشار “أمراض مثل الاكتئاب، والقرحة، والروماتيزم، والتهاب المفاصل”.
أغلب السجناء الإسبان يقبعون في سجن تطوان، وطنجة، وبدرجة أقل في الرباط، والدارالبيضاء.
ويعزى تمركز أكبر عدد من السجناء الإسبان في المناطق الشمالية إلى كون أكثر حالات الاعتقال تقع في هذه المنطقة بحكم توافد الإسبان عليها، خصوصا مع اتساع نشاطات شبكات الاتجار في المخدرات بين الضفتين.
وهو الأمر الذي يؤكده التقرير، عندما يتحدث عن أن أغلب اعتقالات الإسبان في العالم، مرتبطة بالاتجار في المخدرات، الكوكايين، عندما يتعلق الأمر بدول أمريكا اللاتينية، والحشيش عند الحديث عن المغرب.
هد المر لشبرو ش سبانيولي يدواه أطيل شراطون
باش يبقاو سبانيول على خاطروم
عﻻش مكينشي طلباة للعمل في جميع المجا
ﻷث
محامي الشعب يقارن بين سجون وسجون.
مجرمون هذا البلد ان وفرت لهم حقوق مساجين بلد محامي الشعب
لكان الشعب في خطر ورعب .