https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مستجدات ملف اعتقال حارس مدرسة “خاسينتو” بتطوان بتهمة التحرش الجنسي !

كنــال تطـوان / آدم أفيلال 

في إطار مواكبة الموقع لملف المعتقل “عمر بنسليمان”، حارس مدرسة “خاسينتو” اﻹسبانية بتطوان، على خلفية تلفيقه تهمة تحرش بناء على شكايات قدمتها ضده خمسة من أمهات تلاميذ المدرسة، تبين بتواطؤ جميع الأدلة المتوافرة أنها كيدية ولا أساس لمضمونها من الصحة، كما اتضح من خلال تتبع خيوط القضية وقوف جهات معلومة وراء نسج المؤامرة، تتزعمها سيدة إسبانية تملك رواقا للفن ومطعما بباب الصعيدة بتطوان كان قد سبق لها أن هددته مرارا بإدخاله السجن على خلفية صراع نشب بينهما إثر انتهاك الأخيرة لحرمة منزله حيث يقطن برفقة أسرته وتعديها على حقوق الجوار، حيث بذلت قصارى الجهود من أجل الإنتقام منه ومن أشقائه ووالدته بسلكها شتى الأساليب الكيدية، وهو ما سبق للموقع أن أشار إليه بالتفصيل في مقال سابق.

المتهم “عمر بنسليمان” المتابع في حالة اعتقال، تشبث في جميع مراحل التحقيق والبحث التمهيدي والتفصيلي معه بإنكار ما نسب إليه، بدءا من الضابطة القضائية مرورا بالنيابة العامة وانتهاء أمام المحكمة التي عقدت أولى جلسات النظر في القضية يوم الإثنين الماضي، والتي غابت خلالها الأطراف المشتكية، لتحدد تاريخ 20 فبراير الجاري كموعد لعقد جلسة ثانية.

ووفق ما جاء في المحضر المحرر له من طرف الضابطة القضائية بالدائرة الثانية للأمن، فإن المتهم نفى نفيا قاطعا تحرشه بالمشتكيات أو تحريضهن على الخيانة الزوجية والفساد، مؤكدا أن “ما صدر منه في حقهن مجرد تعامل عادي ألفته بين صفوف وليات أمور التلاميذ اللواتي يحضرن إلى المدرسة الإسبانية”، إلا أنهن، يضيف المتهم بحسب نص المحضر دائما، “لم يتجاوبن معه ولم يتقبلنه وهو ما دفعهن لتقديم شكواهن ضده”، مؤكدا في ذات أقواله أنه “يجهل الحالة العائلية للمشتكيات كما أنه يتعامل مع المغربيات والأجنبيات ولم يضع في حسبانه بتاتا وقوعه في أي صدام مع أزواجهن لكون نيته لم تكن أبدا معاكستهن أو التحرش بهن”.

وحسب ما أفاد به مصدر قضائي مختص للموقع، فإن متابعة المتهم من طرف النيابة العامة في حالة اعتقال، يعود إلى كون ممثل هذه الأخيرة، وبعد تعمقه في ما ورد في محضر الضابطة القضائية على لسان المشتكى به، تكونت لديه قناعة إدانة المتهم، إذ أنه رغم كون المتهم قد أنكر المنسوب إليه وأن المحضر خلص إلى الإنكار، وتشبث الأخير بإنكار ونفي ما نسب إليه أمام النيابة العامة، يقول مصدرنا، إلا أنه في فقرة أخرى من محضر الشرطة القضائية يؤكد فيه ما ورد في شكايات المشتكيات، حيث يقول فيها، بحسب نص المحضر الذي بين أيدينا، أنه “بالفعل فإنني طلبت منهن رقمهن الهاتفي على أساس الحاجة إليه للإطمئنان على أبنائهن أو إسداء أية خدمات أخرى لهن، إلا أنهن لم يتفهمن قصدي الذي لم يكن تحريضهن على الخيانة الزوجية أو الفساد فضلا عن أنني أجهل حالتهن العائلية إن كن متزوجات أو مطلقات…”، وهذا كان سببا كافيا اعتمده ممثل النيابة العامة كي يتابع المتهم في حالة اعتقال، يضيف نفس المصدر القضائي الذي شدد على أن قرار المتابعة في حالة اعتقال أو سراح مؤقت يكون في مثل هذه الحالات مبنيا على قناعة القاضي الواقف بترجيح الإدانة أو البراءة في القضية، وتبقى البراءة هي الأصل إلى أن يثبت العكس.

من جهته نفى المتهم نفيا قاطعا أن يكون قد أدلى بأي تصريح أمام الضابطة القضائية يفيد الإعتراف بالمنسوب إليه، مؤكدا في هذا الإطار أن أقواله الواردة في المحضر التي اعتمدتها النيابة العامة في متابعته في حالة اعتقال “قد أسيئ فهمها وتم تأويلها في غير محلها وبشكل مناف لما قصده”، متحديا أيا كان أن يأتي ولو بدليل واحد يثبت التهمة المنسوبة إليه.

وفي هذا الخضم، تم توجيه أصابع الإتهام لضابط الشرطة القضائية الذي أشرف على تحرير المحضر بتحريف أقوال المتهم، مستغلا حسن نية الأخير وعدم درايته بالقانون؛ وبعد ربط الموقع الإتصال بمصادر داخل الشرطة القضائية للإستفسار في الأمر، أكدت الأخيرة أن “الأمر لن يعدو كونه سوء فهم ليس إلا”، حيث أن الشرطة القضائية، تضيف مصادرنا، “لا شأن لها ولا دخل بما يصرح به المتهم من أقوال، إذ أن مهمتها تنحصر فقط في تحرير أجوبة المصرح على الأسئلة الموجهة إليه من قبل الشرطة بناء على تعليمات النيابة العامة”، وفي هذه الحالة، تقول ذات المصادر “ربما يكون الأمر راجع إلى عفوية المتهم وعدم ضبطه لمفاهيم ما صرح، وربما يكون الأمر راجع إلى تسرعه أو ارتباكه أثناء عملية الإستنطاق، خاصة إن كان لم يسبق له أن مر بأي تجربة في هذا المجال، وما على المشرف على تحرير المحضر سوى نقل أقواله بأمانة”.

وفي نفس السياق، فقد أكد مسؤول قضائي آخر على أحقية المتهم في الطعن في محضر الضابطة القضائية أمام الجهات المختصة وطلبه فتح تحقيق في الموضوع، إذا كان يستشعر فعلا أن ظلما ما قد لحقه وتم تحريف أقواله عن مسارها.

إلى ذلك، أعرب أعضاء مكتب جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور تلاميذ مدرسة “خاسينتو” عن شديد استنكارهم للتهمة الملفقة لحارس المدرسة “عمر بنسليمان” وتضامن كافة أعضاء الجمعية معه في محنته، في الوقت الذي تم فيه تقديم عريضة تضامنية مع الحارس المتهم ذُيٌِلَت إلى حدود الساعة ب95 توقيعا لأمهات وأولياء أمور تلاميذ المؤسسة، الذين أبدوا استعدادهم التام للإدلاء بشهاداتهم أمام القضاء في حق المتهم المشهود له بالإستقامة وحسن الخلق وترفعه عن هكذا شبهات؛ وتنفيذ وقفات احتجاجية تضامنية معه.

إدارة المدرسة الإسبانية من جهتها أعربت عن تضامنها المطلق مع الحارس المعتقل، مبدية استعدادها لإتخاذ كل ما من شأنه مساندة المتهم في هذا الملف، وعلى رأسها اتخاذ قرارات صارمة في حق التلاميذ أبناء المشتكيات، قد تصل إلى طردهم النهائي من المؤسسة، حسب ما صرح به للموقع مصدر مسؤول داخل إدارة المؤسسة، وهو القرار الذي أضحى مسألة وقت فقط، يقول نفس المصدر، في انتظار ما ستؤول إليه مجريات القضية بعد جلسة الإثنين المقبل.

آدم أفيلال

5 رأي حول “مستجدات ملف اعتقال حارس مدرسة “خاسينتو” بتطوان بتهمة التحرش الجنسي !”

  1. لا تخف يا بني فالقضاء مع الأغلبية أتمنى أن بتدخل أعضاء مكتب جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور تلاميذ مدرسة “خاسينتو” و يوقفو هده المهزلة

    رد
    • شكرًا لجريدتكم على مواكبة وإظهار الحقيقة
      والله ثم والله لانها مهزلة المشتكون كلهم جدد في المدرسة
      نحن أولياء تلاميذ منذ 13 سنة والكل يشهد بحسن خلقه والصرامة في مهنته
      ومرة أخرى نتمنى ان لا يتورط فضاءنا في فضيحة أخرى
      الكل يتمنى بتدخل القضات الشرفاء اعادة الحق لصاحبه
      وسوف نناضل معه مهما كلفنا هذا من جهد وأضطررنا الى
      مقابلة صاحب الجلالة ملكنا محمد السادس نصره الله لا نه
      هو الذي سيعيد للمسكين عمر كرامته
      واعلموا أيها المشتكون ان الله يمهل ويترككم في طغيانكم حتى
      يصل اجلكم والله سيأتي مهما طال الزمن

  2. القضية ملفقة بدون شك لان المراة الاسبانية صاحبة مطعم مجاور لسكن المشتكى به وحيث انها ارادة ان تتحكم كيفما شائت في السكان تماشيا مع توجهات مشروعها و انجاحه بشتى الطرق، ما لم يتم قبوله من طرف اسرة عمر الشيئ الدي ادى الى خلق قضية و بلبلة من اجل اسكاتهم و الضغط عليهم

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.