https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

تحذير لبنات مدينة تطوان من نصاب محترف … قصة واقعية !

كنال تطوان / الكاتب : -محمد علي بنصالح-

سرد لقصة واقعية : 

كانت زينب تتمشى بمدار الرتاحة بشارع الجيش الملكي بتطوان عندما أحست بعينين تراقباناها عن بعد ، التفت بطريقة لا شعورية لتجد  نفسها وجا لوجه مع شاب أنيق يركب سيارة فاخرة سوداء تحمل ترقيم الرباط، كان الشاب يرتدي بدلة سوداء مع ربطة عنق في اللون الأحمر  .

لم يستطع الشاب إخفاء نظرة الإعجاب في عينيه … أحست زينب بالدم يتدفق سريعا الى رأسها ويجتمع في وجهها الأبيض كاللجين ،لطالما كانت ترسم في مخيلتها صورة فارسها المنتظر، كان دائما يستهويها الرجل الذي يرتدي ربطة العنق،كان يبدو لمخيلتها الصغيرة أنه رجل محترم وغامض وذا شأن .

أحنت زينب ناظريها وأسرعت تحث الخطى نحو بيتها بحي الطفالين … استدار الشاب وبدأ يتبعها عن بعد بسيارته .. أحست زينب بإحساس غريب يتملكها كان مزيجا من الفرح والخوف كانت دقات قلبها ترن في أذنيها .. وكانت ترفع بين لحظة وأخرى يدها لتلامس شعرها الأشقر المتموج وهي تحس بالحرج …

كانت ركبتاها ترتعدان لدرجة أنها بدأت تحس أنها نسيت المشي وأنها تتعلمه لأول مرة !

دخلت زينب البيت وقبل أن تقفل الباب ألقت نظرة خلفها كان الشاب يجلس في سيارته ويرنو نحوها وهو يبتسم …  عادت الحمرة تصبغ وجهها … أقفلت الباب بسرعة … دخلت المطبخ وقبلت والدتها و أخبرتها بما حدث … أسرعت والدتها إلى النافذة أطلت خلسة، كان الشاب يتحدث إلى صاحب الدكان المجاور للمنزل، بدا الشاب وسيما في بدلته السوداء وربطة العنق الحمراء.

في الغد خرجت زينب إلى الدكان فبدأ صاحبه يبتسم لها … قال لها “تبارك الله على العروسة ديالنا” … ارتبكت زينب ولم تعرف بما تجيب … ابتسم لها “عمي علي” وقال بمكر عفوي “واحد السيد جا وسألني عنك البارحة وقد عاد اليوم وطلب مني رقم هاتف والدك قال أنه سيزوركم هذا المساء”

أسرعت زينب إلى والدتها فوجدتها تبتسم هي أيضا، لقد اتصل والدك وقال أننا سنستقبل ضيوفا هذا المساء !

بعد صلاة العشاء طرق الشاب الباب و كان يحمل عدة علب من الحلويات و زجاجتي عطر نسائي فاخر، واحدة لزينب والثانية لوالدتها (كان يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف ).

مضى الوقت بسرعة … كان الشاب يتقن فن الكلام… حدثهم عن نفسه وعن والده القروي العصامي الذي أعجب بوالدته الفاسية الحاجة لطيفة بناني …

وكيف أن عائلة بناني رفظته للفوارق الإجتماعية بين العائلتين، وكيف أن والدته أصرت على الزواج منه مما دفع بعائلتها للتنكر لها وأن والده توفي وترك والدته تعاني الفقر وتنكر الأهل لها، لكنها أحسنت تربيته وتعليمه وأنه كان يتمنى أن تكون معه اليوم لولا أن قدر الله سبق ولحقت بوالده 🙁 .

حكى الشاب كيف أنه اشتغل في شركة تابعة للحاج وأنه بفضل إخلاصه ونبوغه أصبح ذراع الحاج اليمنى ومسؤولا عن جميع شركاته وأوراشه !

فاجأ الشاب أهل العروس بأنه سيدفع مبلغ 200.000 درهم كمهر (20 مليون)  … نظر الأب تجاه زوجته مستغربا من قدر الصداق المبالغ فيه .. لكن الشاب قال مستطردا أن الشركة هي من ستتكفل بمصاريف زواجه وأنها ستعيد له جميع مبلغ الصداق المذكور في العقد  بشرط أن يكتب العدل أنهم توصلوا به كاملا . بدا الشاب مستعجلا لعقد القران بدعوى أن الحاج لا يستغني عنه أبدا …

في الغد …أخد الشاب أصهاره وخطيبته في جولة بالسيارة… ذهبوا الى عدة أوراش للبناء بمرتيل أخبرهم أنه بصدد شراء شقة للإقامة فيها رفقة زوجته ،جال بهم في عدة شقق .

بعد أسبوع … كان الشاب رفقة خطيبته ووالديها بمكتب العدول لتوثيق الزواج … أخد العدل يضمن في مذكرته معلومات الزوجين فوصل العدل إلى قيمة الصداق … سأل  الشاب عنها، فقال الشاب بنبرة واثقة مائتي الف درهم !! وضع العدل القلم من يده وجال بناضريه بين الشاب والعروس ووالديها … بدا له الرقم مبالغ فيه ،  أخبره حدسه أن شيئا غير عادي في الموضوع !

نظر إلى والد العروس وسأله هل توصلتم بمبلغ الصداق ؟؟؟ قبل أن يجيب الأب سارعت الأم تقول “لقد قبضنا أكتر من ذلك غا اكتب”

التفت العدل إليها مذكرا أن هذا زواج رسمي وليس لهوا ؟؟لكن الشاب صاح فيه بصوت مرتفع طالبا منه توثيق الزواج أو تسليمهم أوراقهم للذهاب لعدل آخر …

ابتسمت الأم ابتسامة ساخرة وهي تنظر في زوج ابنتها بفخر واعتزاز !

دون العدل في مذكرته أن العروس توصلت بكامل صداقها اعترافا بحضور وليها .

بعد توثيق العقد وبمجرد خروجهم من مكتب العدل استأذن الشاب أصهاره للإنصراف و قال أن الحاج استدعاه وأنه مضطر للسفر حالا إلى مراكش لحل مشكل طارئ في إحدى فروع الشركة هناك !

بعد حوالي شهر  حضر والدي الفتاة إلى مكتب العدل  طلبا منه أن يسلمهما اشهادا بأن الفتاة لم تتوصل بأي سنتيم من العريس !

استغرب العدل ورفض ذلك لأن الزوج قد تسلم نسخة من العقد مند ثلاثة أسابيع وأن العدل دون فيها اعتراف العروس ووالدها بتوصلها  بكامل مبلغ الصداق وهو 200.000 درهم (20 مليون) !

أمسك الوالد رأسه بين راحتيه وبدأ يشد شعره ثم رفع رأسه في اتجاه العدل وقال أنهم كانوا ضحية نصاب محترف أصر على تضمين توصلهم بمبلغ الصداق كاملا وأنه بعد شهر رفع دعوى للطلاق قبل البناء … لهذا يطالبهم بإرجاع نصف الصداق وهو مائة الف درهم (10 مليون) !!

كنال تطوان / الكاتب : -محمد علي بنصالح-

24 رأي حول “تحذير لبنات مدينة تطوان من نصاب محترف … قصة واقعية !”

  1. الله يعطيلو الصحة ملي كانت التطوانية بشان والهمة كان كلشي كيطمع يزوج بيها مصاب غاترضى بيه او دبا وليتو طمعين تا فالكوحل الله يحفض الطماع عماكم متلومو غي راسكم

    رد
  2. بغضوالنظر على انهم عملهم الطمع .
    وكتبت لي عيقول يستاهل.
    ولكن حرام عليه يستغل النية و التقة و السداجة ديال عائلة تاقت فيه ونوات فيه الخير.
    ولكن العبرة هي ليس كل ما يلمع دهب .
    وبنادم طوب و حجر ولكن كلشي كيفلق.

    رد
  3. برافو عليه الله يعونوا حينما أصبح المجتمع طماع فالكذاب هو صاحب الغنيمة دور الآباء والإخوان والأستاذ وإمام المسجد والمقدم وووو انعدم فرحمة الله عليكم يامغاربة

    رد
  4. Salam hadak rah hta asbny bdra3 tfakit mno hit kankhrg fsta laroub dsbah kankoun macha nlkhidma kanjbro flhawma dyali flampika bdra3 tfakit mno kandkhol fdroubat fayn madkhol kanjbro hdaya kaydrab dawrattt twila makhala fin dkhal ndroubat ana chfto 3ando rakm lawha 1 ذ

    رد
  5. 9ala sala laho 3alayhi wa salam a9alohom mahran aktarohom sa3adatan # ( hada tama3 ) zaid lkatib + had el katib dl mawdo3 balaagh fih khadayhaa ma khadayha fa ka anaha awal marra katkhalef w rokbatayha ma rokbatayha akhi waka anaka lasta mina el maghrib + hadchi 3adi bnat kina9zo akid maxi kolchi mais kolchi 3arf sayara fakhma w lebsa ka7la w ma3raft chno fa bla rokbatayha bla khadayha kan ijiba ijiba w7na 3arfin cgno kayen kaamlin

    رد
  6. المثل كيقول شكون غلب الطماع قالوا الكذاب هذا هو الزمن الذي نعيش فيه اهبرتها سيارته و هندامه و نسيت الاخلاق كما الوم هذه العائلة كيف لهم الارتباط بهذا الشخص مجرد سؤاله عنها عند الدكان و كيف سمحوا لنفسهم ادخال شخص غريب عن مدينتهم و سرعة الجواز و هل يعقل ان يكون مبلع هذا المهر بهذا الثمن الطمع طــــاعون

    رد
  7. السلام عليكم ورحمة الله
    الله اهديكم أخواتي نحن هنا لنعطي الحلول ونتعاون مع بعضنا البعض لا نتشفى في أحد نتمنى من هده العائة أن تخرج من هده المحنة بدون خسارة والله إوقف مع الإبنة (ستمر بمرحلة صعبة)

    رد
  8. لا بد للقاضي ان يجتهد في هذه القضية التي ستعرض عليه لان الامر يتعلق بنصب واحتيال وحتى يكون عبرة لكل من سولت له نفسه القيام بذلك والتحايل على الناس فلو اثت الاب التحايل بحجج دامغة ودلائل قوية فلا بد للمجرم ان يكون بين القضبان ويعوض شرف الاسرة بمبلغ محترم ولا بد للمجلس العلمي ان يتدخل في هذه النازلة ويدرجها في فقه النوازل او ما شابه لا يمكن اطلاقا ان تتعرض الاسرة المتحايل عليها لاي مكروه بدريعة الطمع او الغباء او غير ذلك انما اللوم كل اللوم ينبغي ان يوجه للنصاب فقط لا غير

    رد
  9. ماكنت اعرفه اذا كان الزوج هو من طلب الطلاق فلا يرجع الصداق يرجع الصداق في حالة الزوجة هي من طلبت الطلاب على حسب علمي ونصحتني ما نزوج اولادنا حتى نسال على الشخص المتقدم ولا داعي للاستعجال في هذه المواقف

    رد
  10. لاحول ولا قوة الا بالله الطمع وماادراك ما الطمع غريب هده العائلة لم تشاور احد من العاءلة او من الاصدقاء هده عبرة لكل الناس

    رد
  11. طبعا هذا جزاء من يزوج بنته بالعروبي.واش بقين ما بقيتو تهمو دك الراس الخنزة .هو لي وعدا بعشرين مليون ماشي هي لي شرطة عليه.حنا هانين العروبية من نزوجهم من نتزوجو بيهم .مع إحترامي الناس الطيبين .

    رد
  12. هل سالتم نفسكم لماذا تطوان بالضبط؟ اذا استطاع احد الاجابة وبصراحة على هذا السوال فسوف تتعرفون عن مدى الطمع والاهتمام بالمظاهر يطغى على الاخلاقيات

    رد
  13. السلام عليكم،لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فعلا هناك دباجة للقصة بشكل يصف أدق التفاصيل عن احمرار وجه الفتاة ودقات قلبها وتزامن سرد الخبر برغبة الشاب من طرف البائع وكذا الإتصال الهاتفي بوالد الفتاة وإدراك الأم الخبر في حين واحد، الكتابة فعلا جيدة وتنم إما عن خيال واسع أو إجتهاد في الكتابة رغم إمكانية واقعية الحادث خاصة والكاتب يريد تحذير الفتيات من الثقة العمياء من بعض حالات الشباب الذين يخلو سلوكهم الإنحرافي من تقوى الله ومن روح الإنسانية. لكن رغم كل هذا، وعلى افتراض أن القصة من أرض الواقع فإن الحيطة واجبة، وأن غاية الفتاة ووالديها زواج على أساس الشاب صور لهم أن والدها رغب في والدته كدلالة على أنه يرغب بقوة في الفتاة، وهو يحتال عليهم ليتملص من إضهار حقيقة والديه الذي ادعى وفاتهما لتنطلي الحيلة عليهم. غايته هي إيقاعهم في شباك النصب في مبالغ مالية مستهترا بعواطف الناس وظلمه لهم… القدوة في الحالة المعروضة أن المجتمع يضم وحوشا بمظهر إنسان نواياهم السيئة دفينة في صدورهم وعم غير مبالين بحالهم الدنيء الذي يدعو إلى الشفقة إذهم في غفلة من أمرهم حيث الله سيغفر كل الذنوب يوم الحساب إلا ما وقعت في حق الغير من بني آدم إن لم يسامحه.عمر مثل هذا الشاب قصير وذنبه سينتهي به بالعذاب الشديد من رب العباد إن لم يعدل عن صورة الطمع الحقيقي التي يمثلها في الوقع دون العائلة الطيبة التي تمثل قمة الإنسانية حيث ما قامت به هو فقط أن رضيت بيتيم الأبوين الذي رغب في الفتاة وساندته في خطته لتحصيل المال كمساعدة له مادام سيكون هبة المشغل له وزوجته. هذا الفتى وغيرهم من أصحاب الياقات البيض كثر فحذاري من الكائدين والحاسدين و… والسلام عليكم جميعا.

    رد
  14. انا اصلي من سلا وتزوجت في تطوان من أطمع شعب في المغرب هما ناس الشمال طنجة تطوان شفشاون العرائش وزيد اللي باقي وكثرة التكبر بدون مستوى مسبوق

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.