ليلة دامية بمدينة الحسيمة (+صور)

كنال تطوان / ريف 24: محمد الاصريحي

ليلة بيضاء عاشتها مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة، أمس الاربعاء 04 يناير 2016، بعدما تدخلت القوات العمومية بشتى أصنافها لفض الاعتصام الذي دعا إليه نشطاء الحراك الاجتماعي بالساحة الكبرى بمدينة الحسيمة، وقد اسفر هذا التدخل عن تسجيل اصابات عديدة وبليغة في صفوف المحتجين الذين تم تفريقهم بالقوة وباستعمال شاحنة ﺧﺮﺍﻃﻴﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ومطاردتهم عبر سيارات ”السطافيت” في كل الأزقة والشوارع.

وفي خطوة استباقية عرفت الساحة الكبرى منذ زوال يومه الأربعاء استقدام العديد من سيارات وشاحنات التدخل السريع ومختلف الأجهزة الأمنية السرية منها والعلنية، و تطويق الساحة الكبرى بالحواجز الحديدية من اجل تنظيم معرض قيل انه للصناعة التقليدية يمتد لأسبوعين، وهو ما اثار حفضية نشطاء الحراك الاجتماعي الذين استنكروا هذا التصرف واعتبروه محاولة من اجل منع الحراك من تخليد السنة الامازيغية الجديدة بالساحة يوم 13 يناير الجاري كما هو مبرمج مسبقا.

وطالب المحتجون برفع الحواجز الحديدة التي طوقت الساحة الكبرى، محملين المسؤولية لكل من رئيس المجلس الجماعي للحسيمة والسلطات المحلية في ما ستؤول إليه الأمور.

وقد استمرت الجماهير بالتوافد على الساحة الكبرى، و تنظيم مسيرة داخلها بمشاركة  المئات من بنات و أبناء الحسيمة، في الوقت الذي انطلقت فيه مسيرة أخرى لساكنة السواني والنواحي على الطريق الساحلية صوب اجدير استجابة لنداء النشطاء بالحسيمة.

وعند منتصف الليل، قامت القوات العمومية بالتدخل واستعمال القوة ضد سلمية المتظاهرين، اسفر عن ذلك تعرض العشرات لإصابات متفاوتة الخطورة، تم نقل بعضهم الى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس لتلقي الاسعافات الضرورية، في حين رفض العديد منهم التوجه الى المستشفى خوفا من اعتقالهم حسب ما صرح به بعض المحتجين للموقع.

وقد استمرت عملية المطاردة بالازقة والشوارع لازيد من ثلاثة ساعات، مع تمشيط كلي للشوارع، ومنع التجمعات مع فرض حالة استثنائية بالمدينة. وقد لجئ المتظاهرون الى الجبال المجاورة بعد انتشار خبر تطويق المحطة الطرقية بالمدينة.

ومباشرة بعد ذلك، انتقلت شرارة الاحتجاج الى كل من مركز بوكيدان، امزورن والمواقع الجامعية وجدة وتطوان، تنديدا بالتدخل الأمني في حق المتظاهرين بالحسيمة.