تعرضت الجالية المغربية المقيمة بمقاطعة “جراندا”، التابعة لإقليم الباسك الإسباني، خلال احتفالات أعياد الميلاد الأخيرة، إلى هجومات متكررة من طرف مجهولين أقدموا على إضرام النار في سيارات ومنازل العديد من الأسر المغربية المقيمة ببلدية “سان فيليو دي بوكسايو”.

وبحسب ما أوردته وكالة “إيفي” الإسبانية يوم الاثنين، فقد تسبب الهجوم المذكور في إلحاق أضرارا كبيرة بمبنيين، وحرق 8 سيارات كلها في ملكية أسر مغربية مقيمة بالبلدية.

وأكد المصدر ذاته، أن الشرطة الإسبانية في بلدية “سان فيليو دي غيكسولس” فتحت تحقيقات مكثفة بهدف الوصول إلى مرتكبي هذه الحرائق، والتي نفذت على التوالي خلال أيام 28، 30 و31 دجنبر المنصرم، موضحة أنه على الرغم من أن كل الفرضيات لا تزال مفتوحة، إلا انه يُرجح أن يكون المسؤول عن هذه الهجومات شخص من أصل مغربي.

وقال رئيس البلدية “كاريسموتاس”، أنه لايستبعد أن يكون لهذه الأحداث علاقة بأعمال انتقامية بين أفراد المجتمع المغربي المقيم ببلدة “جراندا” تتعلق بتصفية حسابات متعلقة بصفقات الاتجار بالمخدرات.

وكثفت الشرطة الإسبانية عقب هذه الحوادث، من انتشار عناصرها بالبلدة، لتفادي تكرار هجومات مماثلة، كما أكد مجلس بلدية ” سان فيليو” أنه خصص حوالي 80 ألف أورو من ميزانية سنة 2017، لتركيب كاميرات أمنية بالمنطقة بعدف تسجيل لوحات ترقيم المركبات التي تدخل وتخرج من وإلى تراب البلدية.

وعقد رئيس بلدية “سان فيليو” وعدد من أعضاء الحكومة الباسكية، اجتماعا مغلقا مع مسؤولين من الشرطة المحلية، والشرطة الكاتالونية، وأعضاء من المجتمع المغربي للتباحث حول هذه الأحداث، من أجل تبادل المعلومات بشكل مباشر، والحفاظ على قنوات التعاون، غير أن الحكومة المحلية ارتأت عدم تقديم أية تفاصيل عن نتائج التحقيق، معلنة أنها عملت على إجراء تعزيزات كبيرة لتشديد المراقبة الأمنية بالمنطقة.