https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

رئيس جماعة تطوان يدعو لضرورة إعداد مطويات ودليل لزوار تطوان لتحريك عجلة السياحة المحلية

 اختتمت اليوم 15 دجنبر 2016 بفضاء غرناطة بفدان بارك بتطوان فعاليات الورشة التكوينية حول المرشد السياحي والتي حضرها ممثلوا مندوبيات وزارة الثقافة والسياحة والصناعة التقليدية وجمعية المرشدين السياحيين بتطوان، وذلك تحت إشراف جمعية تطوان للتنمية المحلية وبشراكة استراتيجية مع جماعة تطوان ومؤسسة فامسي بالأندلس.كما حضر اختتامها رئيس جماعة تطوان والمستشارة حكمت بادي والمستشار سعيد مسلم.

  وقد أطر الحصة الثانية من هذه الصبيحة العلمية الأستاذ عثمان العبسي الخبير في الأنسجة العتيقة ومدير مركز التراث بتطوان.

 وقد استهل المحاضر المحور الأول من عرضه بإعطاء نبذة عن مدينة تطوان التي اعتبرها فسيفساء ومزيج من سكان جبالة المجاورين والأندلسيين واليهود الإبيريين والجزائريين والمسيحيين إلخ.مبرزا أن هذا المزيج من الأطياف البشرية أعطى قوة لهذه المدينة.

بعد ذلك  أبرز المشروع الذي أنجزته جماعة تطوان بشراكة مع الحكومة الأندلسية بخصوص اللوحات التشويرية والاستدلالية كأداة للتعريف بالموروث الثقافي للمدن العتيقة. مضيفا أن هذا المشروع فريد ومنفرد في العالم العربي والإفريقي.حيث تم إنجاز 250 لوحة تشويرية بأربع لغات همت المساجد والزوايا والأضرحة والحمامات والأفران والفنادق والبيوت الكبرى التي مازالت تحافظ على المقومات  المعمارية والفنية للنسيج العتيق.حيث قدم المحاضر زخما من المعطيات الدقيقة عن المعالم التي تختزنها المدينة العتيقة لكي يستثمرها المرشدون السياحيون المتخصصون كقيمة مضافة في مسارهم المهني.وقد تم الاعتماد في هذا المشروع العلمي التوثيقي على حوالات حبسية وعقود الزواج والملكية والمراجع والمصادر باختلاف اللغات بما في ذلك الاستماع لشيوخ تطوان .ويبقى الهدف من هذا المشروع هو بعث السياحة الثقافية بمدينة تطوان و إماطة اللثام عن تراثها المحسوس واللامحسوس.

 في المحور الثاني من عرضه أبرز المحاضر القيمة المعمارية والعمرانية لحي الانسانشي كقطب سياحي عصري لما يزخربه من تصاميم ومباني ذات مستويات جمالية عالية تعكس القيمة العمرانية لمهندسيها .حيث اجتمعت فيها العديد من الأساليب المعمارية المغربية والأندلسية والكلاسيكية والعقلانية والرومانطيقية التي تتآلف فيما بينها رغم اختلافها وتباينها .

كما استدل المحاضر في عرضه بعدد من الخرائط القديمة و بصور عدد من المباني معطيا بعض الأمثلة : كشارع محمد الخامس  الذي يعتبرمتحفا مفتوحا يثير انبهار المهندسين المعمارين لجمعه لعدد من المدارس الهندسية المختلفة.كما أشارلعديد من البنايات الفريدة والمنفردة، والمسارح وعدد من المتاحف التي تنفرد تطوان وطنيا بها.ومن هذا المنطلق  أوضح السيد المحاضر قيمة حي الانسانشي كخزانة تراثية مفتوحة للذاكرة المغربية الإسبانية والتطوانية الأندلسية .كما شرح للمرشدين دلالات هذا الاختلاف والذي يعبر عن التسامح بين الديانات .كما شجعهم على استغلال هذا الإرث لتوظيفه في مسارهم العملي.

المحور الثالث من العرض خصص للمقومات الفنية والمعمارية للهندسة الأندلسية المغربية من خلال الزليج التطواني ذو الطابع الأندلسي وامتداده في عمق التاريخ منذ المرابطين حتى شهد أزهى فتراته في حكم المرينيين .ومدى تأثره بالفسيفساء الروماني والبزنطي ومقارنا إياه بالزليج الفاسي ، معطيا في ذات الآن عددا من التسميات والتوصيفات ومستشهدا بعدد من الصور التي تبين مراحل إعداد هذا الزليج باستعمال -فن النار- لصموده لعوامل الزمن . داعيا في ذات الآن المرشدين السياحيين للاستشهاد بعظمة هذا الإرث في تواصلهم مع زوار مدينة تطوان .كما نادى بضرورة اختيار شعار لمدينة تطوان Label للتعريف بها على أوسع نطاق.
وتجدر الإشارة أن المشاركين قد تفاعلوا مع المحاضر طيلة فترات هذه الصبيحة العلمية ملتمسين منه مرافقتهم في زيارة ميدانية للتعرف عن كثب على هذا الإرث الحضاري.

وفي أعقاب هذه الورشة التكوينية عبر المشاركون عن ارتياحهم عن الزخم من المعلومات التي اكتسبوها من خلالها والتي سيعملون على توظيفها لإغناء مسارهم المهني في سبيل إنعاش السياحة المحلية والعمل على إشعاعها.كما شكروا جمعية تطوان وجماعة تطوان على هذه الورشة التواصلية محبذين استدامة مثل هذه المبادرات المصاحبة.

 وفي الختام وزع رئيس الجماعة والمستشاران المرافقان له الشهادات على المشاركين.

وفي كلمته دعا السيد رئيس الجماعة جمعية المرشدين السياحيين للانضمام للجنة محلية للبحث في أسباب تراجع بعض القطاعات وبحث فرص التنمية.مضيفا ضرورة تشخيص وجمع المعطيات ،ومعلنا في ذات الآن الاستعداد لإعداد مطويات ودليل لزوار مدينة تطوان.

محمد

رأيان حول “رئيس جماعة تطوان يدعو لضرورة إعداد مطويات ودليل لزوار تطوان لتحريك عجلة السياحة المحلية”

  1. فكرة جيدة لكن نسيتم أن السياحة مهمة جدا لتنمية المدينة لكن يجب عليكم أن تطلبوا من وزارة السياحة الاعتراف بتطوان كمدينة سياحية واذخالها في كتاب السياحة كذلك إذا سافرت عبر الطريق السيار لم ولن تجد اسم تطوان موجود إلا عند اقترابك عند سيدي اليمني ستراها بخط صغير اذا حان الوقت لادخالها في الوحدات الطرقية وبعدها يجب إعادة السكة الحديدية لانها هي مفتاح الرواج والسياحة وشكرا

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.