بعد الجدل الكبير الذي أثاره، ولا زال يثيره، استيراد الحكومة المغربية لآلاف الأطنان من النفايات الإيطالية، كتبت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن هذا الجدل أيقض ثقافة الوعي البيئي لدى المغاربة.
و أعادت الصحيفة الفرنسية، تقل ما أوردته الوزارة المكلفة بالبيئة، التي أفادت في بلاغ لها بأن النفايات الإيطالية مصنفة ضمن خانة مشتقات البترول غير المستعملة، ولا تندرج في قائمة المواد الخطيرة.
ونقلت الجريدة الانتقادات الواسعة التي وُجهت للحكومة في هذا الصدد، مبرزة، أن مغاربةً دقوا ناقوس الخطر بخصوص الأخطار التي قد تنجم عن حرق هذه النفايات، الأمر الذي دفع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق عريضة تنديدية وقعها أزيد من 180 ألف شخص إلى حدود الساعة.
وأوضحت ”لوموند”، أن النفايات سبق وأن أثارت جدلا واسعا داخل إيطاليا سنة 2013، ما دفع الاتحاد الأوروبي آنذاك إلى فرض غرامات مالية كبيرة على روما سنة 2015 قدرت بملايين اليورو.
ويشار إلى أن قضية نقل أطنان من النفايات الإيطالية إلى المغرب، برزت في الواجهة متم شهر يونيو الماضي، وأسالت مداد العديد من الكتاب الصحفيين والمفكرين، الأمر الذي دفع جمعيات المجتمع المدني وأحزاب سياسية إلى الدخول على خط الجدل الدائر حول استقبال المغرب لنفايات سامة قادمة من ايطاليا، ومن المرتقب أن تنظم يوم غد الأحد وقفة احتجاجية.
Anodo 3mlo tawra