بشرى لمرضى السرطان التطوانيين بفتح مصحة لعلاج أمراض السرطان بمدينة سبتة

كنال تطوان / الكاتب : أبو يحيى

أشارت الجريدة الإلكترونية EL PUEBLO DE CEUTA بتاريخ 21 يونيه 2016 بأن مصحة RADON المتخصصة في العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية ستفتح في الأشهر الأولى من سنة 2017 فرعا لها بمدينة سبتة، و ستكون هذه المصحة مجهزة بأحدث التجهيزات الحديثة الخاصة بعلاج هذا المرض الخبيث، و ستكون مؤطرة ب5 أطباء متخصصين في العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية  سيتناوبون للمجيء إلى سبتة من مصحات أخرى بجهة الأندلس، مما الذي سيوفر انتقال المرضى السبتاويين إلى مدينة شريس JEREZ، و الأمر نفسه سيوفر عناء تنقل المرضى التطوانيين إلى غاية مدينتي الرباط و الدارالبيضاء، كما سيخفض تكاليف العلاج عند احتساب مصاريف التنقل و الإقامة.

و تجدر الإشارة إلى أن التأمين الإجباري على المرض يتيح للمرضى المغاربة أداء العلاج خارج أرض الوطن، و بالتالي إمكانية الاستفادة من خدمات هذه المصحة مستقبلا، التي ستشكل بارقة أمل للمرضى التطوانيين بهذا الداء الخبيث للشفاء منه، أو على التعايش معه، و الذي يعصف يوميا بحياة العشرات من سكان شمال المغرب على الخصوص، ذلك لأن المنطقة الشمالية تعرضت إبان الاستعمار الإسباني لاستعمال الغازات الكيماوية ضد المجاهدين الريفيين، و التي مفعولها لا يزال ساري المفعول لحد الآن، (تطوان لم تتعرض للقصف بالغازات، و لكن تضررت المدينة و نواحيها بحكم أن عملية الشحن في الطائرات المغيرة تمت عبر مطار سانية الرمل)، بالإضافة إلى أن سكان تطوان يستهلكون السمك المصطاد بالبحر الأبيض المتوسط و مضيق جبل طارق، حيث تمر باستمرار بوارج و غواصات نووية عسكرية أجنبية، و أخرى تتخذ من ميناء جبل طارق موقفا مؤقتا أو ورشا لإصلاح تلك المركبات، الشيء الذي يؤدي بإصابة الأسماك بالإشعاعات النووية.

يشكل فتح هذه المصحة هدية ثمينة للفاعلين الجمعويين الشماليين المطالبين الدولة الإسبانية بالتعويض المادي لضحايا الغازات الكيماوية المستعملة ضد المدنيين العزل، بإجبار الدولة الإسبانية كمرحلة أولى بعلاج المصابين و أفراد أسرهم على نفقتها بتلك المصحة، في انتظار الحصول على الهدف الرئيسي المتمثل في التعويض المادي و المعنوي.

كنال تطوان / الكاتب : أبو يحيى