كنال تطوان / متابعة
علمت “الأيام” من مصادر مطلعة أن الأمم المتحدة والمغرب قد اقتربا من الاتفاق على إطار شامل لتجاوز الأزمة التي حدثت في الآونة الأخيرة بعد طرد المغرب لأعضاء المكون السياسي للبعثة بالعيون.
وأضافت نفس المصادر أن تطويق الأزمة بدأ من قبل الأمم المتحدة بتعيينها للمغربي جمال بنعمر رئيسا لوفد أممي حل بالمغرب في الأيام القليلة الماضية، لمناقشة القضايا العالقة بين الأمم المتحدة والمغرب، ومحاولة إيجاد تسويات للمشاكل التي ترتبت عن القضية التي تفجرت في شهر مارس الماضي.
ويبدو حسب مصادر “الأيام” أن اللقاءات الأولية التي قام بها وفد الأمم المتحدة برئاسة جمال بنعمر مع مسؤولين مغاربة تمت في ظروف إيجابية وروح تعاون من قبل الطرفين، مضيفة أن القضايا التي طرحت للنقاش لا تتعلق فقط بعودة أعضاء البعثة لمدينة العيون.
وأحالت نفس المصادر إلى القرار الأخير لمجلس الأمن الصادر في شهر أبريل الماضي، والذي يتحدث عن ضرورة تمكين بعثة الأمم المتحدة من القيام بمهامها كاملة في ظرف تسعين يوما، وهو ما يعني تسليم رئاسة البعثة وأعضائها المهام التي كانت تزاولها قبل قرار الطرد، ومنها المهام السياسية المتمثلة في تحديد الهوية، والتي تعد ردا سياسيا على قرار المغرب بطرد البعثة الذي لا يعني بدوره سوى استبعاد كل الحلول التي جاءت من أجلها البعثة، وسمو اقتراح الحكم الذاتي على باقي الاقتراحات.
وقالت ذات المصادر إن في حيثيات القرار الصادر عن مجلس الأمن في شهر أبريل الماضي تدقيقا في بعض الإجراءات التي يجب أن تكون مرافقة لعودة البعثة إلى العيون، ومن ضمنها استبعاد عناصر الأمن المغربي من الأماكن التي تشتغل فيها أو تعود لبعثة المينورسو، بما يعني تعميق البعد الأممي في العيون وباقي المناطق ذات النزاع لدى الأمم المتحدة.
ولم يتسن لمصادرنا معرفة خلاصات اللقاءات التي أجراها وفد الأمم المتحدة، إلا أنها أكدت أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الطرفين قد قطعا أشواطا من أجل حل القضايا العالقة.
وتجدر الإشارة إلى أن بروتوكول تعيين وفود الأمم المتحدة إلى مناطق النزاع يخضع لمسطرة وإجراءات دقيقة، وتكون أيضا مليئة بالإشارات والدلالات، ولذلك قرأت مصادرنا تعيين جمال بنعمر رئيسا للوفد الأممي لحلحلة القضايا العالقة بين المغرب والأمم المتحدة، بمثابة مؤشر إيجابي في هذه القضية.
gamal benomar rifiño