https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

الخارجية الإسبانية: المغرب بلد مثالي في الجوار

قال كاتب الدولة الإسباني المكلف بالشؤون الخارجية، إغناسيو إيبانييث، إن “المغرب بلد مثالي في سياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي، كونه يقدم المساعدة لإسبانيا بهدف تحسين علاقاته مع جميع محافظات التراب الأيبيري”، واصفا العلاقات بين البلدين الجارين بـ”الجيدة”، باعتبارهما شريكين استراتجيين يتبادلان المصالح، لاسيما أن المملكة تعد الوجهة التاسعة من حيث الصادرات الإسبانية والثانية خارج الـ”UE”.

وخلال لقاء نظم من طرف “النادي الإسباني للطاقة”، المعروف اختصارا بـ”Enerclub”، والذي عرف حضور وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئية، عبد القادر عمارة، ورئيس “إنيركلوب”، بيدرو ميرو، قال إغناسيو: “إسبانيا هي المزود والزبون الأول للمغرب؛ حيث إن الصادرات الإسبانية إلى هذا البلد، الواقع بشمال القارة الإفريقية، تمثل ثلث تلك القادمة من مختلف الدول الأوروبية”، على حد قوله.

وفي منحى ذي صلة، قال بيدرو، في تصريح لصحيفة “Eleconomista” الإسبانية، إن “المغرب يعد بمثابة شريك وسوق يحظى بأولوية بالنسبة لإسبانيا، بالنظر إلى الدينامية التي يعرفها وأهميته الجيوسياسية وقربه الجغرافي، هذا بالإضافة إلى إلى ما يقدمه من فرص للعمل ومناخ مناسب للتعاون بين البلدين، خاصة في مجال الطاقة”، مشيرا، على سبيل المثال، إلى مبيعات الوقود الإسباني بالمغرب.

وأضاف رئيس “Enerclub” أن “هذا التعاون يتجلى، مثلا، في عدد تراخيص الاستغلال الممنوحة للمقاولات الإسبانية بالمغرب، وكذا في التدبير المشترك لخطوط الأنابيب الرابطة بين العالم المغاربي وأوروبا”، كما سلط الضوء، في ما يتعلق بالكهرباء، على أهمية شبكات الاتصال تحت الماء الرابطة بين المغرب والجارة الشمالية، خاصة أن 15 في المائة من الطاقة المستهلكة بالمغرب يتم استيرادها من دولة إسبانيا.

واستطرد المتحدث، ضمن تصريحاته لـ”إل إكونوميستا”، أن “إسبانيا حاضرة في مجال الطاقات المتجددة، خاصة منها الريحية والشمسية، وذلك بالنظر إلى عدد الشركات الإسبانية العاملة في هذا القطاع داخل التراب المغربي، كما أنها ميزت مشهد الطاقة هناك”، مشيدا بـ”مساهمة المقاولات الأيبيرية في هذا الميدان، وذلك بهدف تطوير الإستراتيجية الوطنية للطاقة التي أصبحت اليوم مرجعا إقليميا ودوليا”.

من جهته قال عبد القادر عمارة إن “المغرب سيرفع من قيمة الطاقة الكهربائية بقدرة 10 آلاف ميجاوات إضافية، بفضل مصادر الطاقات المتجددة، بحلول سنة 2030، وذلك في إطار الانتقال الذي تشهده المملكة في هذا المجال”، موضحا أن هذا الانتقال في ميدان الطاقة “سيكلف مبالغ استثمارية بقيمة 40 مليون دولار على امتداد 15 سنة المقبلة، 30 ألفا منها ستخصص للطاقات المتجددة”، وفق تعبيره.

وشدد عمارة، ضمن تصريحات نقلتها وكالة الأنباء “أوروبا بريس”، أن “مشروع تطوير الطاقات المتجددة في المغرب سيفتح فرصا للاستمثار وسيدعو المقاولات الإسبانية إلى المشاركة بحيوية في هذه المشاريع، لاسيما أن هدف المملكة يكمن في بلوغ طاقة انتاجية مهمة في أفق 2030، مقسمة على الشكل التالي: 4.500 ميغاواط من الطاقة الشمسية الضوئية و4.200 من الطاقة الريحية و1300 من الطاقة المائية”.

وأضاف المتحدث: “الانتقال الذي يشهده المغرب من شأنه أن يمكن من تحقيق ثورة في مصادر الطاقة، خاصة في ظل الاصلاحات التي قامت بها المملكة المغربية في هذا المجال، والتي فتحت أسواق الاستثمار الخاص، كما أنها ساهمت في تحقيق إقلاع مهم في البلاد”، فيما عبّر العاهل الإسباني، فيليبي السادس، عن سعادته بزيارة المسؤول الحكومي المغربي إلى إسبانيا بهدف “تشجبع التعاون الثنائي”.

رأي واحد حول “الخارجية الإسبانية: المغرب بلد مثالي في الجوار”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.