https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

السرطان بتطوان كلنا معنيون

كنال تطوان / بقلم : مريم كرودي

و أمام انتشاره الملفت و تأثيره السلبي على المريض و ذويه. تقف جمعية السرطان .. كلنا معنيون سدا منيعا !

السرطان، هذا الداء الذي لقب بمرض العصر حيث تزايد عدد الاصابة به و تعددت عواملها.. فصار شبحا يهول الكل و يحول دون المسارعة للوقاية قبل العلاج بدعوى أنه داء فتاك ينتشر كالنار في الهشيم فيحرق الاخضر و اليابس.

المحيط الذي يحتوينا ووسائل الاعلام التي تغطي أحداثنا اليومية ساهموا في نقل هاته المعتقدات الخاطئة لنا و دأبوا على تشبيعنا بأسوأ الأفكار فصرنا نحارب أنفسنا و ذواتنا بدل محاربة المرض للمصاب و الوقاية منه للسليم.

عادة وقع خبر الاصابة يخلف أثار نفسية جسيمة تدخل صاحبها في قوقعة دامسة يتعذر انتشاله من براثنها… وهنا يتجلى دور جمعية السرطان كلنا معنيون، تلك التي تعنى بالمريض تمد يدها له و تعمل على اخراجه من يأسه تنير دربه بمرافقتها و مساندتها له و تزرع الأمل فيه عبر جلسات التحسيس و الانصات التي توفرها له.

تتفانى جمعية السرطان كلنا معنيون في الاشتغال على الدعم المادي و مد يد العون فتسارع الى عقد شركات مع مختلف الجهات من محلية الى دولية، كما تهدف الى تنظيم لقاءات تواصلية و أنشطة ثقافية و ترفيهية من شأنها تسليط الضوء على حياة المصاب و التوعية بالداء.

أهداف الجمعية لا تنحصر فقط في دائرة الشخص المصاب بل و تتعداها الى السليم حيث تساهم في نشر ثقافة الكشف المبكر و الوقاية من المرض مع الحفاظ على النظام الصحي غذائيا كان أو سلوكيا.

جمعية السرطان كلنا معنيون رأت النور سنة مضت استطاعت من خلالها قطع أشواط مهمة و فاعلة في الطريق الى الهدف بمساعدة ثلة من المتطوعين و المتبرعين، حيث تمت الاستفادة من مبالغ مالية ساهمت في التخفيف من أعباء نفقات العلاج و بلسمة معاناة المرضى…

المشوار لا يزال في بدايته و المرام لم يبلغ بعد، أعضاء الجمعية و منخرطيها تغمرهم العزيمة و الارادة كيف لا؟ و صدورهم تنشرح لبسمة المريض و قوته.  يلمهم رباط وثيق. يد واحدة هم وجسد واحد يتداعى سائره بالسهر و الحمى اذا اشتكى منه عضو.

بقلم : مريم كرودي

رأيان حول “السرطان بتطوان كلنا معنيون”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.