https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مأساة .. ساكنة باب برد بدون ماء !

كنال تطوان /  اليوم24 – متابعة 

يبدو أن قدر سكان باب برد (إقليم شفشاون)، هو العيش تحت رحمة ندرة المياه، فالكثير من المواطنين يؤكدون بأن انقطاع الماء عن مركز باب برد، الذي يقطنه حوالي عشرة الاف نسمة، أمر تعود عليه الناس منذ 10 سنوات، غير أن الأزمة كانت أكثر تأثيرا هذه السنة، حيث بدأت منذ 20 يونيو الماضي ومستمرة إلى اليوم.

الوضع هذه السنة تفاقم أكثر بسبب تأخر التساقطات المطرية، في هذا السياق يؤكد عبد الله نورو رئيس كونفدرالية جمعيات غمارة، أنه بالنظر إلى الانعدام التام لماء المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، “لا ينقص من حدة الأزمة سوى تكافل السكان فيما بينهم، حيث حفر العديد منهم آبارا يتزود منها الجيران والأقارب، لكن تأخر التساقطات وكثرة الضغط على تلك الآبار عجل بجفاف جزء كبير منها، ما فاقم مأساة الساكنة”.

هذا الوضع، يؤكد نورو فتح الباب أمام ظهور تجارة من نوع خاص، بحيث يقوم السكان بشراء صهاريج مائية سعتها 1 متر مكعب بثمن 150 درهم للواحد، يتم استقدامها من أحد المنابع بجبل “تزيران”، القريب من المركز على متن سيارات رباعية الدفع.

المتحدث نفسه حمل المسؤولية للقائمين على تسيير قطاع الماء، مبرزا “أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عليه أن يزود المركز بالماء، أو أن يرحل نهائيا من باب برد، بدل رفع تقارير تفيد أن السكان يستفدون من الماء بشكل دوري”.

كما اعتبر نورو قيام فرع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بباب برد، بتوزيع فاتورات استهلاك للأشهر الست الماضية، إهانة للسكان، موضحا أن “السلطات الإقليمية تتعامل مع المطالب الإجتماعية لساكنة منطقة باب برد بمنطق أمني صرف، حيث سبق و فتح عامل الإقليم حوارا مع ممثلي السكان، بعد مظاهرة حاشدة جابت الشارع الرئيسي للمركز، تم تقديم وعود للساكنة على أنه سيتم برمجة باب برد في الشطر الثاني من برنامج تزويد الإقليم بالماء وأن أشغال هذا الشطر ستبدأ وقت توفر الغلاف المالي المرصود له، و هذا ما لم يتحقق لحد الآن”.

هذا وكان عبد القادر شوا، مدير وكالة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في باب برد، قد نفى في وقت سابق انقطاع التزود بالمياه الصالحة للشرب عن سكان باب برد، مشيرا في هذا السياق في اتصال هاتفي إلى أن هناك برنامجا على أساسه يتم تزويد المناطق بشكل متتالي وبالتناوب، نظرا إلى شح المياه في الفرشة المائية، على الرغم من أن المنطقة تعرف تساقطات مطرية مهمة، غير أنها تنساب ولا تحفظ في جوف الأرض.

وكشف شوا أن المكتب يفكر في تقوية الصبيب حتى يتمكن سكان باب برد والدواوير المجاورة من التزود بالماء بشكل عاد، وذلك بإنجاز العديد من الثقوب المائية، وقد شرع في ذلك انطلاقا من منطقة “بو أحمد”.

رأي واحد حول “مأساة .. ساكنة باب برد بدون ماء !”

  1. الله يحسن العوان ،اللهم ارحمهم وارحمنا،ولكن الساعة للي كان فيها الماء متوفر،اصحاب الحقول ديال الكيف كانو كيسقيو بيه بلا توقف وحتى التكلفة الباهضة ديال الفواتر مكيخلصوهاش..للي ضربتو يديه غير مايبكيش..

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.