كنال تطوان / اليوم – توفيق سليماني
حالت الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا منذ عام 2008 دون افتتاح المركب السجني الجديد “لوما مينديثابلي” الذي شيدته السلطات الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة.
ويرجع السبب في تأجيل افتتاح المركب السجني إلى قلة الموارد المالية، حيث عجزت السلطات الإسبانية عن توفير التمويل لتجهيز المركز الجديد بالوسائل والمعدات الضرورية.
وإضافة إلى العامل المالي، حال غياب الموارد البشرية الكافية لتسيير وتدبير المؤسسة السجنية دون افتتاح المؤسسة السجنية، نظرا إلى قلة فرص التوظيف في المؤسسات السجنية بالجارة الشمالية، حسب ما ذكرته صحيفة “إلباييس” الإسبانية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المركب الجديد، الذي شيد على طول 3.3 هكتارات بتكلفة مالية تقدر بـ 1200 مليون درهم، يحتاج على الأقل إلى 300 موظف وعامل ليشتغل بشكل عادي، غير أن إغلاقه، أيضا، يكلف الدولة الإسبانية حوالي 20 مليون درهم سنويا.
ويذكر، أن الأمر لا يقتصر فقط على المركب السجني الجديد في المدينة المحتلة سبتة، بل الوضع نفسه يعيشه سجن جديد انتهت أشغاله بمقاطعة آرتشيدونا في مدينة مالقا، والذي بقي مغلقا منذ عام 2013، على الرغم من أنه كلف خزينة الدولة الإسبانية حوالي 1170 مليون درهم.
ويبقى السبب الرئيس في الإغلاق، أيضا، هو تجنب الدولة الإسبانية توظيف أكثر من 500 موظف بغية ضمان السير العادي لهذه المؤسسة.