https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

زوار تطوان ونواحيها يشيدون بوعي سكان المدينة في احترام ممر الراجلين !

كنال تطوان / طنجة 24 – المختار الخمليشي

يشكل احترام قانون السير في شوارع مدينة تطوان، أحد أوجه السلوكات الحضارية العديدة، التي يتشبث بها سكان “الحمامة البيضاء”، على نحو ميز هذه المدينة عن الكثير من المدن المغربية التي طالتها تغيرات بنيوية وخداماتية أفضل بكثير مما تتوفر عليه مدينة تطوان.

وإذا كان عموم المغاربة، يطلقون على مدينة تطوان، إلى جانب مرادفها الشهير “الحمامة البيضاء”، أيضا لقب “عروس الجبل”، فإن من بين ملامح هذه المدينة، بالإضافة إلى جماليتها ونظافتها، هو سلاسة حركة المرور بفضل لزوم كل طرف من السائقين والمارة لحدوده، ليشكل ذلك هو الآخر لوحة جميلة في شكل سلوك حضاري رائد، قل نظيره على المستوى الوطني.

ويسجل العديد من الملاحظين، أن احترام قانون السير، يعتبر عند التطوانيين من المسلمات، التي تكفي مخالفة بسيطة لها من طرف أي شخص، لتثير نظرات وردود فعل مستنكرة لهذا السلوك “الغريب” عن سكان  المدينة وأبنائها.

وإن كان أبناء تطوان، لا ينتبهون كثيرا للانعكاسات الإيجابية لسلوكاتهم على الفضاء العمومي بمدينتهم، فإن زوار المدينة، سواء من المواطنين المغاربة أو الأجانب، يسجلون بمزيج من الإعجاب والتقدير هذا النوع من السلوك الحضاري، الذي يساهم بشكل كبير في سلاسة حركة السير والجولان، مقارنة مع العديد من المدن المغربية.

في ساحة “المشور” المعروفة أكثر عند التطوانيين بـ”الفدان”، التي لا تبعد سوى بخطوات عن ساحة “بلاصا بريمو”، يتوزع في جنبات هذا الفضاء المئات من سكان المدينة وزوارها، الذين كست علامات الوجوم على وجوه بعضهم، بينما خاض آخرون في أحاديث ودردشات ثنائية وجماعية. وفي خضم هذا المشهد يتنقل عابرون من هذه الساحة بين جانبي الشوارع الفرعية في لزوم تام لممرات الراجلين، التي تحظى باحترام كذلك من طرف سائقي السيارات العمومية والخاصة.

وفي هذا الفضاء الذي يبرز فيه عمق الإمتداد الثقافي والحضاري الأندلسي للمدينة، لاحظ مهاجر مغربي بالديار الإيطالية، في لقاء بالصدفة، وجود فرق كبير بين مدينة تطوان وبين العديد من المدن التي زارها مثل طنجة والرباط والدار البيضاء، فيما يخص جانب احترام قانون السير، الذي يرتقي إلى نموذج راقي في مدينة الحمامة البيضاء، بحسب المراد من تصريحه لـ”طنجة 24”.

أحد زوار مدينة تطوان، يسجل هو الآخر ملاحظته منذ الوهلة الأولى لوصوله إلى المدينة، حرص المارة الراكبين والراجلين، على مراعاة “حق الطريق”، دون انتهاك لأبسط قواعد قانون السير. “إنه سلوك حضاري ينم عن وعي راق جدا”، يقول هذا الزائر القادم من مدينة فاس.

وفي شارع الجيش الملكي، أحد أهم المحاور الرئيسية داخل المدار الحضري لتطوان، يرتفع هدير محركات السيارات المارة، بينما تكاد أصوات منبهاتها تغيب بشكل نهائي، فالسائقون هنا لا يستعملون هذه الوسيلة إلا لماما، مما يجعل شوارع المدينة، الأقل ضجيجا من مثيلاتها في عدد من مدن المملكة.

“ما دام أن أن الواجب يقتضي الوقوف أو يعطي الأحقية للسير، فلا حاجة لنا لاستعمال منبه الصوت الذي يسبب حالة من الضجيج والإزعاج”، تلك هي القناعة التي سعى سائق سيارة أجرة صغيرة، للتعبير عنها لصحيفة طنجة 24، التي خاضت معه في حديث حول هذا الموضوع.

احترام قانون السير، ليس مجاملة أو مبادرة مزاجية، إنه واجب نجحت ساكنة مدينة تطوان، في  ترجمته إلى سلوك حضاري ينم عن وعي راقي بأن الفضاء العمومي هو ملك مشترك، من حق جميع أبناء المدينة وزوارها استعماله بأمان واطمئنان.

5 رأي حول “زوار تطوان ونواحيها يشيدون بوعي سكان المدينة في احترام ممر الراجلين !”

  1. bsara7a f magrib kaml bsifa 3ama tetuan lmadina lwa7ida li rajiln kay9t3o mn lmamar lmokhasas lihum owakha ykono dik chrate makaybanochi kaymchiw lilom bsara7a ana dort lmagrib o blkhosos casa blanca y rabat y fes hado ba3da kariita bkol ma3na lkalima khse tchahad 3ad t9ta3 tri9 lmohim kholasat l9awl lwa3y o mrtabt b akhla9 otarbiya dl insan o l insaniya ol3atifa obsaraha nas dyal dakhil 40% ma3andomchi l insaniya omakay3rfochi chi haja isma l3atf total 7na machi 3onsoriyin pero khsum yt3almo mna hhh por lo menos f trafico

    رد
  2. Salam. Ana tetouani 3ich hyati kaml ftanja oakhiran sta9art ftetouan. Bsaraha farq kbir bin harakat sayr ftetouan otanja hna kathis bi aman fitriq kol wahid 3arif maseoliya li3lih 3aks ftanja wlah mahditi rasik ya katsog wla 3la rijlik. Tahya tetouan

    رد
  3. السلام عليكم،أكيدأن سكان تطوان فيهم و فيهم،لكن الحمد لله على هذاالإنطباع ،أنا شخصيا و بلا مانشكر راسي كيعجبني نحترم قانون السير عن إحساس بالمسؤولية عن نفسي و عن غيري الي ممكن إذا ما حترمتش قانون السير نأذيه،

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.