https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

معطيات حصرية عن تجارة الأدوية الجنسية في المغرب

كنال تطوان / فلاش بريس – عزيز الحور

المغاربة مهووسون بالجنس، كما هو حال شعوب أخرى. هذه الحقيقة غير مثيرة للاهتمام بقدر المعطيات المرتبطة بالتجارة الكامنة وراء هذا الهوس. ماكينة صناعية وتجارية كاملة تتحرك، يتموقع ضمنها أطباء وباحثون وخبراء دوليون موصولون بمختبرات أدوية، يحركون كل شيء من وراء ستار. كل ذلك للوصول إلى الرقم التالي، الذي يكشف عنه، على نحو دقيق، ومن مصدر رسمي: المغاربة يستهلكون 5 ملايير حبة دواء جنسي في السنة. هذا الاستهلاك يعني بلوغ تجارة الأدوية الجنسية في المغرب مستوى ربح خيالي يناهز 14 مليار سنتيم في السنة.

كيف تنشط تجارة الأدوية الجنسية في المغرب؟ هل يعكس تطور هذه التجارة تطورا ملازما في معدل الإصابة بالضعف الجنسي لدى المغاربة؟ ما موقع مختبرات الأدوية ومسؤولي الصحة العمومية والأطباء والصيادلة في آليات اشتغال هذه السوق الضخمة؟ بداية البحث تبدأ من أرقام وإحصائيات دقيقة حصلنا عليها توثق لتطور تجارة وتعاطي الأدوية الجنسية في المغرب. الأرقام تؤكد أن شراء هذه الأدوية شهدت تطورا لافتا خلال السنوات الخمس الأخيرة.

390 حبة لكل مغربي في العام!

خلال سنة 2009 لم يكن عدد علب الأدوية الجنسية التي يتم بيعها مليونا و700 ألف علبة، انتقل الرقم إلى نحو مليوني علبة في 2010 قبل أن يبلغ زهاء مليونين و200 ألف علبة، ثم وصل إلى مليونين ونصف مليون علبة في 2012، وارتقى في 2013 إلى مليونين و800 ألف علبة، ليصل، في سنة 2014 الماضية، إلى ما يقارب 3 ملايين علبة.

وفق الأرقام السالفة، يظهر أن مبيعات علب الأدوية الجنسية ترتفع بـ 200 ألفا إلى 300 ألف علبة كل سنة، ولفهم حجم هذا النمو المطرد، ندقق في الأرقام أكثر من خلال ترصد مبيعات الأدوية الجنسية بعدد العقاقير والحبات، على اعتبار أن هذا العدد يختلف حسب أنواع الأدوية.

تبعا لذلك، يظهر أن المغاربة كانوا يقتنون نحو مليارين و800 مليون حبة دواء جنسي في 2009، قبل أن يبلغ العدد في 2010 نحو 3 ملايير و400 مليون، ثم يصل إلى حوالي 3 ملايير و700 مليون حبة في 2011، ليرتقي في 2012 إلى 4 ملايير و400 مليون حبة تقريبا، قبل أن يبلغ أزيد من 5 ملايير حبة في 2013، ويصل، في 2014، إلى ما يفوق 5 ملايير ونصف مليار حبة.

إذا أجرينا عملية حسابية بسيطة، ولو أنها لا تنطق ولا تقود إلى أية حقيقة علمية رصينة، وعلى فرض أن عدد الرجال في المغرب هو 14 مليونا، كما تشير إلى ذلك أرقام المندوبية السامية للتخطيط، وعلى زعم أن كل حبات الأدوية الجنسية تستهلك، فإنه يظهر أن كل رجل مغربي يستهلك ما يفوق 390 حبة دواء جنسي في السنة.

هذا الأمر يظهر ارتفاع استهلاك عقاقير الأدوية بنحو نصف مليار حبة سنويا، وهو أمر يرتبط بتوفر أدوية جنسية جنيسة تضم عدد عقاقير أكبر في العلبة الواحدة فضلا عن ارتفاع الطلب على أنواع أدوية جنسية تعرض في شكل حبة واحدة أو اثنتين.

التحليل يذهب بنا إلى حقائق أخرى أكثر إثارة للانتباه، وذلك عند التدقيق في الفاتورة الكاملة لعمليات شراء هذا الحجم الرهيب من الأدوية الجنسية سنويا. بلغة المال، يصل متوسط ما أنفقه المغاربة على الأدوية الجنسية، أو بمعنى آخر ما راكمته تجارة الأدوية الجنسية من مداخيل، بما فيها الأرباح الصافية التي تحصل عليها مختبرات الأدوية والأموال الأخرى المتحصلة في شكل ضرائب، ما يناهز 14 مليار سنتيم في السنة. وهكذا، بلغ رقم معاملات تجارة الأدوية الجنسية في المغرب سنة 2009 ما يفوق 12 مليار سنتيم، قبل أن يرتفع إلى ما يتعدى 13 مليار سنتيم في 2010، ويبلغ ما يقارب 13 مليار سنتيم في 2011، ثم يرتقي إلى نحو 14 مليار سنتيم في 2012، قبل أن يحقق مستوى قياسيا في 2013 واصلا إلى ما يقارب 15 مليار سنتيم في 2013، ليتراجع الرقم بنحو مليار سنتيم عائدا إلى 14 مليار سنتيم في 2014.

تبعا لهاته الأرقام، فإن معدل النمو السنوي لسوق الأدوية الجنسية هو مليار سنتيم تنضاف إلى هامش الربح كل عام، دون احتساب التراجع الذي تم تسجيله سنة 2014، وفي انتظار ما ستظهره أرقام مبيعات 2015.
إلى ذلك الحين، لا مراء في أن تجارة الأدوية الجنسية في المغرب تتطور على نحو متسارع. تطور تعكسه أيضا أرقام نمو مبيعات أنواع من هاته الأدوية.

رأيان حول “معطيات حصرية عن تجارة الأدوية الجنسية في المغرب”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.