كنال تطوان / الكاتب : عصام فراسي
نظم الفرع الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بالمضيق بدار الثقافة ،ابتدءا من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال ، ندوة فكرية تحت عنوان “الشوق والنصرة لنبي الرحمة ” بتا طير من الإستاد القدير إسماعيل بنزكرياء ،ودلك في سياق الرد على الإساءات المتكررة للرسول صلى الله عليه وسلم من طرف بعض الصحف الأجنبية بحجة حرية التعبير من جهة ، وكذلك انطلاقا من وعي الحركة الراسخ بأهمية ربط الناشئة بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم باعتبارها البوصلة الموجهة للسلوك والمحددة للقيم والعاصمة من الانحلال والتفسخ الأخلاقي من جهة ثانية.
وفي سياق عرضه ، تحدث السيد المحاضر من خلال مداخلته على بعض من شمائل وفضائل حبيب الرحمان ص ،ضاربا بدلك أمثلة من تعامله مع زوجاته و أسرته ،ومن ثم أصحابه وأعدائه… موضحا أن رحمة الرسول الكريم ص لم تقتصر على القريب والمسلم ،بل تعدته إلى البعيد والكافر.ولم يكن هدفه ص إلا هداية البشرية جمعاء، معبرا بدلك عن روح الآية الكريمة “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”..وهدا ما يتنافى شكلا ومضمونا مع بعض الأفكار لبعض الجماعات المتطرفة التي تجتهد في قتل الأرواح متناسية إن الأهم هو الحياة في سبيل الله وليس الموت في سبيل الله.معتبرا بدلك إن أكثر ما يسيء إلى النبي الكريم ليست تلك الرسوم على قداحتها وإنما المسلمون أنفسهم بابتعادهم عن القران والسنة والنهج القويم لخاتم النبوة ص،دون أن نغفل بطبيعة الحال تأمر المتآمرين وخذلان المتخاذلين في هدا السياق .
وختم المحاضر درسه بالتأكيد على إن المحبة الحقيقية للرسول ص، تتمثل في التعرف على سيرته ،فضائله وشمائله.وكدا في التأسي بأفعاله والمساهمة في نشر ارثه ، لكي نكون فعلا تعبيرا حقيقيا عن خير امة أخرجت للناس تؤمن بالسعي نحو هداية الغير والتعاون معه على الخير .فليس المهم هو عدم الاختلاف وإنما كيفية إدارة الاختلاف.
وتجدر في الأخير إلى إن المحاضرة امتدت إلى ما بعد السادسة مساءا ،وعرفت حضورا مميزا من كل الأعمارنهز 130 كما لاق استحسان كل الحاضرين ،خصوصا أمام الأسلوب الشيق للإستاد إسماعيل بنزكرياء والدي يجمع فيه بين التربية والدعوة ،المضمون الفكري واللطائف الفريدة، شادا بدلك انتباه الحضور ومالكا للعقل والقلب معا.كما شهدت قاعة دار الثقافة معرضا بالصور لسيرة خير البشر ص غطت كل جنبات القاعة.