كنال تطوان / الكاتب : سعيد المهيني
المنطقة في امس الحاجة الى تنمية سياسية اولا قبل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ؟؟
لقد شكل لوبي الفساد بمنطقة الساحل مراكز نفوذ وقوة يحارب كل اصلاح ممكن ، فقد تعثرت مسيرة النضال والتضامن والعكس صحيح حينما يتعلق الامر بأشياء اخرى تافهة ..
فقد تعاقب على المنطقة مجموعة من المسؤولين السلطويين عاثوا في المنطقة فسادا واغتنوا بطريقة تطرح اكثر من علامة استفهام فمخطئ بل مجحف من يعتقد ان الفساد بمنطقة الساحل هو اخطبوط تحترق اطرافه كل الحدود ، ولست من يقول هذا وانما تقوله كل الاعراف والدساتير وحتى الديانات السماوية تتحدث عن إمبراطورية الشر والفساد لا حدود له .
نعم في المنطقة سياسيون فاسدون ، هناك منتخبون فاسدون ومفسدون ، ورجال سلطة ورجال امن ودرك وموظفين من مختلف السلاليم بمختلف الهيئات و الادارات الشبه العمومية والعمومية ، هناك اطباء يتاجرون في ادمية البشر وهناك ايضا بعض المحامون و”صحافيون ” كل هؤلاء وغيرهم معرضون للتهمة والخطيئة .
لنتساءل كما يتساءل البعض : المفسدون من اين لكم هذا ؟ من اين لشخص بسيط مثلا بمرتيل ان يلحق احد ابنائه بكبريات الجامعات الاوربية والامريكية ويوفر لهم كل الشروط من منحة وسكن والمصاريف بالإضافة للكماليات ؟؟من اين للمنظرين لتلك العلاقات العنكبوتية القوية مع مختلف الشرائح من ذوي السلطة والنفوذ ؟ ومن اين للمنظرين … السياسيين رفاق ماركس ولينين فكرة الانبطاح والرضوخ لأجندة الاحزاب المخزنية …سبحان الله تلك المتغيرات المستحيلة ….
لا يمكن بحال من الاحوال ان نقصر حديثنا عن الفساد على سلك معين دون اخر ، كل القطاعات التي يمكن ان نتحدث عنها متهمة ، لان الفساد مثله مثل الاخطبوط يده طويلة تصل لكل شيء بل اصبح معولما وبمستويات متباينة سواء في دول الشمال او الجنوب لكن في دول الشمال المفسد مهما كانت درجته وقوة نفوذه يعاقب ، لكن في دول الجنوب ، فالمفسدون هم الآمرون والحاضرون بقوة في الحقل السياسي والنقابي والحقوقي والمدني .
فهناك جمعيات خلقت على مقاس السلطة بمعنى مخزنة هده الهيئات ” المدنية ” وزرع دخلاء بها ، وهدا المشهد يبرز بقوة بمنطقة الساحل ، وتفيد بعض المصادر المهتمة بالشأن المحلي والمدني ، ان بعض الانشطة المشبوهة لبعض الجمعيات المحسوبة على الحقل المدني كانت تمول من طرف السلطات بمعنى من اموال دافعي الضرائب اي اموال الشعب ، ويوفر لها كل الامكانيات لإنجاح انشطتها الوهمية – وما استفادة بعض الجمعيات الوهمية بمنطقة الساحل من الدعم مؤخرا يكشف بالملموس عن الريع الجمعوي”، في نفس الوقت يشدد الخناق على الجمعيات النشيطة والجادة والفاعلة ، ويتساءل ساكنة المنطقة عن مصير تلك الجمعيات الوهمية التي وفرت لها شيكات على بياض لأنشطتها الفقيرة ، اين هي بعد اتخاد قرار نقل معيلها ؟؟
الفساد ينخر منطقة الساحل من كل الجوانب ، والحديث عن الاصلاحات الترقيعية لن يجدي ، انه وضع اقل مات يمكن وصفه انه وضع فاسد مع ختم السلطة ..
الكاتب : سعيد المهيني