https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

غليان بالريف بعد شروع جرافات في أعمال حفر قرب مقر قيادة مقاومة الخطابي

كنال تطوان / المساء – محمد أحداد

لمعلم: أعتقد أن هناك جهات ما زالت متوجسة من التاريخ المشرق للزعيم الوطني محمد بن عبد الكريم الخطابي

في خطوة غير متوقعة، عمدت بعض الجرافات إلى القيام بأعمال حفر قرب البناية الأثرية، التي كانت تحتضن القيادة العليا للمقاومة الريفية خلال العشرينيات من القرن الماضي. أعمال الحفر التي تنجزها شركة لقنوات الماء الصالح للشرب أحدثت تصدعات قرب المكان المجاور لقيادة ابن عبد الكريم بل إن أعمال الحفر عزلت مقر القيادة.

وأصدرت جمعية ذاكرة الريف بيانا ناريا تهاجم فيه السلطات بعد الشروع في أعمال الحفر مؤكدة فيه “واليوم،  ونحن على بعد أقل من أسبوع من إحياء الذكرى 52 لرحيل الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، عنوان الكرامة والتضحية والحرية ونبراس الوطنيين المكافحين من أجل التحرير والتحرر والانعتاق، تفاجئنا الشركة بتصرفها الوقح  الاستفزازي وغير القانوني، واختارت لارتكاب جريمتها يوم الأحد ظنا منها أن لا أحد سيلتفت لعملها المشين وأن أشغالها ستمر في سلام، ولسنا ندري السبب الذي دفع بالشركة إلى ذلك أو من يقف وراء هذا السلوك الشنيع، حيث أن التصميم المتوفر لديها والمتواجد لدى أحد التقنيين التابعين لها يثبت أن القنوات يجب أن تمر بمحاذاة الطريق وليس وسط الموقع”.

وواصلت جمعية ذاكرة الريف هجومها على الشركة وعلى السلطات بالقول إنه”مباشرة بعد ذيوع خبر الشروع في أعمال الحفر، تحرك المهتمون والغيورون على المواقع الأثرية، وقام وفد من جمعية ذاكرة الريف بمعاينة المكان وتوثيق ما حدث، كما حضر إلى عين المكان أعضاء من المجلس البلدي لأجدير بينهم رئيس المجلس، وباشا أجدير، للوقوف على طبيعة الأشغال وحجم الأضرار،  ليتم إرغام الشركة على توقيف الأشغال وإرجاع الأتربة إلى الحفر التي تم شقها داخل الموقع” فيما أكد رئيس الجمعية عمر لمعلم في تصريح للجريدة أن التدمير والتخريب والطمس، لا يستهدف فقط المقر التاريخي لقيادة المقاومة الريفية بأجدير، بل يشمل كل المباني التاريخية التي لها علاقة بالمقاومة الريفية، خاصة المقرات التي تم تشييدها من قبل حكومة الريف برئاسة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عشرينيات القرن المنصرم، إن لم نقل إن التخريب يطال كل المآثر التاريخية المتواجدة بالريف، القديمة منها (المزمة – ثازوضا – قصبة اسنادة وسلوان…) والحديثة (القصبة الحمراء برابع ن توراث، بنايات بترجيست وإمزورن…)… وهذا ما يجعلنا دوما نؤكد على أن هناك نية مبيتة وعمل ممنهج للقضاء على مقوماتنا الحضارية والإجهاز على ما تبقى من المعالم الأثرية بالريف”.

وأوضح لمعلم أنه  بعد أن غادرت الإدارة المغربية في بداية السبعينيات البناية التي بنيت على أنقاض مقر قيادة المقاومة بأجدير، تركت المكان عرضة للتخريب والهدم، وأصبحت أوضاع الموقع تزداد سوءا يوما بعد يوم قائلا في هذا الصدد: ” وذلك على الرغم من ارتفاع الأصوات المطالبة بالعناية به وتثمينه وتحويله إلى مركب متعدد الاختصاصات (متحف – مكتبة – مركز للتوثيق – مرفق اجتماعي…). أعتقد أن هناك جهات ما زالت متوجسة من التاريخ المشرق للزعيم الوطني محمد بن عبد الكريم الخطابي، ومرعوبة من استلهام دروس المقاومة الحقة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.