https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

من أفسد فرحة العيد على التطوانيين ؟؟

كنال تطوان / المراسل : علي نصيح

ذهب البعض إلى تحليل الغلاء الفاحش في أثمنة الأضاحي الذي طال سوق الماشية بتطوان، أو سوق الماشية “كويلما” (طريق وادي لو)، ووقفت تلك التحليلات التي طبعها الجانب العاطفي عند المسببات لتك الظاهرة التي أضحت سنوية بامتياز، يكتوي بها العديد من المواطنين وخاصة المعوزين الذين يضطر غالبيتهم إلى “التكلف” لتوفير خروف العيد ولو بعرض ما يمكنه بيعه من تجهيزات منزلية أو غيرها.. والكل يعلم جيدا ظروف اختلاق هذه الظاهرة، وتاريخها المجيد، المرتبط “بالبزناز الخناس” ومدى تأثيره على السوق، بل والتحكم في الأثمنة، عند حلول كل مناسبة دينية وحتى وطنية..فما بالك “بالكبش”.. كما لا يختلف اثنان كون تطوان الكبرى، أضحت ملاذا لمهاجري الداخل، لما تعرضه هذه المدينة من مغريات، قربها من أوربا وتوفيرها لأجواء الولوج لسبتة المحتلة، أو تحقيق حلم “الحريك” إلى “الجنة أوروبا” عند أول فرصة..وفي حالة الفشل محاولة الاستقرار بتطوان ذات الأجواء الخاصة و المميزة التي جرتها التغييرات التي تعرفها الحمامة البيضاء..

بين هذا وذاك، هل يمكن إضافة مسببات أخرى للأحداث التي وقعت يوم الجمعة الثامن من ذي الحجة بسوق الماشية وبعض المرائب بأحياء المدينة؟ هل يمكن ربطها بما سبق وبما حدث بكل من فاس ومدن أخرى؟ أم أن الأمر يستدعي تحليلات خبراء اجتماعيين للتخفيف من حدتها وعدم تكرار مآسيها كل سنة؟ أم يفترض ترك الحال على ما هي عليه وإخضاع المواطن لسلطة السوق؟؟ لمحاولة تصور إجابات مقنعة، لابد أولا من استحضار بلاغ وزارة الفلاحة الذي عمم على العديد من المنابر الإعلامية المكتوب والمسموع والمرئي والإلكتروني منها قبل العيد، يوم 23 شتنبر 2014، الذي يستفاد منه أن العرض من الأغنام يتجاوز الطلب، وبتأكيد من وزارة الفلاحة فإن هذا العرض يفوق 7،7 ملايين رأس، وأن الطلب على أضاحي العيد يناهز 4،5 ملايين رأس…وأن الوزارة تؤكد أنها ستتابع عن كثب تموين الأسواق والأسعار، خاصة في المحلات التجارية الكبرى، والأسواق القروية، ونقط البيع الرئيسية على مستوى المدن… فلماذا إذا وقع ما وقع ومن المتسبب الحقيقي فيه، أو بعبارة أصح أين “المراقبة” من أول يوم افتتاح السوق؟؟ ثانيا، وهذا أخطر، ألم يكن حريا بالإعلام الذي تساءلت المديرية الجهوية للاتصال بطنجة في ندوتها الأخيرة، بمناسبة افتتاح موسمها الإعلامي الجديد 2014/2015، هل هو الإعلام الذي تستحقه الجهة؟، ألم يكن حريا بهذا الإعلام متابعة أطوارالسوق وما يروج فيه عن كثب من تموين، وأسعار ومضاربات؟ ألم يكن من المفروض إثارة الأمر لدفع ” المسؤولين” عن القيام بواجبهم لحماية حقوق المواطنين من محتكري السوق و”السبايبية”؟ وللحد من هذه الظاهرة التي تتكرر كل سنة وإطلاع الرأي العام وتوعيته بتغيرات السوق؟؟ وإلى ذلك الحين، نتمنى عيدا سعيدا للجميع.

4 رأي حول “من أفسد فرحة العيد على التطوانيين ؟؟”

  1. أولا يجب تجهيز المكان المخصص لبيع الاضاحي بكويلما بالمرافق الاساسية والضرورية وتنظيمه اثناء المناسبة:اصطبلات صغيرة مسيجة يتم كراؤها للكسابة، مرافق صحية للذكور والإناث، مطاعم ومقاهي تراعي شروط الصحة والنظافة، أماكن لبيع الأعلاف، مواقف للشاحنات والسيارات الوافدة مؤدى عنها، مواقف سيارات للمواطنين، إحداث لجن ودوريات أمنية،

    رد
  2. تتحدث عن ناس الداخل القادمون وكأن تطوان جنة! تطوان لا فيها لا ملاعب ولا معامل ولا نقل في المستوى، 90% من مساحتها هي أحياء جد شعبية، أغلب سكانها هم مهاجرون من القرى المجاورة، لولا ناس الداخل وقدومهم في الصيف لغرقت تطوان في الفقر.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.