https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

“العروبية خنزو الدنيا”.. شعار عنصري يتردد بشواطئ تطوان وطنجة

كنال تطوان / طنجة 24- محسن الهاشمي

تشهد الشواطئ الشمالية توافد اعداد هائلة من المصطافين المغاربة من وسط المغرب أو “الداخل” كما يعرفون عند أهل الشمال الذين يستعملون هذا المصطلح “المقبول” للتفرقة بين الشماليين والمغاربة القادمين من مدن المغرب النافع بدل “العروبية” التي يستعمله بعض الشماليين أصحاب النزعة العنصرية.

هذا التوافد الكبير للاصطياف والاستمتاع بجمالية شواطئ الشمال من مغاربة “الداخل” خلق “ظواهر” عديدة لم يعهدها الانسان الشمالي من قبل في شواطئه وفي سلوكاته اليومية، وهو ما دفع ببعض الشماليين إلى رفض هذه الظواهر وإطلاق بعض الصفات العنصرية على هؤلاء “العروبية” كنوع من الرفض لـ”ظواهرهم” التي أتوا بها إلى الشمال حسب تعبير السابقين.

في هذا الربورطاج تنقل الجريدة تصريحات ووجهة نظر فئة عريضة تستعمل اللهجة العنصرية في التعبير عن نوع من الرفض يدخل ضمن حالة “عنصرية” تستمر طيلة موسم الصيف بين سكان الشمال والمصطافين الوافدين، وهي حالة ارتأت الجريدة نقلها جافة لتقريب الصورة الحقيقية لهذه “العنصرية”.

“العروبي”.. هو قلة الحياء

بلهجة عنصرية شديدة تحدث مجموعة من الشباب في شاطئ المضيق ممن لا يجدون أي حرج في وصف أنفسهم بالعنصريين اتجاه اخوانهم من المغاربة، مصرين على أن هؤلاء تسببوا في افساد الكثير من الشباب “الشمالي” بسبب “قلة حيائهم”.

يقول محمد، أ بصوت يمتزج بنبرة الغضب “العوربية معندومش الحيا”، يشير بيده صوب مجموعة من الشباب “العروبي” الذين يسبحون في جماعات، “انظر .. يسبحون مع البنات ويتصرفون كأنهم في بلد أوروبي.. ويتحرشون بالفتيات دون خجل من آبائهم”.

“والفضيع في الأمر” يقول صديق بجانب محمد ” العروبية يأتون إلى الشمال مجموعات اسرية وينزلون إلى الشاطئ ويقومون بتصرفات لا علاقة لها بالأخلاق، كأن يسبح الزوج باللباس الداخلي “السليب” أمام ابنائه أو يسبح البنات والذكور شبه عراة أمام بعضهم البعض وهذا يعد أمرا غير مقبول لدى الأسر الشمالية”.

في السياق ذاته أضاف أحد أفراد هذه المجموعة قائلا” أسرنا لم تعد تنزل إلى شاطئ المضيق منذ زمن بعيد بسبب هؤلاء “العروبية” الذي لا يعرفون للحياء معنى، كيف أقبل أن تكون أمي جالسة في الشاطئ و”شعيبة” يسبح بـ”السليب” بالقرب منها ” ينهي كلامه الاستهزائي فيطلق قهقهة يتبعه فيها أصدقائه.

السكر والجنس أمام الملأ

هذه المرة كانت الوجهة شاطئ مرتيل الذي يعد من اكثر الشواطئ اكتظاظا بالمصطافين في شمال المغرب خلال موسم الصيف.

بهذه المدينة استهجن مجموعة من المواطنين هذه السنة وإلى جانبهم بعض فعاليات المجتمع المدني انتشار بعض الظواهر غير المقبولة على طول الكورنيش وشاطئ مرتيل، كالسكر العلني ليلا وأمام أعين المارة والمصطافين حيث كان فضاء الكورنيش مسرحا للعديد من الحالات منذ أسابيع من انطلاق موسم الاصطياف.

كما لوحظ بشكل فاضح انتشار بعض التصرفات غير الأخلاقية على الشاطئ كقيام بعض الاشخاص بشكل علني بتبادل القبل مع الفتيات إضافة إلى سلوكات تحمل ايحاءات جنسية، وذلك أمام أنظار المصطافين.

ولم يتردد مجموعة من شباب مرتيل في تصريح للجريدة في اتهام ما يطلقون عليهم اسم “العروبية” بالتسبب في هذه الظواهر غير الأخلاقية على شاطئ مرتيل، نفين بشكل مطلق أن يكون ذلك صادرا عن الشماليين أصحاب “البلد”.

شبح “العروبية” يجتاح الجميع

بعيدا عن مدينة تطوان جهة الشرق كان المكان هذه المرة شاطئ واد لو المدينة الصغيرة التابعة لإقليم تطوان ذات شريط ساحلي طويل يشهد اكتظاظا غير مسبوق في السنوات الاخيرة.

في واد لو أيضا شهدت حالة الرفض لبعض سلوكات أهل “الداخل” مبلغا كبيرا باعتبار هذه المنطقة تعد من المناطق المحافظة التي ظلت لسنوات منغلقة على ذاتها.

في السنة الماضية كان قد خرج المئات من ساكنة واد لو محتجة على ما وصفوه بكثرة “العري” لدى المصطافين وتصرفات ” قلة الحيا” التي تصدر منهم، وهو الأمر نفسه تجدد هذه السنة وإن لم يصل إلى درجة الخروج في مظاهرات احتجاجية.

“العروبية خنزو الدنيا” هكذا صرح أحد الشباب من ساكنة واد لو قبل أن يضيف بأن ساكنة واد لو لم تكن ترى هذه الأمور في شاطئها في السنوات الماضية مثلما يحدث الآن، ثم يضيف صديق له وهو يلعن الاصلاحات التي همت الطريق التي تربط بين تطوان وواد لو معتبرا أنها السبب في قدوم هؤلاء “العروبية”.

الحق يقال

فاعل مدني في تطوان رفض أن يذكر اسمه في هذا الجدال العنصري صرح بأن هناك حقائق يجب ان تقال بشأن هذه القضية، وهي أن هذه  “الظواهر” فعلا دخيلة على أهل الشمال إذ أن ما يُرى على الشواطئ الشمالية من طنجة إلى تطوان وحتى الجهة الشرقية لم يكن في السنوات السابقة.

ويضيف المتحدث ذاته أن الدليل على هذا الكلام هو هناك بعض القرى الساحلية التابعة لإقليم شفشاون البعيدة لا زالت تتسم بخاصية “العفة” إذ يرفض السكان بشكل قاطع أن تقوم فتاة أو سيدة بالسباحة بلباس “البيكيني” ويمنعون ذلك بالقوة، لكن هذا الأمر اندثر في السنوات الاخيرة في شواطئ طنجة وتطون وبعض من شواطئ شفشاون.

“وهذا التغير الذي حدث بشواطئ الشمال لم يحدث من طرف سكانه بل من الوافدين للاصطياف، الأمر الذي دفع للأسف الشديد بعض الاشخاص وخاصة الشباب من الشماليين إلى اتهام أولئك بالتسبب في ما يرونه تصرفات وسلوكات غير أخلاقية وتوصيفهم بأوصاف عنصرية لا يجب أن تصدر منهم” يقول المتحدث نفسه منهيا كلامه بخصوص هذا الجدال.

11 رأي حول ““العروبية خنزو الدنيا”.. شعار عنصري يتردد بشواطئ تطوان وطنجة”

  1. بعد قراءة هذا المقال إنتابتني رغبة شديدة في التعبير عن رأيي في الموضوع. فسكان الشمال بصورة عامة وسكان تطوان بصفة خاصة يعانون من عقد نقفسية عدة تجعلهم يشعرون دائما أنهم أكثر تحضرا وأكثر حباء وأكثر إحتراما وأن الآخرين وخصوصا مواطنيهم من وسط وجنوب المغرب ما هم إلا رعاة لا أ خلاق لهم ولا إحترام. إن هذه النظرة الدونية والنزعة العنصرية تجاه الآخر عند سكان الشمال وخصوصا عند التطوانيين ليست وليدة اليوم, بل هي موغلة في التاريخ وتصل إلى أيام نزوح المورسكيين عن الأندلس وذلك لأسباب تاريخية وإجتماعية قد يطول شرحها. فمن اليذ يهي أن ينتابهم هذا الشعور اليوم وأن يحسوا أنهم مستعمرين في بلدهم, بل أقول في جهتهم. فردة فعلهم اليوم هي نتيجة طبيعية لإنغلاقهم وإقصائهم لمواطنيهم من وسط وجنوب المغرب. وخير دليل على عنصريتهم التمييزية هو أنهم عندما يستقبلون زوارا آخرين كالإسبان على سبيل المثال تجدهم مرتاحين و منشرحين ومرحبين ولا يجرؤوا على قول ما يتفوهون به في حق مواطنيهم المغاربة.
    أرجو أن لا يفسر رأيي هذا على أنه موقف معادي لسكان الشمال فأنا شخصيا أنحدرمن أسرة تطوانية كبيرة ومعروفة وقضيت كل حياتي بتطوان وما زلت, لكنني لم أتقبل أبدا هذه العنصرية تجاه باقي المغاربة بل وعانيت من هذا حتى وسط عائلتي المحافظة, فعبارات من قبيل “هاداك غير جبلي” أو”هاداك غير عروبي” كانت ولا زالت تستفزني وتثير حفيطتي.لذا أردت من خلال مداخلتي هاته وبكل موضوعية أن أشخص وضعا قائما وباديا للعيان منذ أمد بعيد. أما التصرفات المشينة الصادرة عن بعض الشباب من زوار الشمال والتي تزعج سكان هذه المنطقة, فهي أولا لا تعدو أن تكون مجرد حالات معزولة, فمن الأكيد أنه ليس كل الزوار يتبادلون القبل أو يسكرون في الشاطئ. وثانيا هذه التصرفات هي نتيجة طبيعية و حتمية للتحولات المجتمعية التي يعرفها المغرب.
    الفرق يبقي فقط في طريفة ممارسة هذه التصرفات الشاذة والمشينة. فهناك من يفضل ممارستها في العلن وهناك من يمارسها في السر ثم ينزعج عندما يرى الآخرين يمارسونها في العلن وما خفي كان أعطم.

    رد
    • بصراحة أنا من الداخل وكنت دائما أسمع أن سكان الشمال يكرهون سكان الداخل ويسمونهم عروبية، وكنت أستغرب لما أسمعه، لكن شاءت الأقدار أن أعيش في المضيق وطنجة لسنة كاملة إكتشفت فيها أن أغلب مواطنين الداخل الذين يتوافدون على مدن الشمال من الداخل هم غرباوة وهم من أقبح خلق الله أخلاقنا، عقولهم متسخة وأبدانهم أكثر وسخا، حينها فهمت لماذا يكرهون سكان الداخل، واتفقت معهم في ذلك.

  2. لأي إنسان الحق أن يسبح أين يريد و أن يأكل مايريد و أن يضحك و يبكي مع من يريد المشكل هو أن هنالك أناسا يظنون أن لهم الحق أكثر من الأخرين فالعنصريين يظنون أن لهم الحق أن يقولون ما يريدون لكن لهؤلاء الحق كذالك أن يكونوا بلداء لأنهم لايعرفون أن إقتصاد بلدهم ينمو بزيارة مواطنيهم من الداخلية. ولولا هؤلاء لما هاجروا إلى الرباط و مراكش و زحيلكة الخ.. و أنا فخور بكل المغاربة الذين يحاربون العنصرية بكل أشكالها و أنواعها. فالسباحة بالبكيني ليست بدخيلة على الشماليين بل هي من تقاليدهم التي ورثوها عن أسيادهم الإسبان. لكن المشكل ليس هو البيكيني بل هو فقط الحسد…. وما أدراك ما الحسد.

    رد
  3. Démenti
    Pour publier son commentaire à propos de votre article, quelqu’un s’est servi de manière frauduleuse et illégale de mon nom et mon adresse e-mail. Cette personne a tenu des propos insultants et haineux que je n’ai jamais partagés, que je ne partage pas et que je ne partagerai jamais.Le message a été publié en arabe classique, langue que je ne maîtrise pas puisque je suis d’expression francophone. Je décline donc toute responsabilité en relation avec la teneur de ce message et je vous prie de veiller à retirer le texte publié de la liste des commentaires.

    رد
  4. اصلا الخنز ف ناس الشمال فين ما مشيتي فشي شارع او زنقة كا تلقا زبل و لميمان كا تجري + لعرا و تحرش ديما كا نشوفوه ف شمال سبتاوا ملي كا يتعراو و كا يتحرشوا ب بناتكم مكا تهضروش عليهم و بناتكم ملي كا يكونوا ب لبيكيني فالبحر عندهم كامل الحرية ايلا بغيتوا تغيروا الفساد و المنكر بداو بانفسكم و هادوك شباب لي كا يشدو سبسي و يبوخوا على ناس و يبداو فتصرفات لا اخلاقية ما هضر عليهم حد + ناس دلعروبية لي كا تهضروا عليهم هوما لي محركين ليكم الاقتصاد و ايلا ما جاوش ف صيف غادي تبقاو تموتوا بالجوع لعام كامل

    رد
  5. اتفق مع محمد اخريف انا من اصول تطوانية طنجاوية لكن اعتقد ان سكان تطوان يحسون انهم افضل ناس صحيح ان تطوان بها عادات وتقاليد خاصة بها تختلف عن باقي المدن لكن ليس مبررا ان يجعل التطوانيين من نفسهم شعب مميز عن الاخرين فكل منطقة بالمغرب الا وتجد بها ميزة خاصة عن الاخرى فلو ذهبت للجنوب لوجدت الامازيغ عندهم حب العمل المثابر وقدرتهم على تسيير العمل التجاري وجديتهم واخلاقهم والحفاظ على تقاليدهم لكن بكل بساطة فهم يرحبون بالناس لذهبت لمراكش لوجدت الناس منفتحين بمرحهم واندماجهم مع الاخر لو دهبت للدارالبيضاء والرباط لوجدت الناس بكرمهم وحب الترحاب ومساعدة الاخرين وهذا مابجعلنا مغرب واحد كل له طابع خاص نفيد ونستفيد لكن ان نضع حاجزا لان الاخر بختلف عنا او احنا احسن منه لاصبحنا مثل لبنان والعراق وتركيا في صراع مع الاقليات والعرق الشعب المغربي معروف بمختلف حظارته واعراقه من بربر واندلس وعرب وو مندمج وسرعان ما اذا لخطنا شمالي يذهب للداخلية يندمج مع الداخليين ويتاقلم ويتعلم والداخلي لما يذهب للشمال سرعان ما يندمج في حظارة وتقاليد لذا هذه الاشياء لازم تنمحي والخطوط لازم تندثر احترامنا للشماليين لعادتهم شيء لابد منه وهم ايضا لازم يحترمون الداخليين لكن التعالي ولعنصرية سيؤدي الى تفرقة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.