https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

فضيحة.. تسريب أسئلة امتحانات الباكلوريا خمس دقائق بعد انطلاقها

كنال تطوان / المساء – مصطفى الحجري

فشلت أجهزة التشويش، والعقوبات الحبسية التي هددت بها وزارة التربية الوطنية المتورطين في عمليات الغش، في منع أسئلة امتحانات الباكلوريا من التسلل خارج مراكز الامتحان دقائق قليلة بعد انطلاقها صباح أمس.
وشرع عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في نشر نسخ من امتحانات بعض المواد مرفقة بالإجابات، كما سجل وجود تواصل مباشر بين الواقفين خلف هذه الصفحات مع عدد من الممتحنين بمدن مختلفة من أجل إمدادهم بأجوبة مواد معينة، ما يعد فشلا واضحا للوسائل التكنولوجية التي  قيل إن وزارة بلمختار  قررت اعتمادها بشكل رسمي من أجل التشويش على المعدات المتطورة التي أصبح بعض التلاميذ يستعينون بها لتسريب الامتحانات.
وكان عدد من مواقع التواصل الاجتماعي أعلن أياما قبل انطلاق الامتحانات حالة من التعبئة، لنشر المواد والأجوبة في وقت قياسي، وسجل تنافس شرس بين عدد من الصفحات حول من سيكون الأسرع في تسريب المواد والأدق في تقديم الأجوبة، حيث سجلت أولى التسريبات خمس دقائق بعد انطلاق الامتحانات.
إلى ذلك مر اليوم الأول من امتحانات الباكلوريا في أجواء هادئة نسبيا، عكس امتحانات السنة الماضية التي تميزت بتشنج  الأجواء، خاصة بعد التصريحات غير المسبوقة التي أدلى بها وزير التربية السابق، محمد الوفا، والتي اتهم فيها عصابة منظمة بالوقوف وراء تسريب أسئلة عدد من المواد لإفشال امتحانات الباكلوريا، و»المس باستقرار المغرب».
وفي الوقت الذي شدد فيه مصدر تعليمي على عدم وقوع أي تسريب للامتحانات بحكم أن الحديث عن ذلك يفترض حدوثه قبل وصول الأسئلة لمراكز الامتحان والأقسام، نبه إلى أن نسبة مهمة من هذه العمليات يقف وراءها المرشحون  الأحرار، وأن الامتحانات في يومها الأول تمر في جو طبيعي بشكل عام، في انتظار ما تسفر عنه الأيام المقبلة.
وفي مقابل ذلك، أكدت مصادر متطابقة حدوث تساهل مع حالات غش واسعة النطاق بمركز امتحان قريب من مدينة وزان، وأضافت المصادر ذاتها أن بعض الأساتذة تم إقصاؤهم من عملية المراقبة على خلفية رفضهم التساهل مع حالات الغش.
وتتميز امتحانات هذه السنة  بمشاركة 502 ألف و127 مترشحا ومترشحة، من بينهم 287 ألفا و688 من الذكور، أي ما يمثل 57,3 بالمائة من العدد الإجمالي للمترشحين، و214 ألفا و439 من الإناث، بما يمثل 42,7 بالمائة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.