كنال تطوان / ج ح – متابعة
في بداية اللقاء شكر السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السادة أعضاء جمعية هبة والمحاضرين على تنظيم هذه الندوة الانسانية في موضوع لازال في حاجة الى نقاش سواء على المستوى الشرعي أو الاجتماعي أو الطبي، مركزا على ضرورة التحلي بروح التضحية أو التطوع بالنسبة لزرع الاعضاء الزوجية أو التبرع بالدم، معبرا أن لرجال الدين والطب والقانون الكلمة لفهم جدوى زرع الأعضاء بعد الوفاة مهنئا في الاخير غنى النسيج الجمعوي بالمدينة ومستوى تطلعاته الفكرية.
وقد عمل أعضاء الجمعية على ابرازهذا الموضوع عن طريق احاطته من مختلف النواحي أكانت من الناحية القانونية أو الطبية أوالشرعية وقد أوضح العلامة أحمد بوزيان موقف الشريعة الإسلامية من زرع الاعضاء بعد الوفاة بما فيها من خلافات مستدلا ببعض الاحاديث الشريفة، مبينا أن معيار الوفاة في الشريعة الإسلامية هو فقد الجسم الحي لمظاهر الحياة لان الروح جسم نوراني سار في الجسد تذهب الحياة عن الجسد بذهابه، مبينا أنه استنباطا من الأحاديث النبوية الشريفة فعلامات الوفاة الشرعية واضحة وأن حلية أخذ الأعضاء الحيوية من جسد المتوفى يجب التأكد من مفارقة روحه للجسد.
كما تطرق الدكتور محمد بلحسن في كلمته من الناحية الطبية ان زرع الأعضاء علاجًا مفضلاً بالنسبة إلى كثير من الأمراض الخطيرة، ولكن نقص الأعضاء والأنسجة والخلايا البشرية المتاحة يحد منه بشدة. مبرزا أن شرط استغلال الأعضاء بعد الوفاة يوجب بقاء أثر الحياة فيها، فالأطباء يثبتون الوفاة بمجرد التأكد من موت خلايا المخ، بحيث عند توقف القلب تموت أعضاء الجسد خلال بضع دقائق وتهمد حركتها فلا يصلح زرعها. واعتماد معيار توقف المخ يعطي الأطباء فرصة انتزاع الأعضاء المطلوبة من الجسد قبل سكونها للزرع،كما أشار الى الأعضاء التي يمكن زراعتها هي كل تلك الأعضاء الزوجية التي يمكن العيش بدون أي مضاعفات مع إحداها دون الآخر وهي القلب والكلية والبنكرياس والرئة والكبد أما الأنسجة التي يمكن التبرع بها فتشمل أيضا القرنية وصمامات القلب وكذلك الجلد والعظام والأربطة. كما عرف هذا اللقاء عرض لشريط فيديو متخصص وكلمة في الموضوع قدمتها باحثة في علم الاجتماع بعدها اختتم اللقاء بكلمة جليلة لقاضي بتطوان تناولها من الجانب القانوني.