كنال تطوان / الكاتب : ذ. محمد ازعيطار
في إطار أنشطتها التي تغطي كل أقاليم جهة طنجة تطوان، نظمت الشبكة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة طنجة تطوان بتنسيق مع حركة الطفولة الشعبية فرع وزان ومؤسسة دار الضمانة للتنمية دورة تكوينية في مجال المساعدة الاجتماعية، أطرتها المساعدتان الاجتماعيتان رأفت التجكاني وفائزة الرحيلي بصفتهما عضوتين في جمعية الشمال للمساعدين الاجتماعيين، بقاعة دار الأطفال بوزان.
وقد افتتح هذه الدورة السيد الشريف لخضر بتقديمه كلمة باسم الشبكة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة طنجة تطوان، قدم فيها ورقة تعريفية حول الشبكة وظروف تأسيسها ومجالات اشتغالها، كما قدم تعريفا موجزا حول مؤطرتي الدورة فائزة الرحيلي ورأفت التجكاني.
وبعد هذا التقديم شرعت المؤطرتان في أشغال الدورة بتقديمهما بطاقات للمشاركين عبروا فيها عن انتظاراتهم من هذه الدورة، فكانت الانتظارات متنوعة ودقيقة تعبر عن رغبة كل الحاضرين في فهم مجالات اشتغال المساعد الاجتماعي وأدواره وآليات اشتغاله…
وللإجابة عن كل هذه التساؤلات انطلقت المؤطرتان من تقديم تعريف أكاديمي لمفهوم المساعدة الاجتماعية وتطوره، بدءًا من ظهوره أول مرة سنة 1898م بالولايات المتحدة الأمريكية وتطوره بين أمريكا وأوربا إلى أن اتخذ طابعا مهنيا مقَنَّنًا. كما تمت الإشارة إلى أهم وظائف المساعد الاجتماعي الذي يسعى إلى تحقيق خدمات إنسانية بشكل علمي ومهني في إطار نظام اجتماعي متكامل.
أما مجالات المساعدة الاجتماعية فقد حصرتها المؤطرتان في ما يلي:
ـ المساعدة الاجتماعية المدرسية: وهي مساعدة يمكن أن تحقق فوائد كثيرة للمدرسة المغربية، وبالتالي المساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي التي تهدد مستقبل العديد من الأطفال المغاربة.
ـ المساعدة الاجتماعية القضائية، والتي يمكن تحديد أدوارها في استقبال الحالات، ثم الاستماع، وتحرير محضر حول الحالة وتقديم الاستشارة والتوجيه.
ـ المساعدة الاجتماعية الجمعوية: وهي مساعدة لا يقتصر دورها على المرأة كما هو شائع عند الكثيرين، وإنما يتجاوزها إلى الرجل الذي يحتاج بدوره في الكثير من الأحيان إلى هذه المساعدة.
كما تطرقت المؤطرتان في هذه الدورة إلى الميثاق الأخلاقي الذي يؤطر عمل المساعد الاجتماعي وينبغي عليه الالتزام ببنوده، وأهم عناصر هذا الميثاق كما أشارت إليها المؤطرتان يتجلى في ما يلي:
ـ اعتبار مصلحة المستفيد واجبا مهنيا أساسيا.
ـ احترام القيم الداخلية والذاتية للأشخاص الذين يقدم لهم خدمات في إطار علاقات مهنية.
ـ امتلاك القدرات الضرورية لتقديم الخدمات.
ـ الالتزام بالموضوعية والنزاهة في تأدية واجباته المهنية.
ـ عدم استغلال علاقته بالمستفيد في مصلحة أو ربح معين.
ـ الالتزام بخاصية السر المهني وعدم الإفصاح عن المعلومات إلا عند الضرورة.
ـ فصل العلاقات المهنية عن الارتباطات الشخصية الأخرى.
ـ العمل الجاد للبلوغ إلى الجودة المنشودة.
ـ السعي إلى التغيير من حسن إلى أحسن من أجل مصلحة المستفيد والمجتمع والمحيط ككل.
وبعد مناقشة كل هذه المحاور نقاشا مستفيضا أدى إلى الخروج بمجموعة من الخلاصات المهمة، تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث ورشات عمل، حيث اشتغلت كل ورشة على تقديم حلول وعلاجات اجتماعية لبعض القضايا التي يمكن أن تُعرَضَ على المساعد الاجتماعي في عمله، وقد كانت المواضيع المقترحة على المجموعات كالآتي:
ـ العنف الجنسي ضد الأطفال القاصرين.
ـ العنف الزوجي.
ـ العنف المدرسي.
وبعد تقديم المجموعات لخلاصات عملها ومناقشتها من طرف الحاضرين، اختتمت أشغال هذه الدورة بتوزيع شهادات المشاركة على كل الحاضرين في هذه الدورة، كما تم أخذ صور جماعية تذكارية للمشاركين.
