https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

المغربي الذي خلق الرعب في حي “البرنسيبي” بسبتة

كنال تطوان / اليوم 24 – متابعة

الكاتب : توفيق السليماني 

توفيق السليماني

عاش مغاربة حي “الأمير” بمدينة سبتة المحتلة، مؤخرا، أطوار قصة مثيرة، بطلها، المغربي محمد لحسن المعروف بـ”تشينو”، والذي حول الحي إلى شبه “محمية” بفعل تأثير الحشيش والكوكايين، إلى درجة نصب فيها نفسه “أميرا” على الحي.

“فيلم” مرعب انتهى باعتقال الــ”تشينو” في عملية “هوليودية” تطلبت مشاركة أكثر من 20 عنصرا أمنيا مدججين بالأسلحة، بعد أن أجهض على حياة “رئيسه” في عالم الإجرام والمخدرات المغربي الآخر عماد محمد المعروف في الحي المثير للجدل بـ”مابي”، علاوة على إصابته بطلقات البندقية والمسدس اللذين كان يتجول بهما بكل حرية، في الحي، الشابين المغربيين كريم المعروف بلقب “الشيطان”، ومراد “كانتي”.

وعلى الرغم من شح التفاصيل حول المغربي “تشينو”، أوضح تقرير إعلامي لموقع “الإسبانيول” أن الشاب المغربي رأى النور في مدينة برشلونة الإسبانية سنة 1984 من أبوين مغربين: عبد الكبير لحسن وفاطمة عبد القادر (49)، قبل أن تنتقل الأسرة للعيش في مدينة سبتة المحتلة.

لكن والد ” تشينو”، حسب معطيات اليوم24، يعيش حاليا في المغرب بعد انفصاله عن زوجته فاطمة، إذ أن المجرم “تشينو” كان يتردد كثيرا على منزل والده بالشمال المغربي، على الرغم من صدور مذكرة بحث عنه من قبل السلطات المغربية بتهم الضرب والجرح (بتر ذراع مواطن مغربي)، وكذلك الاتجار في المخدرات.

وكشفت أم الـ”تشينو” أن ابنها كان منذ صغره مزعجا ومشاكسا، بحيث أنه في صغره ضربها بمكنسة على مستوى العين اليمنى جعلتها منذئذ “أحول”، إلا أنها تنفي أن يكون ابنها ينوي إطلاق النار على الشرطة الإسبانية لحظة اعتقاله، موضحة أنه ابنها كان يعتقد أن الأمر يتعلق بأفراد الشبكة الإجرامية التي كان ينتمي إليها والذين كان دخل معهم في تصفية حسابات هم من كانوا يطالبونه بالاستسلام .

قبل أن يبدأ “تشينو” مسلسل القتل والرعب الذي امتد على طول 72 ساعة، كان يتواجد ليلة الجمعة مع ضحيته فيما بعد وهو المغربي حميد محمد، “مابي”، إذ كان يدخنان الحشيش والكوكايين، علاوة على شرب الخمر الذي لم يكن يفارقهما، حسب شهود من أبناء الحي.

إلا أن المصادر ذاتها تشير إلى أن العلاقة بينهما كانت أٌقرب إلى علاقة رئيس بمرؤوسه في الشبكة الإجرامية التي كانا يشتغلان لديها والتي يتزعمها شخصان يسميان نادي (سالتشيتشا) وجليل (الأحمق) منها إلى الصداقة.

وكان المغربي “تشينو” معروف في الحي بقدرته على القتل بكل برودة، لهذا تم انتدابه من قبل الشبكة الإجرامية لبسط هيمنتها على الحي، وكذلك العمل كمروج للمخدرات.

لكن الليلة “الخمرية” انتهت بين الطفريين بتوجيه “مابي” اتهامات إلى “تشينو” بالسطو على أموال عملية تهريب الحشيش قام بها حديثا، متوعدا إياه بإخبار زعيمي الشبكة، وبالقتل. حينها أدرك “تشينو” أنه يتوجب عليه القتل قبل أن يقتل، هكذا كان من سوء حظ “مابي” ان آخر من انتدبه لتعزيز صفوف عصابته هو أول من سيقتله بطلقة نارية على مستوى الرأس، وهو الشيء الذي لم يكن “مابي” يتخيله.

أكثر من ذلك بعد تصفية “مابي” استمر “تشينو” في إثارة الرعب في الحي بعيدا عن عيون الأجهزة الأمنية التي اعتادت على مثل هذه “العربدات” منذ زمن المهرب المغربي الشهير الـ”نيني”، إذ  دهس بسيارة كان يقودها المغربي كريم المعروف بلقب “الشيطان”، مما تسبب له في إصابة على مستوى القدم. كما قام بعد ذلك بإطلاق النار على الشاب المغربي مراد “كانتي”، والذي يشير أبناء الحي بانه قريب من رئيسه “مابي”، وهي الطلقات التي تسببت له في جروج.

وتعتبر المدينة المحتلة سبتة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 85 ألف نسمة أكثر “المدن الإسبانية” عنفا وإجراما، إذ سجلت سنة 2014 سقوط 6 قتلى في حرب العصابات الإجرامية بالمدينة، كما ان سنة 2015 شهدت سقوط 7 قتلى.

تجدر الإشارة أنه بعد وفاة المغربي النيني، محمد حسن الطيب، أكبر مهرب أنجبته مدينة سبتة، تربع المغربي الآخر حسن شكورعلى عرش التهريب في الحي، قبل أن يتم اعتقاله في صيف 2014، وبعد اعتقال هذا الشهر المغربي الـ”تشينو”، الذي كان مرشحا لخلافة النيني والشكور، تحول  نادي (سالتشيتشا) وجليل (الأحمق) إلى “أميري” حي “الأمير” بسبتة.

الكاتب : توفيق السليماني 

توفيق السليماني

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.