كنال تطوان / الايام24 – متابعة
حينما قرر المغرب طرد المكون السياسي للبعثة في شهر مارس الماضي، فهم المتتبعون أن صناع القرار في المغرب قد استاؤوا من بعض الشخصيات الفاعلة في البعثة، ممن يمكنون الأمين العام للأمم المتحدة من تقارير تنسجم ومقاربته لملف الصحراء، وحينما توالت الخطابات الرسمية، ومن ضمنها الخطاب الملكي الأخير بالقمة الخليجية، تأكد الجميع أن قرار الترحيل يعني بالضبط المستشارين السياسيين لبان كي مون في البعثة.
ومن ضمن هؤلاء الذين لم يكن المغرب ينظر إليهم بتفاؤل الكندية “كيم بولدوك”، التي عينها الأمين العام خلفا للألماني فولفغانغ فايسبرود، الذي كان قد عين في هذا المنصب في يونيو 2012.
وتعد “كيم بولدوك” من أهم مساعدي ”بان كي مون” ممن يتعاطفون مع المقاربة الانفصالية، خاصة وأنها عملت في عدد من الدول التي اشتهرت بالتضييق على الأقليات مثل موزمبيق والبرازيل والهندوراس والبيرو، واشتغلت لمدة طويلة في مجال حقوق الإنسان وإدارة الأزمات.
وستكون “كيم بولدوك” من نقط التفاوض بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن إمكانية عودتها إلى الصحراء في ظرف الثلاثة أشهر التي حددها مجلس الأمن لعودة المينورسو إلى الصحراء.