https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

الملك محمد السادس: تعاون “جنوب-جنوب” ليس شعاراً للاستهلاك الإعلامي

أكد الملك محمد السادس، أن المغرب يأخذ على عاتقه وضع الخبرة المهمة التي راكمها، منذ سنوات، في مجال الحفاظ على الرصيد الطرقي، رهن إشارة البلدان الإفريقية، بموازاة مع انفتاحه على تقاسم التجارب الناجحة لأشقائه في هذا الميدان.

وقال الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الإفريقي الأول حول الصيانة والحفاظ على الموروث الطرقي والابتكار التقني، الذي افتتحت أشغاله، اليوم الأربعاء 04 ماي 2016 بمراكش، إن “التعاون جنوب- جنوب الذي نبتغيه، ليس مجرد شعار للاستهلاك الإعلامي، بل نحرص على تجسيده عبر مشاريع ملموسة، تعود بالنفع على شعوب بلداننا، وتعبد الطريق لإرساء شراكات واعدة، تشمل كافة الأطراف المعنية، سواء في القطاع العام أو الخاص، وفي مختلف المجالات، التنموية والاجتماعية والبيئية.

وأوضح الملك في هذه الرسالة التي تلاها عبد اللطيف المنوني، مستشار الملك محمد السادس، أن التعاون الدولي وتبادل المعلومات والتجارب يكتسي أهمية كبرى في مختلف المجالات، مضيفا أن الانفتاح والتعاون بين الدول الإفريقية، ومع دول الشمال في مجال البنيات التحتية، لمن شأنه أن يساهم في تطوير وتحديث هذا القطاع، والحفاظ على مكوناته وصيانتها.

وأضاف الملك محمد السادس “لذا، ينبغي للدول الإفريقية أن تنخرط في كل المبادرات، التي تهدف إلى تعزيز هذا التعاون، للمساهمة في تحسين الشبكات الطرقية ببلداننا، وتطوير نظم تمويلها، والتفكير الجماعي المنتظم، المتعلق بالسياسة الطرقية، وتقنيات الصيانة، ضمن الهيئات المهنية الوطنية والجهوية والدولية”.

وذكر العاهل المغربي بأن القارة الإفريقية، عرفت خلال العشرية الأخيرة، تطورا ملحوظا في مجال التجهيزات الأساسية، بفضل مؤهلاتها البشرية والطبيعية المتكاملة.

وأشار إلى أن وتيرة التنمية المسجلة في السنوات الأخيرة بإفريقيا تزيد من ضرورة تحسين جودة خدمات الشبكة الطرقية، لمواكبة حاجيات حركية أزيد من مليار نسمة، من عدد سكان القارة، والذي يرتقب أن يتضاعف في أفق سنة 2050.

ويحضر هذا الحدث الوازن المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، والذي ستتواصل أشغاله إلى يوم غد الخميس 05 ماي 2016، بقصر المؤتمرات بمراكش، عدد من أعضاء الحكومة، وشخصيات مرموقة وممثلين عن الحكومات الأجنبية، وخبراء وطنيين ودوليين من البلدان المغاربية ومن إفريقيا جنوب الصحراء، إلى جانب ممولين يعملون في القطاع الطرقي.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.