https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

صحيفة لوموند الفرنسية تكتب من جديد عن الملك محمد السادس

كنال تطوان / فبراير – المحجوب داسع

أوردت صحيفة « لوموند » الفرنسية، اليوم الاثنين، أن الخطاب « الناري » الذي ألقاه الملك محمد السادس، خلال القمة المغربية الخليجية، دليل على أن المغرب بدأ في نهج دبلوماسية « هجومية »، « شعبية »، « واقعية، و »سيادية »، « معادية للغرب »، تعتمد على التحالفات الجديدة، كما تدل على ذلك الزيارة التي قام بها العاهل المغربي، مؤخرا، الى موسكو.

وأوضحت « لوموند » أن النظام المغربي بدأ يتخذ مكانه ضمن الدول المحافظة  التي انتقدت « الربيع العربي »، وذلك عندما أشار الملك محمد السادس في خطابه في قمة الرياض، إلى أن « الربيع العربي » تحول إلى « خريف » أنتج خرابا ودمارا ومآسي إنسانية ».

وبعد أن قدمت الصحيفة الفرنسية بعد المعطيات والأرقام الدالة على حجم الدعم المالي الذي تقدمه دول الخليج للمغرب، خلصت إلى أن هذا الأمر هو الذي دفع بالملك محمد السادس إلى التأكيد في خطابه على أهمية الأمن بالنسبة للمغرب وبلدان الخليج، حيث أورد 9 مرات في خطابه عبارة « أمن » المغرب وحلفائه العرب، و 4 مرات كلمة « الاستقرار » و 3 مرات « السيادة »، و « السيادة المغربية  » 3 مرات، وهو ما يبرز، حسب « لوموند »، حرص الملك محمد السادس على إشراك دول الخليج العربي في القضايا العربية التي تسأثر باهتمام المغرب ».

وتعليقا على هذا الخطاب، قال مدير المدرسة العليا للحكامة والاقتصاد، والمحلل السياسي، محمد الطوزي، لـ »لوموند » : « من السابق لأوانه الحديث عن مذهب جديد للسياسة الخارجية للمغرب، لكن ما يميز الدبلوماسية الملكية هو كونها تتميز بنوع من البراغماتية ».

وبالنسبة لمحمد الطوزي، فالتحول في خطب الملك الخارجية بدأ في فبراير 2014 في أبيدجان، عندما انتقد الدول الامبريالية، حيث قال في ذات الخطاب : أفريقيا قارة كبيرة بقواها الحية وبمواردها وإمكاناتها. فعليها أن تعتمد على إمكاناتها الذاتية. ذلك أنها لم تعد قارة مستعمرة. لذا، فإفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا ».

وأبرزت الصحيفة الفرنسية أن الملك محمد السادس سيواصل دبلوماسيته الخارجية بزيارة مرتقبة ستقوده إلى الصين الشعبية بعد زيارته لروسيا، وهما دولتان دائمتا العضوية في مجلس الأمن الدولي، الفضاء الذي يحتدم فيه النقاش سنويا بين المغرب والقوى الكبرى بخصوص قضية الصحراء، مضيفة أن تقرب الملك محمد السادس من الرئيس فلاديمير بوتين، الذي يتمتع اليوم بشعبية كبيرة في الأوساط العربية أكثر من الرئيس أوباما، يعكس أن المغرب يتمتع بسيادته الاستراتيجية ويناهض الفكر الامبريالي، على حد قولها.

رأي واحد حول “صحيفة لوموند الفرنسية تكتب من جديد عن الملك محمد السادس”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.