https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

حروبهم بينهم لأجل المناصب … وحربنا معهم جميعا لأجل جيوبنا المثقوبة

كنال تطوان / الكاتبة : مايسة سلامة الناجي 

مايسة سلامة الناجي

يجب أن يعي المغاربة جيدا أن تناطح الأحزاب ابتداء من الآن إلى نهاية الحملة الانتخابية في آخر هذا العام.. هي حروبهم لوحدهم.. وليست حرب الشعب. هوما قادين بشغالهوم ولديهم ما يكفي من الاتهامات والشعارات والمرقة والزرقة لتوزيعها يمينا وشمالا.. وما يكفي من الاستئساد والاستضباع الخطابي الدغمائي للتنويم.. لا تخوضوا لأجلهم حروبا بالوكالة، هم أحزاب لديهم مصالح، هم دكاكين مخزنية لديهم تمويل من وزارة الداخلية بالملايين، هم سياسيون لديهم مناصب في الحكومة والبرلمان ورواتب وسكن مجاني وسيارات وتعويضات عن التنقل والسفر ولديهم امتيازات وحصانة وتقاعدا رفضوا التنازل عنه ونحن نخوض معهم الحروب لقطعه.. وهم يخوضون المراوغة معنا لتركه!! وفي هذا عبرة!! هم شبيبة لديها أطماع مستقبلية بالانضمام لقيادات الحزب ثم نحو السلطة.. هم تكتلات أيديولوجية لديهم اسم وأنا كبيرة يريدون تضخيمها بالإحساس بالفوز. يتنافسون وفي النهاية كلهم سواء، مرجعياتهم تنتهي بالوصول إلى السلطة، وأجندات عملهم داخل الحكومة والبرلمان يقررها القصر.

لا تنساقوا وراء تلك الحروب ولا تكبحكم أسئلة من قبيل: “يلا مشى بنكيران شكون يجي بلاصتو”.. “نصوتوا على العمش ولا العمى”.. ولا تخوضوا حروبهم بالوكالة فلديهم من الدهاء ما يكفي ليقذفوا ويحطموا بعضهم، ومن الكلام ما يكفي ليبرروا في نهاية المطاف تحالفاتهم، ومن المكر ما يكفي ليضعوا جانبا خلافاتهم ويتقاسموا الجهات والمؤسسات ككعك العيد! تلك ليست حربنا.. والحملات الانتخابية لا تهمنا، وشعاراتهم لم تعد تغرينا… حربنا معهم جميعا.. بأكملهم، دون استثناء، حربنا هي الدفاع عن جيبنا المثقوب. والذي يهمنا الآن هو قطع ريع الحكومة والبرلمان أيا كانت الأحزاب التي تملؤها.. بدءا بمعاشاتهم. وأن يستجبوا لمطالب الشعب ويجدوا له حلولا ترضيه بدل التنطع والترفع على فئات هشة ضعيفة تحاول مقاومتهم للحفاظ على مكتسابتها من راتب هزيل ومنحنة بخسة!

كلهم سواء، هدف كل واحد منهم إما أن يتحالف مع الآخر إما أن يدمره. هاهم اجتمعوا اليوم يرقصون الدبكة وسط انتظارات الشعب… وغدا يحاولون تأجيج الشعب ضد بعضهم!! أجندتهم حين يصلون إلى السلطة هي حماية رواتب كبار رجال الدولة وتمرير ميزانيات المؤسسات السيادية وإخفاء ريع كبار المستثمرين والسماح لهم بالخفيضات الضريبية، أجندتهم هي إصلاح كل شيء من جيب المفقرين وإيجاد الحلول السهلة التي تمنع عنهم مواجهة المفسدين. وهدفنا أمامهم جميعا هو أن يكفوا عن إصلاح الإفلاس والأزمة من جيوب المواطنين.. وأن يبدؤوا بممارسة التقشف على صناديق المسؤولين!

لا أحد يساومنا بعد اليوم بعبارات “العمش ولا العمى”.. أو “ما البديل”! لا يهم من سيملأ تلك الكراسي وأي وجوه نحسة سنرى في الحكومة، كلهم سواء. ما يهم هو جيبنا المثقوب، ومصالحنا المهضومة، والتقشف الذي يمارسون علينا دون ممارسته على بطونهم المنفوخة بفلوس الشعب ـ مايسة

5 رأي حول “حروبهم بينهم لأجل المناصب … وحربنا معهم جميعا لأجل جيوبنا المثقوبة”

  1. اذا صوتنا ضد العدالة و التنمية انتقاميا حتى و ان كانت لا تحكم فذلك من مصلحة الشعب.
    حين تاتي حكومة جديدة ستعتبر قليلا لصوت الشعب خوفا من الانتقام الشعبي.
    عدم التصويت يساوي بنكيران 5 سنوات اخرى

    رد
  2. والله أخوتي مابق فمن تيق.هما كاملين فحال فحال متلا حنا مانتخبوشي على العدالة والتنمية.ولكن علامن عدنتاخب راه كلشي فحال فحال.راه المواطن فقد التيقة ديالو بناقص من هاد لنتخبات غير تبدير في أموال الشعب.راه لي كنتاخبو عليه كي قلب وجه علينا وراه كيخدم غير على مصلحتو ومصلحا ديال العائلة ديالو أما حنا وﻻد الشعب مكاي شوفون ؤيتفكرون حتا كدوز خمس سنين.وراه أبسط حاجة مكي حقوهالكشي غلولينا في المعيش زادوها بلماء والظاو.والله حرافت حرافت حرافت .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.