https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

 الكتاب الرياضي بتطوان تجربة وآفاق

كنال تطوان / متابعة 

الدعوة لأنشاء مؤسسة محلية تهتم بالتوثيق الرياضي

مكنت ندوة “الكتاب الرياضي بتطوان تجربة وافاق” التي  نظمتها جمعية تطوان لمحبي وأنصار نادي ريال مدريد من الوقوف على معضلة قلة الكتابة الرياضية في منطقة تطوان خصوصا وبالمغرب عموما , وأشار الاستاذ انس الصردو  في كلمته الى أن الذين خاضوا غمار الكتابة الرياضية بتطوان اصطدموا بكم هائل من الصعوبات بدءا من قلة المراجع ومروا بانعدام الدعم المالي وانتهاء  بقلة القراءة واستحالة تسويق المنتوج  الابداعي وبالتالي توقف عجلة التمويل الذاتي ،كما عرج الأستاذ انس على بعض الكتابات التي كسرت هذا الجمود ومن بينها كتاب الدكتور انقار حول الدراج التطواني الشهير  الحاج التركي .وكتب اخرى نشرت في العقدين الاخيرين داعيا الى تكثيف الجهود لإخراج ابداعات متنوعة تتناول مختلف الرياضات بالمدينة .

الندوة وقفت على تجربة الكتابة الرياضية لدى بعض المهتمين والمختصين وهكذا قام ذ. يوسف بلحسن بقراءة في كتاب المرحوم الطيب البقالي “:المغرب التطواني مسيرة المد والجزر ” من منشورات جمعية تطاون اسمير  2004.الكتاب الذي جاء في فترة قاحلة من الكتابة الرياضية عمل على جمع مداخلات ومقالات الباحثين والمختصين وقدماء اللاعبين الذين سبق لهم ان شاركوا بها في ندوتين الاولى سنة 1996 وحملت اسم كرة القدم بتطوان واقع وافاق والثانية سنة 2001 تحت شعار المغرب التطواني مسيرة المد والجزر.المرحوم الطيب البقالي اشار في جزء من كتابه الى ان الدوافع وراء هذا الانتاج هو انعدام تأريخ كامل  لمسيرة الفريق التطواني وضرورة المساهمة في توثيق لحظات مشرقة من مسيرته الرياضية ، وقد عزز الكاتب منشوره بعدد من الصور التاريخية ومداخلات باللغة الاسبانية والعربية.

الاستاذ الزبير بن الامين الذي استطاع ان يبصم مرحلة الكتابة الرياضية بتطوان بمنتوج اكاديمي رائع : “المغرب التطواني واول بطولة وطنية 1956& 1957.تناول في عرضه صعوبات التوثيق والكتابة من خلال تجربته الذاتية وما يصاحبها من قلة الدعم والمراجع وقال ان مسيرة الفريق التطواني لا تزال مجهولة بشكل كبير  في فترة ما بعد الاستعمار خاصة بعد الخلط الذي يقع فيه الكثيرون بإقحام اسم اتلتيكو تطوان الاسباني التأسيس بفريق المغرب التطواني المغربي الاصيل.كما اشار الكاتب الى أن فترات ما بعد الاستقلال لهذا الفريق المغربي العريق لا زالت هي كذلك مجهولة بشكل كبير. الأمر الذي يفرض العمل على اخراجها للنور رغم صعوبة الحصول على المراجع والوثائق الرسمية نظرا لغياب الارشيف لدى الفريق او في المؤسسات الموازية بالمدينة واستغل الاستاذ الزبير اللقاء للدعوة الى تكثيف الجهود من اجل انشاء ارشيف خاص بفريق المدينة يكون رهن الباحثين والمهتمين كما تطرق الكاتب الى صعوبات التمويل   ونصح في الاخير كافة الطلبة والباحثين الى عدم الركون الى معلومات الانترنيث والنزول الميداني للتقصي وفق المعايير الاكاديمية والعلمية.

الاستاذ احمد امغارة الذي تمكن من تعزيز الخزينة الرياضية لتطوان بعدد هام من الكتب باللغة الاسبانية  شملت عدة مواضيع ،تحدث عن تجربته ومشاركاته في أكثر من لقاء خصص لهذا الموضوع وقال لقد استغربنا في لقاء كبير تم بالعاصمة المغربية مع كتاب مغاربة  عن جهل الناس بالتاريخ المشرق لتطوان الرياضية وللسفراء الرياضيين من الأبطال المغاربة التطوانيين الذين مثلوا بلادنا في اكثر من بطولة … وكانوا نعم السفراء لبلادهم وطبعا هذا الجهل  مرده الى انعدام التوثيق الحقيقي وقلة المصادر واشار الاستاذ امغارة الى ان لقاءاته المتعددة مع المرحوم المؤرخ المغربي بن عزوز حكيم واعتماده بالأساس على مكتبة والده المرحوم امغارة هي التي مكنته من اصدار عدد من الكتب في المجال.

الاستاذ عبد الفتوح الغفور تحدث عن تجربته في الكتابة عن الفعل الرياضي بطريقة الشعر وقال أعتقد أن تجربتي سابقة في هذا المجال فمن خلال كتابي “ذاك العنقود” استعملت الزجل لاستعراض  مراحل مشرقة من تاريخ فريق مدينتنا ورجالاته سواء المسيرين او اللاعبين وهي طريقة ابلغ الى الجمهور الرياضي .

مشاركات الحضور في النقاش مكنت من طرح جملة افكار هامة للخروج بحل سريع لمعضلة قلة المنتوج الرياضي الكتابي وهكذا طرح الاعلامي حفيظ ابو سلامة فكرة تأسيس هيئة أو  مؤسسة تهتم بجمع الارشيف الرياضي لتطوان  وتضم الجماعة الحضرية والمؤسسات الرياضية المسؤولة والباحثين والمهتمين على ان تسرع بجمع ما تبقى من شهادات القدامى والبحث في الوثائق المبعثرة هنا هناك،  الفكرة لاقت استحسان الجميع …واملنا جميعا ان يتم تفعيلها في اقرب وقت لانقاد ما تبقى من ذاكرتنا الجماعية الرياضية التطوانية.

تغطية يوسف بلحسن

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.