https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

صرخات الأستاذ الأمين بوخبزة (السّ الأمين).. دروس وعبر !

كنال تطوان / بقلم : ذ مصطفى لعشير 

علمنا أسيادنا من خير القرون رضوان الله عليهم أن الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، وعلمنا الحبيب المصطفى أن “كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”، وعلمنا ذوو الأحلام والنهى ألا نقدّس الأشخاص وعلّمونا أن ولوج عالم السياسة من قبل أبناء الحركة الإسلامية محفوف بالمخاطر ومنوط بالحذر الشديد من مزالقها المحذقة بمن يضع نصب عينيه رضوان الله تعالى ويغار على دينه ويرتعش من التخلي عن مبادئه التي كانت سببا رئيسيا في نيل ثقة الناس عامة والناخبين خاصة.

إن خوض غمار السياسة من قبل الإسلاميين ذو نكهة خاصة ومتابعة شديدة مشدّدة من الجميع وتسليط للأضواء الكاشفة والكاميرات الفاضحة في كل الممرات وعلى كل صغيرة وكبيرة وبمكر الليل والنهار، خوض قد يعبُر به الإسلامي قنطرة تدبير الشأن العام بسلام وأمان واطمئان قلبي وفكري وقد يروح مثخنا بجراح الاحتكاك اليومي بمن يحطبون حاطب ليل ويخبطون خبط عشواء من جهة وببعض المواطنين الذين لا همّ لهم إلا قضاء مآربهم في كل وقت وحين بغض النظر عن قانونيتها من عدمه وعن أحقيتها من عدمها من جهة أخرى، فلا يستفيق الإسلامي ـ إن استفاق ـ إلا حين يخلُق إيمانه وتضعف صلته بربه تعالى ويخفت يقينه بموعوده تعالى بنصر المؤمنين والتمكين لهم في الأرض {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًۭا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًۭٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَ‌ ٰلِكَ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ}

سورة النور/ الآية 55 .

ومن هنا كان لزاما على التيار الإسلامي الذي يمنّي النفس بالوصول إلى المناصب الحساسة للتأثير في صناع القرار (…) وصياغة قوانين تتماشى وإسلامية الدولة (…) والأغلبية الساحقة للشعب ألا تشغله السياسة قيد أنملة عن تجديد العهد مع الله عز وجل وتجديد إيمانه بالغدو والآصال بصلاة في وقتها مع الجماعة وقيام ليل وذكر وتبتل وتضرع لله تعالى، ألا تلهيه السياسة ـ ذاك الديناصور المفترس والوحش الضاري ـ عن مصيره الفردي الأخروي ومصير إخوته معه.

بوخبزة

قد يتفق بعضنا مع الأستاذ الأمين بوخبزة وقد يختلف معه فهذا أمر طبيعي .. وقد يعتبر أنصار الحزب والمتعاطفون معه هذه الخطوة انتحارا للحزب بالمدينة على الأقل .. اللهم إن كانوا من حواريّي السّ الأمين فهم إذن عين الرضى في كل ما ذهب إليه وعين الرضى عن كل عيب كليلة…وقد ينفي ذلك البعض الآخر جملة وتفصيلا ..

قد يعتبره هذا تشهيرا بحزب كان يحظى باحترام فئة عريضة من المغاربة بل الأمل الوحيد بعدما جرب كل الأحزاب الأخرى ولم يعد معها إلا بخفي حنين غضبان أسفا، وقد يعدّه ذاك واجبا دينيا أملاه عليه ضميره ليبرئ ذمته أمام الله عز وجل ثم أمام التاريخ والساكنة والناس أجمعين ..

تحسرنا كثيرا منذ بداية التسعينات عندما ترك الأستاذ الأمين بوخبزة منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بالأحرى تم توقيفه من قبل وزير الأوقاف آنذاك العلوي المدغري بسبب تحزبه السياسي .. وولى السّ الأمين ـ كما كنا نناديه ـ وجهه شطر السياسة والعمل السياسي اجتهادا منه ورغبة في مدافعة الفاسدين المفسدين الذين يعبثون بالمال العام ويهدرونه لقضاء مآربهم الشخصية التي لا حد ولا حصر لها، واليوم تزداد تلك الحسرة بعدما تابعنا الرجل وهو يتقطع ألما من هول ما يسمع ويرى من تراجع بعض أعضاء حزبه عن مبادئهم التي سطروها في بداية المشوار وتخلي البعض الآخر عنها نهائيا لأن الأساس التربوي عندهم منخور معطوب إن لم يكن منعدما أو لأن باب الحزب صار مفتوحا على مصراعيه ،بعدما رفعه الناخبون “مكانا عليّا”، لكل من هب ودب من الوصوليين الدخلاء!!!

تحسرنا لما كان يعرفه مسجد الإمام مالك بحي الحساني ـ الذي كان ولا يزال إلى يومنا هذا يعرف بـ”جامع بوخبزة” من إقبال لشباب خلوق توّاق إلى رضوان الله تعالى وقد بدأ يتهاوى ويتساقط كتساقط أوراق الأشجار في الخريف بعد رحيل خطيب مفوّه محبوب يتخلل أيام الأسبوع بدروس وعظية يحضرها الشباب والشيب.. كنا نقول ساعتئذ:”الأيام وحدها كفيلة بتأكيد صوابية اجتهاد الرجل من خطئه” وها قد أثبت الزمن خطأ اجتهاده.

على كل يبقى الأستاذ الأمين بوخبزة رجلا ذا مبادئ يحظى بالاحترام والتقدير والتوقير من قبل الجميع .. رجلا قرر إخوته، في الحركة سابقا والحزب لاحقا، وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات جبّ سياسة عبثية نتنة قذرة فدنّسوه بها واضطروه ،بعدما بلغ السيل الزبى ، إلى إطلاق صرخاته لتعيها أذن واعية لأنه شعر بالاستحمار والاستبلاد وظلم ذوي القربى!!!

وختاما لا بد من الاعتراف والإقرار بأن أولى أزماتنا في كل التيارات والاتجاهات والايديولوجيات بدون أي استثناء هي غياب التدبير السلمي والأخلاقي للخلاف والاختلاف.

كنال تطوان / بقلم : ذ مصطفى لعشير

رأيان حول “صرخات الأستاذ الأمين بوخبزة (السّ الأمين).. دروس وعبر !”

  1. السي بو خبزة اعتلى المنبر للوصول لمنبر البرلمان .لما اخفق ها هو يحاول مرة اخرى لصعود المنبر انها علامة النفاق
    لا حول ولا قوة الا بالله.

    رد
  2. اظن ان سبب سخط العدالةو والتنمبة في مدينةتطوانعلى الاستاذ بو خوبزة هو اقدامه علي جلب منبوذ في المدينة الىحزب العدالة والتنمبةوتزكيته فىانتخابات 2009 بعدما تم طرده من حزب الاحرار والاصالةبسبب ساوكه السيى ءوالديكتاتوري.وكان يريد ان يظفر بمكتب التعميرورخص البناء ولكن الرءيس ايذ اعماروقف له بالمرصاد.وطرده من مكتب المجلس في جلسة استثناءية.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.