https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

اختتام فعاليات المهرجان الدولي للعود بتطوان على ايقاع الطرب السجي لسلاطين الآلات الوترية

كنال تطوان / و م ع – متابعة 

اختتمت يوم الثلاثاء بتطوان، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للعود على ايقاع الطرب السجي لسلاطين الآلات الوترية وتكريم خاص للفنان الاسباني خوان كارمونا.

وتميز الحفل الاختتامي للدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمنح جائزة زرياب للمهارات الفنية لسنة 2015 ، التي تقدمها وزارة الثقافة والمجلس الوطني للثقافة والفنون التابع لمنظمة اليونسكو، للفنان الاسباني العازف الماهر على آلة القيثارة والملحن خوان كارمونا .

واعتبر خوان كارمونا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الالتفاتة لها أبعاد رمزية كثيرة، فهي من جهة تكريم لمساري الفني الذي قدمت خلاله العديد من الابداعات نالت استحسان عشاق الطرب الوتري، ومن جهة أخرى هي تكريم لموسيقى الفلامينكو أحد الروافد الثقافية المهمة للأندلس وارتباطها الوثيق بالموسيقى العربية .

وأبرز أن تكريمه في المغرب بالذات له طعم خاص باعتبار العلاقات الفنية والانسانية ،التي نسجها مع المغرب ومع فنانين مغاربة كرشيد الركراكي ورشيد زروال واعضاء الاوركيسترا السومفونية المغربية وغيرهم كثير ،والتي توجت باعمال فنية مشتركة واصدار ابداع خاص مهداة للمغرب تحت عنوان “أورياس” لقي نجاحا كبيرا في مختلف دول العالم ، مؤكدا ان علاقة المغرب باسبانيا هي علاقة ذات طعم خاص تستمد قوتها من التاريخ والفن المشترك والروابط الانسانية المتينة .

وأكد مسؤولو وزارة الثقافة ان الدورة منحت جائزة زرياب للاسباني خوان كارمونا اعترافا بدوره الرائد في تطوير اساليب العزف على الآلات الوترية وتقديرا لجهوده كواحد من المجددين الذين اضفوا الحيوية والمعاصرة على الاسلوب الفلامينكي العتيق .

ويعد خوان كارمونا واحدا من المع العازفين على آلة الغيثارة الفلامينكية ،وبفضل مهاراته العالية وإلمامه الفني العميق طور الطرق التقنية في التعامل مع الآلة الوترية ،مما شد اليه الانظار ومكنه من مصاحبة كبار فناني الفلامينكو طيلة العقد الاخير .

وقد أنشأ خوان كامونا فرقته الخاصة منذ اكثر من عقد ونصف من الزمن ،والتي أحيت المئات من الحفلات والعروض الفنية على مسارح الولايات المتحدة والمانيا وايطاليا والمغرب وروسيا وهولاندا وهنغاريا وكندا والنمسا والصين وغيرها كثير ،وشاركت في كبريات المهرجانات الدولية ،كما لها ابداعات موسيقية عديدة منها “بوروريو “و”إنتري دوس باريوس” و”سيمفونيا فلامينكا” و”ألتشيميا “.

ومن جهة أخرى، كان عشاق الطرب الصامت على موعد مع سهرة فنية ختامية أحيتها باقتدار كبير مجموعة (زفر عود) من فرنسا وثلاثي (سور صودها ) من النيبال، التي نقلت الجمهور الحاضر الى عوالم فنية مختلفة جسدت قيم الحرية والحب والفضيلة والجمال.

ويدير مجموعة (زفر عود) الفنان المغربي ياسر رامي ،المهتم بالتراث العربي الاندلسي والمعروف بارتجاله للتقاسيم ،ما وضعه في مصاف كبار العازفين المغاربة والمشارقة ،ويرافقه في المجموعة عازف كلارينيت بيو ماتيو ،الذي تتميز اعماله الكثيرة بالاناقة في الاداء وقوة التعبير ورهافة الاحساس .

فيما تتكون مجموعة (سور صودها ) من النيبال من الفنانين الموسيقيين سوريندرا شريسترا العازف على الطبلة وبريم رانا (آلة الفلوه) وساتيندرا بير سينغ طولدار (آلة السيتار) ،وللمجموعة صيت عالمي وتعتبر سفيرة من الطراز العالي لموسيقى النيبال الاصيلة ،وتتميز اعمالها ،التي قدمت جزء منها أمام جمهور تطوان، بطابعها الروحاني وتيماتها الانسانية الداعية الى التعايش والتسامح ،وقد أحيى الثلاثي على مدى مسارهم الفني أكثر من ألفي حفل بمختلف بقاع العالم ،وهو ما جعلهم محور العديد من الافلام الوثائقية.

وكان اليوم الاول من المهرجان ،الذي شاركت فيه دولة الامارات كضيف شرف ،قد تميز بتكريم خاص للملحن والمبدع المغربي شكيب العاصمي وبتقديم عروض موسيقية للفنانين الاماراتيين علي عبيد وفيصل الساري ،خريجي بيت العود العربي ،ومجموعة كريم التدلاوي من المغرب وسامي قسطندي من الاردن ،التي قدمت توزيعات موسيقية جميلة مزجت بين الاصالة والمعاصرة. وعلى امتداد أربعة أيام من المهرجان، الذي انطلق السبت الماضي، أقيمت مجموعة من الحفلات الموسيقية وسهرات موسيقية لمجموعة سعد محمود جواد (العراق ) وثلاثي كرياكوس (اليونان) ومجموعة هشام التطواني (المغرب) ومجموعة ممدوح الجبالي (مصر) ومجموعة كريم القادري (المغرب) وثلاثي إيران تكين (تركيا ).

كما تضمن برنامج الدورة أنشطة موازية ثرية بتنوعها ،عبر تنظيم معارض فنية وورشات متخصصة في العزف على العود بمسرح للا عائشة بالمضيق ومدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان من تأطير هشام الزبيري وعلي عبيد وفيصل الساري من الامارات العربية المتحدة.

وأكد منظمو المهرجان أن هذا الاخير يسعى من سنة لأخرى الى تثبيت حضوره في المشهد الثقافي العالمي ،عبر الالتزام بقيمة العروض الفنية الراقية المقدمة والانفتاح على عوالم فنية جديدة واستقطاب أسماء مرموقة من العازفين على العود سواء منهم المغاربة أو الاجانب .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.