https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

عيد المرأة … بأي يوم عالمي نحتفل !

 كنال تطوان / بقلم : مونة جنيح

باقتراب اليوم العالمي للمرأة يشهد المغرب  بدوره احتفالات تتزعمها مجموعة من الجمعيات النسائية،  تكون على شكل  تنديدات أو احتجاجات حول أوضاع  المرأة المغربية.

كما يتم تكريم شخصيات نسائية عملت في مختلف المجالات والميادين كرمز لتنمية المجتمع باعتبارها العمود الفقري له. فقد عرفت قضايا المرأة منذ بداية النصف الثاني من القرن الماضي نقاشا جد حاد في مختلف الأوساط القانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها… أدت نتائجه إلى الرقي بمكانة المرأة داخل المجتمع المغربي،  ففي ظل دستور 2011 قد نص على الارتقاء بحقوقها وعمل على حضر ومكافحة كل أشكال التمييز بسبب الجنس، وضرورة تمتع الرجل والمرأة على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والبيئية، والنص على تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال و النساء، وإحداث هيئة للنهوض  بالمناصفة  بين الرجل والمرأة، ومكافحة كل أشكال التمييز وذلك ما يستفاد من الفصل 19 المدرج في الباب الثاني المتعلق بالحريات والحقوق الأساسية.

 

بالفعل قد أصبح للمرأة دور جد فعال ومتميز في شتى الميادين، بل أصبحت تتفوق على الرجل أحيانا وهو الأمر الذي لا يتقبله أغلب الرجال. إلا أنه رغم تفوق بعض النساء المغربيات ووصلهم للأعلى المراتب نجد في المقابل نساء في وضعيات حرجة، لا يتوفرن على أبسط حقوقهن في العيش الكريم.

فلازلت المرأة نواحي ريف و شمال المغرب تستيقظ على الساعة 6 صباحا  من أجل صعود الجبل وجمع الحطب، إلى جانب الفتاة التي تقوم برعاية  الماشية  بدل من أن تدرس بالمدرسة التي تبعد بالكيلومترات… هذا بالطبع إن كانت تمتلك ماشية، فان كان العكس نجدها على جانب الطريق تبيع ” الجبن” أو ” البطيخ “… نهيك عن حالة الطقس المزرية التي تعاني منها المنطقة خاصة في فصل الشتاء، مع غياب أي مساعدة من المساعدات. إلى جانب هذا النموذج نجد المرأة العاملة، التي تعمل من أجل سد رمق العيش والتي في أغلب الحالات تهضم حقوقها، أما التحرش الجنسي سواء المعنوي أو الجسدي فحدث ولا حرج، أصبح ظاهرة تلازمها أينما ذهبت.

نتحدث عن اليوم العالمي للمرأة من أجل حفظ وصون كرامتها، لكن كيف ذلك وهي لازالت في براثين سوق النخاسة سواء العادية أو الراقية تمارس البغاء والفساد، خاصة في المدن السياحية مثل أكادير، طنجة، مرتيل… و المدن الكبرى كمراكش، الدار البيضاء، الرباط… التي تستباح فيها الأعراض، وتباع فيها النساء بثمن رخيص… فأين هي حقوق المرأة ؟

في الواقع لازالت المرأة تعاني من العنف والتعسف، لازالت تغتصب في شرفها، تختطف تنتهك في حقوقها، ترغم على الزواج دون إرادتها، لازال يتم الاتجار بها، لا زالت المرأة المعاقة تعاني من القمع، لا زالت الخادمات تستعبد في البيوت…لازالت تعاني من الفقر والتهميش و الأمية …. فبأي يوم عالمي نحتفل ؟؟؟

6 رأي حول “عيد المرأة … بأي يوم عالمي نحتفل !”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.