بوحدو تودغي
صورة المغرب أصبحت واضحة لدى الجميع إلا من كان في قلب غل لهذا البلد الناهض بسرعة. وجلبت هذه الصورة السياسي والنقابي والفنان والكاتب والصحفي وحتى السائح العادي.
في هذا الإطار أكد كانديدو مينديث الأمين العام للنقابة الاسبانية، الاتحاد العام للعمال، أن المملكة المغربية المنخرطة في سلسلة من الإصلاحات، تعتبر دولة “حديثة وديناميكية ومزدهرة”.
وقال مينديث بمدريد خلال افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية يحمل عنوان ” نظرة إلى المغرب من ضفة أخرى” يقام في إطار الأيام الثقافية المغربية التي ينظمها المغرب بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الاسباني، إن التقدم الذي أحرزه المغرب خلال السنوات الأخيرة جعل من المملكة بلدا ” حديثا وديناميكيا ومزدهرا”.
وأضاف أن المغرب هو البلد الوحيد في منطقة شمال إفريقيا الذي تمكن من الحفاظ على أصالته الضاربة في عمق التاريخ موازاة مع تشبثه بمبادئ “السلام والحرية والاستقرار واحترام الآخر”، مذكرا بأن وفدا عن الاتحاد العام للعمال قام في شهر ماي الماضي بزيارة إلى المملكة حيث وقف على المنجزات التنموية التي تعرفها البلاد.
وأشار في هذا السياق، إلى أن هذا المعرض يهدف إلى التعريف بالجهود التي يقوم بها المغرب في مجال التنمية، ويشكل كذلك عرفانا وتقديرا لشعب منفتح يؤمن بالاختلاف والتنوع.
وبعد أن سلط الضوء على الروابط التاريخية والتعايش بين المغرب واسبانيا، دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال جمعيات المجتمع المدني ونقابات العمال في كلا البلدين إلى العمل معا من أجل تعزيز مبادئ التسامح والاحترام والتفاهم بين الشعبين.
ويتضمن معرض ” نظرة إلى المغرب من ضفة أخرى ” للمصور الفرنسي جون ماديسكي عشرين صورة التقطت في حوالي عشر مدن مغربية بين سنتي 2009 و 2014 . وتعكس هذه الصور، بحسب المصور الفوتوغرافي ، مستوى التطور الذي يشهده المغرب في جميع المجالات فضلا عن دينامية سكانه.
وقال ماديسكي الذي يقيم منذ 11 عاما بالمملكة، إن المغرب “بلد يتحرك ويتطور بشكل دائم ويتميز بحفاظه على الأصالة وكذا بحداثته”.