https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مغربية تتعرض لمحاولة قتل في بلجيكا لارتدائها الحجاب

كنال تطوان / اليوم – حليمة أبروك

لحظات عصيبة مرت منها سيدة مغربية مقيمة في بلجيكا حين قامت سيدة بلجيكية بدهسها بسيارتها محاولة قتلها لمجرد أنها ترتدي الحجاب.

فاطمة زياتي، البالغة من العمر 33 عاما، مغربية مقيمة منذ سنوات في بلجيكا، عاشت يوم 21 أكتوبر الماضي كابوسا حقيقيا حين حاولت سيدة بلجيكية قتلها. بعد نجاتها بأعجوبة، قررت فاطمة متابعة المعتدية غير أنها ما تزال تنتظر إلى غاية اليوم رد فعل القضاء البلجيكي إزاء شكايتها، وهو ما دفعها لتتحدث عما تعرضت له لأول مرة لوسائل الإعلام، وتحديدا لعدد يوم أمس الأحد من صحيفة “لوكابيتال” البلجيكية.

ترجع أحداث الواقعة إلى يوم الواحد والعشرين من شهر أكتوبر المنصرم، حيث وصلت فاطمة إلى حي “كيرسبيك” في بلدية “فوريست”، بعدما تركت سيارتها في الموقف توجهت فاطمة للقاء شقيقتها التوأم سلمى، وبينما كانتا تهمان بالعبور عبر الممر الخاص بالراجلين، ستفاجأ الشابتان بسيارة من نوع “بوجو” قادمة بسرعة نحوهما، “كان لديها الوقت الكافي لتكبح سرعتها، ولكن على العكس من ذلك فقد قامت بالإسراع أكثر في اتجاهنا” تقول فاطمة، مضيفة “أنا وشقيقتي قمنا برد فعل تلقائي في نفس الوقت، حيث تشبثنا بغطاء محرك السيارة حتى لا نُسحب تحت عجلاتها. شقيقتي التي كانت قريبة من الجانب قامت في إحدى اللحظات بالارتماء على الرصيف، ما تسبب لها في إصابات على مستوى المعصمين والكاحلين”.

تتابع الضحية المغربية سرد قصتها بتأثر شديد وهي تسترجع ذكريات الحادث حيث تقول “كنت أصرخ وأبكي وأتوسل السائقة لتتوقف، ولكنها كانت تسخر مني ومحياها تعلوه ابتسامة شيطانية وكأنها كانت تستمتع بتعذيبي”. الأكثر من ذلك، حسب تصريح الضحية المغربية لصحيفة “لوكابيتال” فإن السائقة كانت تحاول إيذاءها أكثر حيث كانت تكبح السرعة وتزيدها لتقع الضحية تحت عجلات السيارة.

فاطمة التي وصفت ما تعرضت له بـ”السلوك العنصري” أكدت أن تلك السائقة استهدفتها وحاولت إيذاءها لارتدائها الحجاب، مشيرة إلى كونها تتمنى أن تنال المعتدية جزاءها وألا تمر جريمتها من دون عقاب، خصوصا وأن الضحية ما تزال تعاني لغاية اليوم من الآثار النفسية والجسدية لذلك الحادث، حيث أنها تتلقى المساعدة من طرف أخصائي نفساني وأخصائي علاج طبيعي.

رأي واحد حول “مغربية تتعرض لمحاولة قتل في بلجيكا لارتدائها الحجاب”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.