https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

“نواة انقاد وادي مرتيل” تلتقي الوزيرة التطوانية شرفات أفيلال

  كنال تطوان / الكاتب : يوسف بلحسن

  */  مشروع تهيئة وادي مرتيل  سيحقق أمل كل الساكنة

في إطار لقاءاتها مع المسؤولين من أجل الدفاع عن وادي مرتيل التاريخي ومينائه النهري وفق المشروع الضخم والهائل الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك في منتصف شهر أبريل الماضي بمدينة تطوان والذي يهم في جزء كبير منه وادي مرتيل وسهله  عقدت نواة الدفاع  عن وادي مرتيل لقاء مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء السيدة شرفات أفيلال.

اللقاء الذي تم بمقر الوزارة بالرباط قدم خلاله أعضاء النواة معطيات تاريخية واقتصادية تتعلق بالقيمة التراثية والحضارية لهذا الوادي عبر كل العصور  وبأهميته الاقتصادية التي ظلت حاضرة ومفعلة إلى عقود قليلة  مضت  وللأسف تأثرت سلبيا  هذه القيمة بعدما أغلق منفذه على البحر وقطع ارتباطه بمنبعه وضاعت معالم مينائه النهري الذي كان في عقود سابقة يعد ثاني أكبر ميناء اقتصادي بالمغرب.. ليتم تحويل المجرى في سنة 1962 إلى منطقة محاذية تسمى ” الوادي الثاني ” في حين ظل مجرى وادي مرتيل عبارة عن ذراع ميت ينتظر بفارغ الصبر عملية إحيائه وإعادة الأمجاد له يوم كان قلعة مجاهدة ضد النصارى ومنطلق البعثات الدبلوماسية المغربية نحو الشرق  ومنطقة سياسية توقع فيها أكبر اتفاقيات السلام بين الدولة المغربية وبريطانيا –مثلا-والكثير من الأحداث التاريخية التي تجعل منه  ركيزة ذات قيمة كبرى في الحضارة المغربية عبر كل العصور.

أعضاء النواة أوضحوا للسيدة الوزيرة أنهم وكمجتمع مدني وكنخب مهتمة بمصير مدينتها يتمنون المبادرة الملكية ويعتبرونها أكبر تحول عرفته المنطقة  في تاريخها الحديث وأن تحقيق مشروع تهيئة وادي مرتيل سيشكل الطفرة النوعية والكمية المرجوة ولذلك  يطالبون من كافة المسؤولين المباشرين على هذا الملف أن يضعوا في الاعتبار دمج وادي مرتيل التاريخي  ومينائه النهري في المشروع الملكي الكبير.

من جانبها عبرت السيدة الوزيرة عن تقاسمها لنفس اهتمامات أبناء المنطقة خاصة أنها لا زالت تحتفظ بذكريات لمرحلة الدراسة وللصعوبات التي كانت تعاني منها منطقة تطوان والنواحي ،يوم كان مجري وادي المحنش/مرتيل/ يفيض بشكل كببر ويتسبب في  قطع الطرقات والكثير من المشاكل الاقتصادية للمنطقة… وبالتالي فمشروع تهيئة وادي مرتيل  من الأهمية بمكان لأنه سيحقق أمل كل الساكنة في معالجة آفة الفيضانات من جهة وسيحقق تنمية اقتصادية كبرى للمنطقة كلها ثم تطرقت السيدة الوزيرة للقيمة الكبرى لهذا المشروع التنموي الذي يعد حلما تحقق بعض أمل طويل، وأن عملية تنفيذه لن تتأخر خاصة أن الوزارات والمؤسسات والمجالس المنتخبة  المشاركة فيه قد صادقت على إحداث الشركة المكلفة بتهيئته.وان الانتقال إلى الدراسة والانجاز سيتم في القريب .

وبخصوص إدماج وادي مرتيل في المشروع الضخم فقد أشارت الوزيرة إلى أن  أنها ستبدل قصارى مساعيها من أجل تحقيقه بتعاون مع كافة المتدخلين من جهات وصية وزارات وأنها كطرف مشارك في تمويل المشروع مهتمة برأي المجتمع ولذلك خصصت له هذا اللقاء لتبادل وجهات النظر والإنصات لنبضه وتساؤلاته.

كنال تطوان / الكاتب : يوسف بلحسن

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.