https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

ظاهرة اجتاحت شوارع مدينة تطوان بشكل مخيف !

كنال تطوان / اعداد : محمد بحار 

أينما وليت وجهك، ومهما كان الشارع التي تسير فيه بمدينة تطوان، لن تسلم أذنك من عبارة “عل الله ” “الله اخلي ليك وليداتك”  “الله أيسر أمورك”، “عطيني شي دريهمات مجبرت مانكول” وغيرها من العبارات التي تثير الشفقة أو دون أن تمرق عيناك أجسادا نحيلة بملابس هزيلة ووجوها كئيبة و شباب وأطفال صغار في عمر الزهور ونساء يحملون أطفال يفترشون أرصفة الشوارع و الكارتون باماكنة محدودة يرتادونها بشكل يومي بدون منازع .

الغريب في الظاهرة، حسب ما عاينته القناة الاخبارية كنال تطوان في بحث معمق، أن شباب في مقتبل العمر و بصحة سليمة، أجسادهم تقوى على العمل، صاروا يمتهنون مهنة التسول بمختلف الطرق والأساليب وأصبحت مصدر عيش كريم بالنسبة لهم، بحيث تتعدد الوسائل التي يستخدمونها لجلب عطف الناس، فمنهم من يحمل أدوية، وآخرون يدعون أنهم يجمعون مال لاجراء عملية جراحية، في حين يطلب بعضهم الأكل بدعوى أنهم لا يجدون ما يسد به رمقهم، أما الطرف الآخر اختار أن يغطي نفسه بغطاء متسخ ويجوب شوارع المدينة طالبا الناس بشراء الملابس .

مشاهد تتكرر صباح مساء وبكل الأماكن بالمقاهي وأمام المساجد و بالمحطات الطرقية طيلة أيام الأسبوع وان كان العدد يتفاقم بشكل رهيب أيام الجمعة و الأعياد ظننا منهم أنها الأيام التي يكثر فيها دوي القلوب الطيبة و الرحيمة التي تعطف على هؤلاء المتسولين .

متسولين ومتسولات هنا و هناك وان كان التشابه  في الملابس الهزيلة وقسمات  الوجه الكئيبة فان الفرق بينهما يكمن في كل واحد يحمل حالة اجتماعية مأساوية سواء كانت “حقيقية” أو “مزيفة” ففي بعض الأحيان يشعر المتسول انه ليس فقيرا بالدرجة التي تضمن له العائد المطلوب أو انه ليس عاجزا أو مقعدا للدرجة التي تقنع المارة المستهدفين من أصحاب القلوب الطيبة فيكتري أطفالا معوزين ومرضى بفائدة يومية، فكلما بدا الطفل شديد الاعتلال كلما علت نسبة الفائدة، اقترب طاقم القناة الاخبارية كنال تطوان من إحدى المتسولات التي تضع أمامها طفلين من دوي الحاجات الخاصة بالمقبرة الاسلامية المتواجدة بتطوان التي اكدت للطاقم أنها تمتهن مهنة التسول بهذين الطفلين بعد أن طرقت كل الأبواب ولم تجد مهنة بعد أن تعبت من العمل كخادمة بأحد البيوت باجر زهيد ففضلت أن تمتهن التسول لأنها مهنة لا تتطلب مجهودا جسديا و تدر من خلالها مالا وفيرا.

تتعدد الأساليب والغاية واحدة، الحصول على مال وفير وتحقيق دخل محترم، هي حالات كثيرة يغوص في بحرها المواطن التطواني ويتخبط في أوكارها بشكل يومي وصارت مصدر ازعاج حقيقي بالنسبة له .

كنال تطوان / اعداد : محمد بحار 

8 رأي حول “ظاهرة اجتاحت شوارع مدينة تطوان بشكل مخيف !”

  1. شخصيا في أي مقهى أجلس الا ومر أمام عدد كبير من المتسولين كل على طريقته أصبح الأمر لا يطاق حتى القهوة أصبحت لا أطيب مذاقها مع هؤلاء ارحمونا

    رد
  2. الناس المحتاجين ديال بصح جالسين في ديورهم مرضيينش يخرجوا يمودوا يديهم أما بعضهم يستغل عطف الناس لتحقيق الثراء الفاحش

    رد
  3. شكرا لقناة تطوان الاخبارية على الموضوع الهام التي تطرقتم له والذي ينضاف الى سلسلة المواضيع الشيقة التي تكتسي أهمية بالغة للمواطن التطواني خاصة والشمالي عامة فأنا من الفنيدق أؤكد أن ظاهرة التسول صارت تدخل في المهن التي تدر على صاحبها أموالا طائلة بدون أن يبدل قصارى جهده هنا بمنطقتنا تجد أن الشباب ينتقلون من مدن أخرى الى تطوان نواحيها للعمل في “تجارة” التسول التي صارت من أهم المهن السهلة لبعض الفئة فالحقيقة أننا أصبحنا نعاين حالات تبدع وتبتكر أساليب ابداعية وتفنن في استدراج عطف الناس والغريب أن الشباب في العشرنيات من عمرهم غالبا ما يطلبون ثمن للحافلات والطاكسيات ويدعون أنهم ليس معهم مال لمغادرة المدينة مع العلم أن في اليوم الموالي تجدهم في نفس المكان يطلبون نفس الطلب مع الأسف ظاهرة خطيرة أصبحت تنخر مجتمعنا وشبابنا وتؤدي بنا الى الهلاك وشكرا

    رد
  4. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشاً أو كدوحاً في وجهه» إن الله يحب الحليم الغني المتعفف ، ويبغض الغني الفاحش البذىء السائل الملحف قال : وذكر لنا أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقول : إن الله – عز وجل – كره لكم ثلاثا : قيلا وقالا وإضاعة المال ، وكثرة السؤال

    رد
  5. اين فرص العمل الأخت مدينة تطوان تعيش على التهريب ولا توجد معامل ولا شركات لاحتواء هده الأعداد لادماجها في سوق الشغل أتمنى ان تحللي الضاهرة من بعدها الاقتصادي والاجتماعي وكفى من خطاب يملص كل من ترمى عليه المسؤولية في الحلول واحدات برامج تنموية

    رد
  6. ظاهرة التسول اصبحت متفشية في جميع المدن لانها اسهل وسيلة للحصول على المال بدون تعب و لا هم يحزنون يجب على المسؤولين مكافحة هذه الظاهرةالتي تضر بسمعة المغاربة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.