https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

يحيَى .. طفل تطواني بدون ملامح ينتظر علاجا معقدا بأستراليا (فيديو)

بوجهٍ لا عيْنين في محجريه، ولا أنف ينتصبُ بينهمَا، فيمَا انجذبَ الفمُ بتشوه نادر صوبَ الأعلى، قدمَ الطفلُ يحيَى إلى الحياة، من مدينة الحمامة البيضاء ، حيثُ حالةٌ إنسانيَّة وصحيَّة صعبة، وقفتْ عليها صحيفة “الدايلِي مِيلْ البريطانيَّة”.

بالرغم من حالته الصحيَّة النادرَة جدًّا، استطاع يحيَى أنْ يعيش بشكل طبيعِي بعدَ ميلاده، ولمْ يعانِ في نموه العضوِي، سيمَا أنَّ والديه حرصَا على ترتبيته بالغ الحرص، ولمْ يفرطَا فيه، كمَا توردُ الصحيفة، في أيَّة لحظةٍ، بيدَ أنَّ السلامَة العضويَّة، تنغصهَا نظرةُ المجتمع، بالنظر إلى الشكل الغريب لوجه يحيَى.

ومن تبعات الدهشَة التي يصابُ بها كلُّ من ينظرُ إلى وجه الطفل بما فيه من تشوهات، أنْ صارتْ والدتهُ تغطِّي وجهه متَى ما غادر البلدة التي يسكنها، سيمَا أنَّهُ لا يقوَى على الكلام، ولا يتواصلُ سوَى بإيماءات يفكُّ أقرباؤُه شفراتهَا.

قضيَّة يحيَى ستذاع، لأوَّل مرَّة كيْ تصل إلى الخارج، حين سيعمدُ الصديق الحميم لوالده إلى عرض حالته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبُوك” بغية حشد المساعدة، وهُو ما جعل سيدَة تسمَّى فاطمة بركات، سبقَ لها أنْ نجتْ من سرطان الثدْي، تتضامن مع الطفل “لقدْ أحسستُ أنَّ لهُ مكانًا فِي قلبِي”، وهوَ ما أمَّن رحلةً للطفل إلى أستراليَا.

[vsw id=”8FQWex_ifJQ” source=”youtube” width=”600″ height=”344″ autoplay=”no”]

والدُ يحيَى يقُول إنَّه لا يحلمُ سوَى بأنْ يتمكنَ ابنهُ يومًا من فتحِ عينيه بشكلٍ طبيعِي، ويتحسن نسبيًّا، كيْ يصيرَ قادرًا على أنْ يغادرَ البيت، ويلعبَ شأنَ باقِي الأطفال، فِي الخارج.

فاطمَة أخذتْ على نفسهَا عهدًا بالعثُور على طبيبٍ جرَّاح، يكُون ماهرًا بحيثُ يستطيعُ إجراء عمليَّة تصححُ التشوهات التي بوجه يحيَى، إلَى أنْ اهتدت إلَى الطبيب الأسترالِي، طونِي هوملِيسْ، الذِي نجحَ في فصل التوأم السيَامِي، البنغلاديشِي “كريستنَا كريشنَا”.

بعدَ العثُور على الطبيب قدمَتْ فاطمَة إلى بيت الطفل يحيَى لتصحبهُ وأسرته، إلى أستراليَا، “لقدْ صدمتُ على نحو لمْ أكن أتوقعه، حين حللتُ بينهمْ أوَّل مرة.

لدَى وصولهُ إلى أستراليَا، خضعَ الطفلُ يحيَى لمجموعةٍ من الفحُوصات، التِي تبينُ أنَّ إجراء عمليَّة الترمِيم جد معقدَة، إلَّا أنَّ الطبيب عازمٌ على إجراء العمليَّة، التي قدْ تساعد يحيَى على الكلام لأوَّل مرَّة، والعيش بملامحَ تشبهُ غيرهُ، ولا تضطرُّه إلى تغطيَة وجهه متى ما برح بيته.

5 رأي حول “يحيَى .. طفل تطواني بدون ملامح ينتظر علاجا معقدا بأستراليا (فيديو)”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.