https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

بعض مشاكل التعليم … !

 كنال تطوان / الكاتب : يوسف الصفار

مما لا شك فيه أن للتعليم أهمية كبرى في حياة الفرد و المجتمع، و كلما قل الجهل قلت الصراعات بين الناس، و بين الأشخاص و الدولة… لكن لا يمكننا أن نحقق التقدم الملموس مع وجود الكثير من المشاكل التي لا يمكننا أن نناقشها في موضوع واحد، لكنني اخترت أبرزها:

– بمناسبة الدخول المدرسي ألاحظ أنه قد يوجد في كل مدينة أكثر من مقرر دراسي واحد، و هذا الأمر يرهق بعض الأسر من الناحية المادية، و الأخطر من ذلك هو أن هذه المقررات تتغير في مدة قد تقل عن 5 سنوات، و هذا الأمر يجعل التلاميذ يدرسون في كتب مختلفة و لا يمكنهم تداولها فيما بينهم، و في نفس الوقت تختلف مناهج الأجوبة في الامتحانات الجهوية و الوطنية و هذا الاختلاف المنهجي يجعل المصحح يعاني خصوصا في المواد الأدبية، و لهذا يجب توحيد المقررات الدراسية و العمل من أجل تقدم التعليم و ليس التجارة.

– سنتحدث الآن عن بعض المعلمين و الأساتذة الذين يستغلون وظيفتهم الشريفة في تحقيق أرباحا طائلة بطرق احتيالية أو استفزازية، فالكل يعرف ما يحدث في الحصص الإضافية من تسريب الامتحانات و تزوير النقط في نهاية الفصل و السنة…، و لتفادي هذه الظاهرة يجب على الدولة أن تشدد في الرقابة و التعزير لهذا النوع من المدرسين…

– هناك مشكلة التشديد على التلاميذ في بعض المدارس فمثلا في مدرسة السنابل لا يمكن للجميع أن يدرس فيها، فيجب على التلميذ أن يكون متفوقا لكي يستطيع أن يتأقلم مع نظامها، صحيح أن في هذه المدرسة المذكورة تلاميذ مستواهم عالي لكن ذلك راجع لفطنتهم و ذكائهم و ليس للنظام المعمول به هناك، فكثرة الدراسة قد تجعل التلميذ يعاني من مشاكل نفسية لأنه طفل و الطفل يحتاج إلى أوقات التسلية هذا من جهة، و من جهة أخرى فعندما يغير التلميذ هذا النوع من المدارس فإنه سوف يحس بحرية نسبية و يمكن أن يستغلها بشكل سيء، فالمدرسة الحقيقية هي التي تحبب الدراسة و لا ينبغي على الآباء و المدرسين أن يهددوا التلاميذ إذا لم يدرسوا بعقوبات قد تكون قاسية أحيانا.

– إن الامتحان الجهوي في السنة الأولى باكالوريا لا محل له من الإعراب لأنه يرهق التلاميذ في مواد خارجة عن اختصاصهم و إذا سألت أي واحد يكرر السنة الثانية باكالوريا فجوابه معلوم و هو: حصلت في الامتحان الجهوي على نقطة ضعيفة، فإذا كان قد اختار أن يكون علميا مثلا سنطرح السؤال التالي: كيف يمكنه في السنة الأولى باكالوريا أن يوفق بين المواد العلمية التي تعتبر جد مهمة لكي يفهم دروس السنة الثانية و بين دروس النحو و التاريخ و الإرث المفروضة عليه في الاختبار الجهوي؟ صحيح أن المواد الخارجة عن الاختصاص العلمي لها أهمية كبيرة جدا لكن يمكن أن تدرج في الامتحان الوطني بمعاملات منخفضة أو الاكتفاء بالمراقبة المستمرة فقط، فهذه الطريقة تجعل الباكالوريا في سنة واحدة و إذا رسب التلميذ فإنه يرجع إلى نقطة الصفر و لا يبقى مقيدا بنتيجة الامتحان الجهوي، فكل من كرر الباكالوريا مرتين و له نقط ضعيفة في الاختبار الجهوي أنصحه بأن يتقدم مع الأحرار خير له.

هذه بعض المشاكل التي يواجهها التلاميذ و هناك مشاكل أخرى خاصة بالطلاب في الجامعات و المتدربين في مراكز التكوين المهني و مشاكل أخرى تتعلق بالبنيات التحتية و الإدارات التابعة لقطاع التعليم و المساطر المعمول بها… قد نناقش ذلك في يوم من الأيام و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.