كنال تطوان / تقرير : يوسف بلحسن
*/المبادرة الملكية لتهيئة سهل ووادي مرتيل ثورة تنموية رائدة
*/ وادي مرتيل ومينائه النهري في صلب اهتماماتنا.
في إطار سلسلة لقاءاتها مع المسؤولين والمنتخبين عقدت “نواة جميعا من أجل انقاد وادي مرتيل” لقاء مطولا مع السيد رئيس المجلس البلدي لمرتيل ، اللقاء جاء في إطار سلسلة لقاءات النواة مع المنتخبين والمسؤولين والوزراء والباحثين والخبراء….
رئيس المجلس البلدي الأستاذ علي أمنيول أكد في لقائه مع أعضاء النواة أنه وكباقي أعضاء المجلس البلدي للمدينة لا يمكنهم إلا يثمنوا أية مبادرة ترمي إلى الدفاع عن وادي مرتيل التاريخي لأنه جزء هام من منطقتنا ومن وطننا العزيز وقال السيد الرئيس:” إن المبادرة الكبرى لتهيئة تطوان وسهل ووادي مرتيل والتي أعطى انطلاقتها جلالة الملك في شهر أبريل الأخير والتي حظينا بشرف حضورها والتوقيع عليها مع السادة الوزراء المحترمين وباقي المسؤولين تشكل الطفرة الكبرى في تاريخ منطقتنا وتؤكد أن منطقتنا ووادينا يحظى بعناية خاصة من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله..خاصة أن هذا المشروع ومن خلال القيمة المالية التي رصدت له سيحقق قفزة خيالية في مجال التنمية الشاملة وسيعالج العديد من اكراهات المرحلة..إنه ثورة تنموية رائدة”
أعضاء النواة من جهتهم عبروا عن تثمينهم للمبادرة الملكية الرائدة وأكدوا أنهم ومند اليوم الأول لظهروها اعتبروا الحدث تاريخيا ويستحق الفخر..وأنهم وفي إطار تفاعلهم كمجتمع مدني أصبح قوة اقتراحيه فعالة و منظمة تسهم في تفعيل التنمية الشاملة و المستدامة محليا و وطنيا كما تشارك في صنع السياسات و القرارات العمومية،التي فرضت الانتقال من الديمقراطية التمثيلية إلى الديمقراطية التشاركية،خاصة أن الدستور الجديد للمملكة جاء منسجما مع هذا الطرح و جعل المجتمع المدني فاعلا أساسيا فيما اسماه بالديمقراطية التشاركية،وذلك بإشراك المجتمع كفاعل رئيسي في علاقته بالدولة ويتجلى ذلك في الفصل 12 من الدستور.ومن هذا المنطلق أكد أعضاء النواة في لقائهم مع رئيس المجلس البلدي :” نود أن نضعكم في الصورة العامة والمفصلة لما يعرف بقضية وادي مرتيل التاريخي.وما تنتظره الساكنة من المشروع الهام والضخم”
ثم قدم ممثلو النواة صورة ملخصة للتاريخ المجيد لوادي مرتيل ودوره الرائد كمهد للحضارة المغربية عبر كل الحقب التاريخية قبل أن يعرجوا على وضعية المأساوية الحالية وضرورة البحث سويا عن حلول نهائية لإعادة ربطه بالبحر وإعادة بناء مينائه النهري الذي كان في فترة من تاريخ بلادنا العزيزة يعد اكبر ميناء تجاري في الوطن كله.
رئيس المجلس البلدي لمرتيل أشار إلى أن المجلس الحالي سبق له أن عقد لقاءات في فترات سابقة مع عدد من الهيئات والمسؤولين من أجل طرح الموضوع للنقاش والبحث عن حلول سريعة وأكد أن ساكنة المدينة والمنطقة كلها تنتظر أن تتم معالجة هذا الملف بالسرعة الناجعة وبالطريقة التي تعيد له أمجاده وقال:” لقد كانت هناك مبادرة سابقة لأحد أبناء مرتيل –حسن ناضر-بخصوص تصور لإصلاح وادي مرتيل ومينائه ومؤخرا عقدنا كجماعة اتفاقية شراكة مع جمعية من المهندسين الخبراء في مجال الموانئ ليقدموا لنا تصوراتهم لحل المشكل.وبالمناسبة يضيف السيد الرئيس أدعو نواة انقاد وادي مرتيل إلى مشاركتنا كمجلس بلدي في الملف والى الانضمام إلى اتفاقية شراكة وتعاون ثنائي… كما استغل المناسبة يقول السيد الرئيس:”… وفي إطار دعم كل البحوث العلمية والتاريخية الخاصة بقضية وادي مرتيل التاريخي ومينائه النهري فإننا كمجلس بلدي سوف نتكلف بطباعة الجزء الثاني من البحث العلمي والأكاديمي للأستاذ عثمان الصردو والخاص بتاريخ وادي مرتيل ومينائه النهري عبر كل العصور والأزمنة..كما أننا مستعدون للتعاون معكم بخصوص مقترحكم تنظيم أيام دراسية أكاديمية بحضور أساتذة وباحثين مغاربة وأجانب حول وادي مرتيل ومينائه النهري ”
أعضاء النواة شكروا للسيد الرئيس ولكافة أعضاء المجلس البلدي أخدهم هذا الملف الحساس بما يستحقه من اهتمام وأكدوا أنهم كنواة وكمجتمع مدني فاعل مستعدون لأي تعاون ثنائي وأنهم سيستمرون في نضالهم حتى يتحقق المشروع الكبير ويعود وادي مرتيل إلى أصله ومربطه بالبحر وبوسطه ميناء نهري كان جوهرة زمانه وواسطة عقد فريد لوطننا العزيز.