كنال تطوان / المساء – جمال وهبي
أجلت ولاية أمن تطوان، لأسباب أمنية، وتفاديا لاحتجاجات السكان، عملية إعادة تمثيل وقائع جريمتي القتل التي راح ضحيتها كولونيل ماجور متقاعد ومهاجر مغربي مقيم بالسويد. وأفادت مصادرنا أن حالة احتقان وغضب شديدين تعمان أهالي المدينة بسبب ما يصفونه بقلة الموارد البشرية بمفوضية الأمن بالمدينة، وغياب عناصر الصقور لاستتباب الأمن ببعض الأحياء والشوارع المنعزلة.
وكشفت المصادر عن استعداد ولاية أمن تطوان، ومفوضية أمن مرتيل، لشن حملة تطهيرية واسعة هذا الأسبوع، لاعتقال منحرفين حلوا بالمدينة، خلال الفترة الأخيرة، متخذين من حي «الديزة» العشوائي ملاذا لهم. كما أن الحملة تأتي من أجل امتصاص غضب السكان، التي خرجت قبل ثلاثة أيام، لقطع الطريق ليلا بمنطقة واد المالح، بعدما تم ضبط أحد الشبان داخل فيلا بالحي نفسه، تبين بعدها لرجال الأمن أنه مريض نفسيا.
من جهته، أصدر المرصد المحلي للنزاهة ومناهضة الفساد بمرتيل بلاغا تطرق فيه إلى ما وصفه بالعشوائية العامة التي تعرفها المدينة، والتي أنتجت، حسب قوله، الفوضى من خلال المجالات السكنية غير مهيكلة، والتجارة العشوائية، والفوضى التي يعرفها قطاع الكراء المؤقت للمنازل، التي تعد عنصرا من عناصر إذكاء السلوك الإجرامي، وافتقار المدينة للبنيات التحتية الخاصة بالتكوين في المجال المهني والحرفي.
وطالب البلاغ نفسه بضرورة تعاطي السلطات الأمنية بحزم مع كل ما من شأنه أن يمس بسلامة وأمن المواطنين، مشيرا إلى انعدام شرطة سياحية بالمدينة على غرار باقي المدن السياحية، والخصاص البشري المهول الذي تعرفه مرتيل في ما يخص عناصر الشرطة العاملة بها، وافتقار المدينة لمراكز أمن على غرار شرطة القرب بموازاة مع التوسع المهول الذي عرفه قطاع التعمير بها. وعلمت الجريدة بأنه قد تم إيداع الجاني مرتكب جريمتي القتل، والبالغ من العمر 17 سنة، سجن الصومال، فيما لا تزال التحقيقات مفتوحة للتوصل إلى معطيات جديدة، حيث تم اعتقال أخيه، للتحقيق معه.
ا لن ننعم بالحملات التطهيرية الا بعد سقوط الارواح تلو الارواح ولمادا نطلق سراح المجرمين قبل ان ينهو مدتهم فالدي يستحق الخروج من السجن هم اصحاب السيرة الحسنة وليس المجرمين سفاكي الدماء واللصوص قطاع الطرق