كنال تطوان / ناظورسيتي – عبدُ الكريم هرواش – حليم أعكّاو
أقدم أزيد من 400 مهاجر سرّيً من مواطني دولِ جنوب الصّحراء الوافدين على مدينةِ النّاظور، على شنّ هجمةٍ جديدةٍ جاءت قُبيل الإعلانِ عن الافتتاح الرّسمي لمدينةِ الملاهي الموسميّة بمليليّة المُحتلّة.
المُهاجرون السّريّون الأفارقة ضُبطوا من قِبل عناصر الحرس المدني الإسباني فوق السّياج الفاصل بين بني أنصار والمدينة السّليبة بمنطقة تُعرف لدى عموم السّاكنة بـ”القنطرة”، مما حدا بالعناصر إلى ملاحقة المُجتازين للسّياج، ومنع الآخرين من العبور.
و أثناء القيام بتغطية الحدث، أربعة من المهاجرين السّريين سقطوا على الأرض في وضعية وفاة، وشُوهد بعض لابسي البدلات الطّبية، وواضعي الكمامات على أفواههم ينقلون العناصر الأربعة على حمّالات صوب المستشفى، مما يُرجّح احتمال إصابتهم بوباء “إيبولا” أو هذا ما تخيّله الأطباء الإسبانيون بذات المدينةِ السّليبة في ظلّ انتشار هذا الوباء في بعض البلدان الإفريقيّة، ووفاة عدد ضخم من المُصابين.
هذا، وقد اضطرّ عددٌ ممن تمّ إفشال عمليّة عبورهم للسّياج، إلى المكوث في ذات المنطقة المعروفة بـ”القنطرة” في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقّهم. وقدّمت ساكنة المنطقة الماء لهؤلاءِ الّذين كان ظاهرًا عليهم العياء والعطش جرّاء السير الطّويل للوصول إلى السياج قادمين من أوكار اختبائهم في جبل كوركو.
وتأتي هذه الهجمةُ من قِبل الأفارقة السّاعين إلى مُعانقةِ الحُلمِ الأروبّي عبر بوّابة مليلية، في ذروةِ اشتغال العناصر الأمنيّة بافتتاحِ فعاليات مدينةِ الملاهي التي يحجّ إليها الآلاف من ساكنةِ المدينة المُحتلّة وبعض المناطق من إقليم النّاظور، مما حدا بالأفارقة إلى استغلال فرصة هذا الانشغال لتنفيذ عمليّة اقتحام السّياج.