كنال تطوان / بقلم : ذ : عبد السلام افروان
العاشرة صباحا،و شارع الصياغين لا زال يتثاءب..رائحة الأزبال تعيق بالأنف بعد الإضراب الذي شنه عمال النظافة،ضف إلى ذلك ما أحدثته “امانديس” من إفساد لرونق تطوان الأندلسي.. الدكاكين في الفدان تفيض بالسلع على الخارج،عطور،ألبسة،أحذية،نظارات
رجل عجوز متقوس الظهر يكاد وجهه يحاذي الأرض،يطلب الصدقة.. ثم جاءت امرأة تتسول بيدها وثائق طبية، أخذت أتحسس قعر جيبي فلم أجد إلا القليل من السنتيمات الصفراء ثم أعطيتها أسفي.. الزحام اغلق “الطرافين”تقريبا ،وأحدهم يجر عربة مثقلة بالسلع يصيح:بلاك،بلاك كاد أن يدوس إحدى النساء ،فانفجرت تطلق عليه رشاشا من الكلمات لم أترجمها…جحافل من الشباب،ماذا أعد لهم هل استغني عن إرادتهم؟ماذا أعد لهم؟ هناك من حاول تجاوز حوض البحر الابيض المتوسط،و هناك من يحاول أن يجد لنفسه مكانا تحت أشعة الشمس رغم اقتناعه بحتمية الفناء..الغد لا يعلمه إلا الله تعالى،و الحاضر أصبح سطرا على ورقة شفافة في مزبلة التاريخ، الكل يتخبط في مستنقع الحياة..الفقراء..الأغنياء ..الأذكياء.. الأغبياء ..لكل منا قصة درامية ضاربة في عمق الازمة الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية و الثقافية..نحن جميعا أبطال هذه الدراما الحبلى بالسلبيات،.أخذ الليل يزحف بسواده و الليل في مرتيل بنية متكاملة تتحكم في دواليبها سلطة المال،فتيات أغلبهن لم يتجاوزن العشرين من العمر أغواهن البغاء فسقطن في شركه كالكثيرات يخفين سخطهن وراء الزينة و مساحيق التجميل الداكنة و نصف لباس يرسمن على شفاههن ابتسامة بلهاء لمجرد إرضاء زبائن المتعة،يتناثرن في الفنادق و علب الليل..إنها درامة تطوانية حقا..
تبارط الله عليك رائع جدا
تعليقي و ضعته في اعلانك هدا علي الفيسبوك و المقال مبالغ فيه و غير موضوعي ونفس التأكيد للأخت الصبيحي.
ابدااااااااااع
مقال رائع سلمت الايادي